قد يكون ظهور الدم بعد الإجهاض قليلاً أمراً طبيعياً، رغم أنه أقل شيوعاً. يمكن أن يتراوح النزيف بين الخفيف إلى المعتدل، ويعتمد مستوى فقدان الدم على عمر الجنين في وقت وقوع الإجهاض.
دعونا نستعرض معاً بعض التفاصيل حول هذا الموضوع.
الدم بعد الإجهاض قليل
عادةً ما يحدث الإجهاض قبل مرور 12 أسبوعاً من الحمل، وتختلف أعراضه بين النساء.
كما تتنوع كمية الدم المفقود بين امرأة وأخرى؛ إذ أن معظم النساء قد يعانين من نزيف غزير بعد الإجهاض. ولكن، توجد حالات نادرة يحدث فيها فقدان دم قليل بعد الإجهاض، وتبقى كمية الدم مرهونة بمرحلة تطور الجنين عند حدوث الإجهاض.
شاهد أيضاً:
كمية دم الإجهاض في الشهر الأول
تختلف كمية الدم التي قد تعاني منها المرأة خلال الشهر الأول من الحمل من حالةٍ إلى أخرى، وفيما يلي بعض التفاصيل:
- بعض الحالات قد يظهر فيها النزيف بشكل نقط.
- وقد ينتج عن ذلك بعض التكتلات الصغيرة.
- وعادة ما تكون الإفرازات باللون الوردي أو البني.
- العديد من النساء اللواتي يصابن بالإجهاض يستمر معهن النزيف من أسبوع إلى 3 أسابيع.
- إذا استمر النزيف لأكثر من ذلك، يجب زيارة الطبيب.
- ينبغي على المرأة التي تعرضت للإجهاض أن تتابع مع طبيبها بانتظام.
- لتأكيد سلامة عنق الرحم، والتأكد من عودته إلى حجمه ووضعه الطبيعي.
مدة النفاس بعد الإجهاض
- بشكل عام، يتوقف النزيف بعد عملية الإجهاض خلال حوالي 3 أسابيع. وغالباً ما يأتي الحيض الأول بعد مدة تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع.
- يمكن قياس شدة النزيف بعد الإجهاض من خلال معدل تغيير الفوط الصحية اليومية.
- وينظر أيضاً إلى وجود كتل دموية، وحجمها.
- تعتبر التقلصات الرحمية المصاحبة للنزيف أمراً طبيعياً.
- تساعد هذه التقلصات في التحكم بالشرايين داخل الرحم، مما يساهم في عودته إلى وضعه الطبيعي وتوقف النزيف.
- غالباً ما يُسمح للأمهات اللواتي يعانين من الإجهاض بتناول مسكنات مثل الباراسيتامول أو البروفين لتخفيف الألم، ولكن يُمنع استخدام الأسبرين لأنه يمكن أن يزيد من سيولة الدم.
- تشعر المرأة ببعض الأعراض لفترة قصيرة بعد الإجهاض، والتي تتراوح بين يومين إلى أسبوعين.
- ومن الأعراض الشائعة هي إفرازات الثدي، التي قد تحدث في حالات نادرة، بالإضافة إلى الغثيان والشعور بامتلاء الثدي مع ألم خفيف.
الفرق بين دم الحيض ودم الإجهاض
قد تواجه بعض النساء صعوبة في التمييز بين دم الحيض ودم الإجهاض، حيث يمكن أن يحدث الإجهاض دون أن تدرك المرأة ذلك. وفيما يلي الفروقات:
- يختلف دم الحيض عن دم الإجهاض من حيث التوقيت الخاص به.
- بالإضافة إلى أن دم الإجهاض يكون أقل غزارة من دم الحيض.
- يظهر دم الإجهاض عادة كنزيف حاد في البداية ويخف تدريجياً.
- أما دم الحيض فيكون حاداً في البداية ومن ثم يتحول إلى نزيف خفيف.
- تكون التقلصات أثناء الإجهاض في الغالب أكثر حدة مقارنة بتلك التي تحدث خلال الحيض.
- يمتاز دم الإجهاض بتغير ألوانه، وهو أمر لا يحدث عادة خلال فترة الحيض.
- يمكن أن تظهر تكتلات وكتل دم أثناء الإجهاض، وليس من الشائع ظهورها خلال الحيض.
- يمكن التعرف على دم الإجهاض إذا كانت المرأة تعلم بوجود حمل، من خلال اختفاء علامات الحمل وظهور النزيف.
متى يمثل دم الحيض خطرًا؟
إذا كانت المرأة تعلم بوجود حمل ولاحظت نزول دم مختلف عن المعتاد، أو كان النزيف بعد الإجهاض قليلاً، فقد يكون ذلك إشارة إلى إجهاض، وقد يكون خطيراً في بعض الحالات، مثل:
- عند ارتفاع درجة الحرارة أو شعور بالحمي.
- إذا كان النزيف شديداً لدرجة تتطلب تغيير فوطتين في غضون ساعة.
- يكون دم الإجهاض خطيراً إذا أظهرت الأشعة فوق الصوتية وجود أنسجة متبقية من الحمل.
تابعينا أيضاً:
مواصفات دم الإجهاض
توجد بعض المواصفات التي يمكن أن تميز دم الإجهاض، ومنها:
- يبدأ دم الإجهاض خفيفاً ويرتبط بالتنقيط.
- ثم يبدأ في الإشتداد مع توسيع عنق الرحم.
- ويصل النزيف في ذروته خلال 3 إلى 5 ساعات بعد بدء النزيف، ثم يبدأ بالتناقص الملحوظ أو قد يتوقف تماماً.
- يمكن أن يستمر النزيف بشكل متقطع وخفيف من أسبوع إلى أسبوعين.
- يتراوح لون دم الإجهاض بين الوردي والبني الداكن، وقد يظهر كلون بني قريب من الأسود.
طرق علاج المرأة بعد الإجهاض
يمكن أن يترك الإجهاض آثاراً سلبية على المرأة، سواء كانت جسدية أو نفسية.
إليك بعض الطرق لعلاج آثار الإجهاض:
العلاج الدوائي
- يقدم الطبيب الأدوية التي تساعد في إخراج الأنسجة المتعلقة بالجنين من الرحم.
- ويكون الهدف الأساسي من العلاج هو منع حدوث العدوى أو النزيف بعد الإجهاض.
- في حالة زيادة كمية النزيف، من الضروري التواصل مع الطبيب المختص على الفور.
العلاج الجراحي
- إذا لم تنجح الأدوية في إخراج الأنسجة، قد يحتاج الطبيب إلى التدخل جراحياً لتنظيف الرحم.
- يتضمن ذلك توسيع عنق الرحم وإزالة الأنسجة المتبقية.
العلاج النفسي
- يمكن أن يترك الإجهاض آثاراً نفسية عميقة تحتاج إلى علاج نفسي وعاطفي.
- يجب أن يكون الأصدقاء والعائلة داعمين للأم في التغلب على هذه المرحلة الصعبة.
- ويجب على الأم أن تطلب المساعدة إذا شعرت بمشاعر سلبية.
اقرأ المزيد من هنا: