التهاب الحلق البكتيري من الحالات الصحية الشائعة التي تحدث نتيجة انتقال العدوى بطرق متعددة. يسبب هذا الالتهاب ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة. في هذا المقال، سنستعرض أسباب التهاب الحلق البكتيري، وأعراضه، بالإضافة إلى طرق العلاج المتاحة.
التهاب الحلق البكتيري
- يعتبر التهاب الحلق البكتيري عدوى تصيب الحلق واللوزتين نتيجة للبكتيريا، حيث تكون البكتيريا المسؤولة عن ذلك هي البكتيريا العقدية من المجموعة أ.
- ينتشر التهاب الحلق البكتيري بين الأفراد، وخاصةً ضمن العائلات، ويكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة نظراً لمناعتهم الضعيفة.
- قد يؤدي التهاب الحلق البكتيري إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل الحمى الروماتيزمية، في حال لم تُعالج الحالة بشكل مبكر.
أعراض التهاب الحلق البكتيري
يظهر على الشخص المصاب مجموعة من الأعراض التي تشمل:
- ألم حاد في الحلق، وهو العرض الأول المميز للالتهاب.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- ألم عند بلع الطعام.
- ظهور بقع حمراء صغيرة على سقف الفم.
- احمرار وانتفاخ اللوزتين، مع وجود بقع أو خطوط بيضاء تتضمن صديداً.
- الشعور بالصداع.
- ألم في المعدة.
- تورم الغدد الليمفاوية في المنطقة الأمامية من الرقبة.
- الغثيان والقيء خصوصاً في حالات الأطفال.
- ظهور الطفح الجلدي المعروف بالحمى الرمزية، والتي تعرف باللغة الإنجليزية بـ Scarlatina.
- تبدأ الأعراض في الظهور بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرض للإصابة.
أسباب التهاب الحلق البكتيري
هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري، ومنها:
- التجمع في أماكن مغلقة ومزدحمة مثل المدارس والجامعات، حيث يمكن انتقال العدوى بسهولة.
- التفاعل المباشر مع شخص مصاب بالعدوى.
- مشاركة الأدوات الشخصية مع مصابين.
- تناول أطعمة غير مطهية بشكل جيد.
- عدم غسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام.
تشخيص التهاب الحلق البكتيري
يعتمد الطبيب على إجراء أحد الاختبارين التاليين لتشخيص التهاب الحلق البكتيري:
الاختبار البكتيري السريع
- يتم أخذ عينة أو مسحة من الجزء الخلفي من الحلق باستخدام قطعة قطنية.
- تظهر نتيجة الاختبار بعد حوالي 30 دقيقة.
زراعة عينة من الحلق
- يأخذ الطبيب عينة من الحلق واللوزتين، ويرسلها للمختبر لمعرفة ما إذا كانت العدوى ناجمة عن البكتيريا العقدية.
- تظهر نتيجة الفحص خلال يوم أو يومين من أخذ العينة.
مضاعفات التهاب الحلق البكتيري
إذا لم تُعالج أعراض التهاب الحلق البكتيري، يمكن أن تحدث مضاعفات صحية خطيرة تشمل:
- خراجات وصديد في اللوزتين.
- تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
- التهاب الأذن.
- التهاب في الجيوب الأنفية.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
عادةً ما تزول أعراض التهاب الحلق البكتيري تلقائيًا خلال بضعة أيام. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- استمرار الأعراض لأكثر من 15 يوم.
- صعوبة في بلع السوائل أو اللعاب.
- زيادة درجة الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام دون استقرار.
- صعوبة في التنفس.
- استمرار الألم في الحلق رغم تناول المضادات الحيوية.
- زيادة معدل ضربات القلب.
علاج التهاب الحلق البكتيري
يمكن علاج التهاب الحلق البكتيري من خلال اتباع الخطة العلاجية التالية:
أدوية تخفيف الأعراض
- يصف الطبيب أدوية معينة لتخفيف أعراض التهاب الحلق، مما يساعد في تقليل الألم.
تشمل هذه الأدوية:
- إيبوبروفين (Ibuprofen).
- أسيتامينوفين (Acetaminophen).
- تساهم هذه الأدوية في تخفيف الألم وخفض الحرارة.
المضادات الحيوية
- يحدد الطبيب الأدوية المضادة للبكتيريا التي تُتناول عن طريق الفم.
- تساعد هذه الأدوية على قتل البكتيريا وتخفيف الأعراض، كما تسهم في تسريع عملية الشفاء عند تناولها بعد يومين من ظهور الأعراض.
- تقلل المضادات الحيوية من فرص انتقال العدوى للآخرين، وتساعد في الوقاية من المضاعفات الخطيرة.
- يجب استشارة الطبيب قبل تناول المضادات الحيوية، خاصةً إذا كان الالتهاب نتيجة فيروس، حيث أن استخدامها قد يؤدي إلى آثار صحية سلبية.
العلاج المنزلي
يمكن أن تساهم العلاجات المنزلية في تسريع الشفاء من التهاب الحلق البكتيري، مثل:
- شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم، مما يساعد في تسهيل بلع الطعام وترطيب المنطقة المصابة.
- تفضيل تناول الأطعمة السهلة البلع مثل البطاطا المهروسة والفاكهة الناعمة والبيض.
- تجنب الأطعمة الحارة التي قد تزيد من التهيج.
- تناول مشروبات دافئة مثل اليانسون والنعناع، مع تجنب المشروبات الساخنة جدًا.
- الغرغرة بمحلول مائي ملحي لتخفيف الانتفاخ والتورم.
العلاج الطبيعي
هناك بعض العلاجات الطبيعية التي قد تساهم في علاج التهاب الحلق البكتيري، ومنها:
العسل
- يحتوي العسل على خصائص طبيعية تساعد في تقليل الالتهاب وتهدئة آلام الحلق.
- يمكن تناول ملعقة من العسل على الريق للاستفادة من فوائده.
الغرغرة بمحلول الملح
- يساعد الملح في تقليل تهيج الحلق والتورم، كما يعمل على مقاومة وقتل البكتيريا.
- يمكن تحضير محلول الملح عن طريق إذابة نصف ملعقة من الملح في كوب من الماء.
شاي البابونج
- يمتاز شاي البابونج بخصائص مضادة للتأكسد والالتهابات.
- تشير الدراسات إلى أن استنشاق بخار البابونج يساهم في تخفيف أعراض البرد، بما في ذلك التهاب الحلق.
ورق النعناع
- يحتوي النعناع على المنثول، الذي يساعد في تقليل الألم الناتج عن التهاب الحلق.
- يتميز النعناع أيضاً بخصائص مضادة للفيروسات والأكسدة.
- يفضل تناول مشروب النعناع الدافئ يوميًا حتى تختفي الأعراض.
صودا الخبز
- تساعد الغرغرة بمحلول يحتوي على صودا الخبز في تقليل الألم والعدوى.
- يمكن تحضير المحلول بإضافة ربع ملعقة من صودا الخبز إلى كوب من الماء الدافئ، مع إضافة ربع ملعقة من الملح والغرغرة به كل ثلاث ساعات.