ما هي المعلومات الرئيسية حول الإمبراطور الروماني نيرون؟ وما الذي أدى إلى إعدامه؟ يُعتبر نيرون واحداً من أبرز الأباطرة الرومان، وقد اشتهر بسمعته السيئة وقياماته القمعية ضد المسيحيين وافتعاله للفوضى. هناك العديد من الأسرار المحيطة بقصة وفاته. من خلال موقعنا، سنتناول أبرز المعلومات عن الإمبراطور الروماني نيرون.
حقائق عن الإمبراطور الروماني نيرون
يوصف نيرون بأنه واحد من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ، وكان معروفًا باستبداده وقسوته. وقد ارتكب العديد من الجرائم العنيفة، بما في ذلك قتل والدته أغريبينا وزوجته الأولى، ويقال إنه قد نفذ جريمة قتل زوجه الثانية أيضاً. سنقدم لكم مجموعة من الحقائق المثيرة حول نيرون من خلال النقاط التالية:
1-
نبذة عن الإمبراطور نيرون
اسم نيرون الكامل هو لوسيوس دوميتيوس أهينوباروس، وُلد في 15 ديسمبر 1937 ميلادي. توفي في 9 يونيو 1968 ميلادي عن عمر يناهز 30 عاماً.
تُعتبر أنتيوم، الواقعة بالقرب من روما، مسقط رأس نيرون. وهو ابن جانيوس دوميتيوس أهينوباروس وأغريبينا الصغرى.
فقد نيرون والده في سن مبكر حيث توفي عام 1948 ميلادي. وتزوجت والدته لاحقاً من خالها الإمبراطور كلوديوس، الذي اتخذ من نيرون وريثاً له بعد أن أقنعته أغريبينا بذلك.
في عمر أربع عشرة عاماً، وُصف نيرون بأنه شاب بالغ، وتم تعيينه نائباً، وقد بدأ في ممارسة السلطة، بما في ذلك مخاطبة مجلس الشيوخ، وتم نقش صورته على النقود في تلك الفترة المبكرة.
2-
استلام نيرون الحكم
تولى نيرون عرش الإمبراطورية الرومانية عندما كان في السابعة عشرة من عمره، وذلك من عام 1954 حتى 1968 ميلادي، ليصبح بذلك أصغر إمبراطور في تلك الحقبة. وقد كان الإمبراطور الأخير من عائلة جوليو كلوديا.
عرف نيرون بكونه حاكمًا مستبدًا، ومعروفًا بشراسته، وقد وصفه البعض بأنه قاتل متسلسل.
تتحدث بعض السجلات التاريخية عن أن والدته أغريبينا قامت بتسميم زوجها الإمبراطور ليفسح المجال لنيرون للحصول على العرش، حيث توفي كلوديوس بعد عام من اغتياله عام 1954 ميلادي.
3-
مقتل والدته نيرون
خلال بداية حكم نيرون، كان نفوذ والدته قويًا، حيث كانت تتدخل في الشؤون الحكومية. ولكن بعد عامين، تدهورت العلاقة بينهما.
لم يُعد يتم طبع صورة أغريبينا على النقود، وفقدت سلطتها لصالح كبار مستشاري نيرون، مثل الفيلسوف سينيكا وقائد الحرس الإمبراطوري بوروس.
مع مرور الوقت، ازدادت قوة نيرون، وبدأت والدته تخطط لقتله، وهو ما علمه نيرون وأصدر أوامره بقتلها في عام 1959 ميلادي، حيث أمر بإغراق القارب الخاص بها.
لكن أغريبينا تمكنت من السباحة إلى الشاطئ، مما دفع نيرون لأمر جنوده بقتلها بشكل مباشر، حيث قتلت بواسطة السيوف وأحرقوا جثتها.
ويُقال إنه عندما نُفذت الأوامر، طلبت أغريبينا منهم أن يخبروا نيرون أنها نجت من الحادث. هذه الجريمة كانت لها آثار سلبية على مستقبل نيرون وأثارت قرف المجتمع الروماني لأنه اعتُبرت جريمة لا تُغتفر.
4-
مقتل نيرون لزوجته
تزوج نيرون من كلوديا أوكتافيا عام 1953 ميلادي، لكن زواجهما لم يكن سعيدًا، حيث لم تتمكن من إنجاب ورثة شرعيين. التقى نيرون امرأة تُدعى بوبايا، والتي شجعته على الطلاق من أوكتافيا. بالفعل، طلقها نيرون في عام 1962 ميلادي، زاعماً عقمها، الأمر الذي أثار تعاطف الناس معها.
في عام 1963 ميلادي، اتهم نيرون أوكتافيا بالزنا وأمر بإعدامها، ويشير البعض إلى أن السبب وراء قتلها كان حماية سلطته الإمبراطورية.
5-
زواج نيرون من بوبايا
تزوج نيرون من بوبايا وهي حامل، وأنجبت له ابنة تدعى كلوديا أوغستا، ولكنها توفيت بعد ثلاثة أشهر. حزن نيرون كثيرًا على ابنته.
توفيت بوبايا في عام 1965 ميلادي، وكانت حاملاً في طفلها الثاني. وظهرت بعض الشائعات التي تقول أن نيرون تسبب في إجهاضها، لكن الرأي العام هو أنها توفيت نتيجة مضاعفات أثناء الحمل.
6-
حريق روما الكبير
في 18 يوليو 1964 ميلادي، نشب حريق هائل في سيرك ماكسيموم، وخرجت النيران عن السيطرة لتغطي معظم أرجاء المدينة.
كان نيرون في أنتيوم عند اشتعال الحريق، ولكنه عاد إلى روما بمجرد أن علم بالأخبار. وبعد أن انطفأت النيران، ألقى اللوم على المسيحيين، الذين كانوا لا يزالون طائفة صغيرة، وبدؤوا في التعرض لأقصى أنواع التعذيب.
تحدث بعض المؤرخين عن أن نيرون كان مسؤولاً عن الحريق، حيث كان معظم المباني في روما مصنوعة من مواد قابلة للاشتعال. كما استغل مساحة الحريق ليبني قصر دوموس أوريا المعروف أيضًا باسم “القصر الذهبي”.
أسباب إعدام الإمبراطور الروماني نيرون
في الفترة الأخيرة من حكم نيرون، قُدمت له تهم عدة أدت إلى الحكم عليه بالإعدام، من بينها:
- قتل والدته وزوجته الأولى.
- أمر جنوده بإساءة معاملة الملكة بوديسيا واغتصاب بناتها.
- الحمامات الدموية التي اجتاحت الإمبراطورية.
- إحراق روما وتهمته في ذلك.
- بناء القصر الذهبي الذي أثقل كاهل الدولة.
- زيادة الضرائب على الشعب.
- الاستيلاء على الكنوز الدينية والنذور من المعابد.
توفي نيرون عن عمر 30 عامًا، وساهم تضاؤل الدعم الشعبي في دفعه للانتحار بعد صدور حكم الإعدام. يُقال إنه قال عند انتحاره: “يا له من فنان سخرت منه الحياة”. على الرغم من الأفعال الفظيعة التي ارتكبها، إلا أن نيرون كان متذوقًا للفن، والموسيقى، والشعر، وله إنجازات تمت طمسها نتيجة تصرفاته المشينة.