يُعرف ملخ الولادة، والذي يُشار إليه أيضًا بشلل الضفيرة العضدية، بأنه حالة طبية تصيب الأطفال حديثي الولادة. يمكن أن يظهر بشكل بسيط نتيجة قطع أو تضرر في الأعصاب التي تتحكم في حركة اليد. وفي حال عدم عمل هذه الأعصاب بشكل طبيعي، قد يؤدي هذا إلى مشاكل خطيرة، بما في ذلك فقدان الحركة الكلي لليد.
يؤثر الملخ بشكل أساسي على خمسة أعصاب، وقد يختلف من طفل لآخر. ليس من الضروري أن تكون الأعراض متشابهة، إذ يمكن أن تكون الإصابة كليّة أو جزئيّة، وغالبًا ما تحدث نتيجة الشد أثناء عملية الولادة.
ما هو ملخ الولادة والتمارين المناسبة له وأعراضه؟
يُعتبر ملخ الولادة حالة طبية تؤثر على الأطفال حديثي الولادة ولها درجات مختلفة. تبدأ الإصابة بدرجات بسيطة ناتجة عن الشد أثناء الولادة، ولا تتطلب الكثير من الوقت للشفاء ولا تؤثر على الكتف أو الكوع. أما المرحلة الأكثر شدة، فتتعلق بإصابة الأعصاب وقد تؤدي إلى شلل في الكوع أو الكتف، مما يجعل الساعد واليد غير مصابتين. أما المرحلة القصوى فهي التي تتسبب في الشلل التام.
بوجه عام، تؤثر الإصابة على الذراع والكوع والكتف، بحيث يلاحظ تفاوت في حركة اليد اليمنى مقارنة باليد اليسرى أو العكس، نتيجة للإصابة في الضفيرة العضدية.
ما هي التمارين التي تخفف من ملخ الولادة؟
بعد التعرف على ملخ الولادة، من المهم معرفة التمارين المناسبة له. قد يحتاج الطفل المصاب بهذه الحالة إلى بعض التمارين التي تدعم عودته إلى حالته الطبيعية. ومع ذلك، يتطلب ممارسة هذه التمارين قدرًا عاليًا من الحذر لضمان سلامته خلال القيام بها.
يجب الإمساك بمفاصل الطفل بلطف بواسطة يد واحدة، بينما تُترك اليد الأخرى حرة لإجراء التمارين. من المهم وجود فترات راحة بين التمارين، ويُفضل ممارسة هذه الأنشطة بشكل منتظم في جو مبهج، حيث يمكن استخدام وسائل ترفيهية لدعم العملية. إليك بعض العلامات التي تساعد في التعرف على إصابة ملخ الولادة:
- عدم القدرة على التحكم في الأصابع.
- وجود تصلب في الكتف مما يمنع رفعه.
- تغير اتجاه الذراع للداخل.
- التفاف الذراع نحو باطن الرسغ.
ما هي طريقة علاج ملخ الولادة؟
بعد التعرف على ملخ الولادة والتمارين المناسبة له، ننتقل إلى طرق العلاج. من الضروري أن يقوم الطبيب بفحص المولود مباشرة بعد الولادة لتحديد وجود ملخ الولادة.
بعض الأطفال قد يتعافون تلقائيًا، وهذا يعتمد على مدى شدة الإصابة. والبعض الآخر يحتاج إلى اتباع أساليب علاجية معينة تشمل:
التدخل الجراحي
يتعين على الطبيب البدء بإجراء التمارين والعلاج الطبيعي خلال الثلاثة أسابيع الأولى. إذا لم يوجد تحسن ملحوظ، يجب القيام بالتدخل الجراحي بشكل عاجل، ويختلف نوع هذا التدخل بناءً على طبيعة الإصابة.
القطع الجزئي في حالة الشلل الجزئي
تتم هذه الطريقة في الحالة التي يتم فيها إجراء التمارين والعلاج الطبيعي لمدة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر دون تحقيق أي نتائج. عندها، يجب إجراء جراحة ميكروسكوبية لفحص الضفيرة العصبية وتحديد الإجراءات اللازمة.
تابع المزيد:
في حالة الشلل الكلي
في هذه الحالة، يكون التدخل الجراحي ضروريًا بشكل عاجل، وعادةً ما يُفضل أن يتم ذلك في الشهرين الثاني أو الثالث عقب الولادة. حيث يظهر على معظم الأطفال علامات هذا النوع من الشلل قبل إجراء العملية. كلما كان التدخل مبكرًا، زادت فرص تحسين حالة الضفيرة العضدية. وفي هذه الحالة، سيكون الطفل بحاجة إلى علاج طبيعي لفترة أطول.
يجب أن نأخذ في الاعتبار أن معرفة ملخ الولادة والتمارين المناسبة له تعد من أهم الأمور التي يجب الاطلاع عليها، حيث يمكن أن تؤثر على حياة الطفل حديث الولادة. كما أنه من الضروري فهم كيفية علاج هذه الحالة وإجراء التمارين المطلوبة برفق.