أنواع المخطوطات
تتعدد أنواع المخطوطات، ويمكننا تلخيصها فيما يلي:
- المخطوط الأصلي
يُعرف المخطوط الأصلي بأنه النسخة الكاملة التي وصلت إلينا، وتحمل عنوان الكتاب واسم المؤلف. قد تشمل هذه النسخة مواد من تأليف المؤلف، سواء قام بكتابتها بنفسه أو أملاها على أحد النساخ، أو منح الإذن بكتابتها مما يدل على اطلاعه عليها.
- المخطوط المنسوب
يشير المخطوط المنسوب إلى النسخة المستمدة من المخطوط الأصلي والمقارنة به، ويتم اعتباره على نفس درجة الصحة.
- المخطوط المتدرج
يعرف المخطوط المتدرج بأنه المخطوط الذي يتم تأليفه على مراحل، حيث يقوم المؤلف بإصداره أول مرة ثم يضيف تعديلات أو إضافات جديدة بناءً على ما تم نسخه مسبقًا.
- المخطوط الغامض
يطلق على هذا النوع أيضًا اسم المخطوط المعيب أو المقطوع، ويعود ذلك إلى عدم موثوقيته فيما يتعلق بالمخطوط الأصلي. يحتوي هذا المخطوط على عيوب مثل فقدان الصفحة الأولى التي تتضمن اسم المؤلف والعنوان، أو قد يظهر به تقديم وتأخير أو تكرار. يتم تصحيح هذه النسخ عن طريق تحليل جميع حروفها ومقارنتها بالمخطوطات الأخرى.
- المخطوط المصور
يعتبر المخطوط المصور بمثابة النسخة الأصلية ما لم تكن الصورة غير واضحة، حيث تكون قد أدت معنى النسخة الأصلية بشكل كامل.
- المخطوطات المجمعّة
توجد مجموعة من المخطوطات تحت مسمى مجاميع، حيث يتكون المجموع من مجلد يحتوي على عدة مؤلفات خطية أو أجزاء صغيرة أو رسائل.
تعريف المخطوطات
المخطوط لغةً يُعرف بأنه ما كُتب بخط اليد وليس بالمطبعة، وجمعه مخطوطات. في المصطلح، المخطوطة تشير إلى الكتاب المكتوب بخط اليد، مما يميزها عن المخطوطات العادية أو الوثائق الأخرى، خاصة تلك التي كُتبت قبل ظهور الطباعة. أما المخطوط العربي، فهو أي مخطوط كُتب بخط عربي قبل عصر الطباعة، سواء كان بشكل لفائف أو صحف، ويجب التوضيح أن المخطوطة تشمل الكتب ولا تشمل الرسائل والعهود والمواثيق والملاحظات.
نشأة المخطوطات
شهد القرن الأول الهجري أولى خطوات جمع المصحف في زمن الخليفة أبو بكر الصديق، إذ كان المخطوط الأول هو المصحف الذي أمر عثمان بن عفان بنسخه من الصحف المودعة عند حفصة بنت عمر. كانت هذه المصاحف كُتبت على جلد، الذي سمح بالتوسع في النصوص واستدامتها لفترة أطول، وكانت خالية من النقاط والشكل، ومجلدة بين لوحين من الخشب البسيط.
مع بداية القرن الثاني الهجري، بدأت المخطوطات تتزايد بعد انتشار التأليف، رغم أن الكتب في تلك الفترة كانت تركز على موضوعات محددة. ومع تقدم الزمن، خاصة في منتصف القرن الثاني، توسعت المواضيع لتشمل النحو، والتفسير، والحديث، إلى جانب الشعر والتاريخ واللغة. وقد نتج عن هذا التطور ازدهار فن الوراقة، وأصبح للوراقين دور حيوي في عملية التأليف وعرض الكتب، حيث تحققت لهم عوائد مجزية خلال القرنين الثالث والرابع.