أمراض المثانة
تتعرض المثانة، وهي عضو حيوي في جهاز排 السلس البولية (بالإنجليزية: Urinary Bladder)، إلى مجموعة متنوعة من الأمراض والمشكلات الصحية، مثل التهاب المثانة، وسلس البول، وفرط نشاط المثانة، والتهاب المثانة الخلالي، واحتباس البول، والمثانة العصبية. سنقوم في هذا المقال بتوضيح هذه الأمراض، وأعراض كل منها، وأسباب ظهورها.
التهاب المثانة
يعتبر التهاب المثانة (بالإنجليزية: Cystitis) أحد أنواع عدوى الجهاز البولي، ويُعرف بشكل عام بأنه شائع، خاصة بين النساء. يمكن أن يُعالج التهاب المثانة في العادة دون الحاجة للذهاب إلى الطبيب، حيث غالبًا ما تتحسن الحالة خلال عدة أيام. غير أن تكرار الإصابة قد يشير إلى ضرورة المتابعة الطبية. يجب التنبيه إلى أن التهاب المثانة قد يؤدي في بعض الأحيان إلى التهاب الكلى (بالإنجليزية: Kidney Infection). وعليه، فإن استشارة طبيب تكون ضرورية في الحالات التالية:
- عند عدم التأكد ما إذا كانت الأعراض مرتبطة بالتهاب المثانة أو بأمراض أخرى.
- في حالة عدم تحسن الأعراض خلال ثلاثة أيام.
- عند تكرار الإصابة بالتهاب المثانة.
- ظهور أعراض حادة مثل وجود دم في البول، أو الحمى، أو الشعور بألم في الخاصرة.
- عندما تعاني المرأة الحامل من أعراض التهاب المثانة.
- ظهور تلك الأعراض عند الرجال أو الأطفال.
أعراض التهاب المثانة
تتضمن الأعراض والعلامات الشائعة المصاحبة لالتهاب المثانة ما يلي:
- الحاجة المُلحة والمتكررة للتبوّل أكثر من المعتاد.
- تغير لون البول إلى داكن، أو غائم، أو وجود رائحة قوية.
- الشعور بالألم والحُرقة أثناء التبوّل.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- في حالة الأطفال، قد يرافق التهاب المثانة ألم أسفل البطن، وارتفاع الحرارة إلى 38°C أو أكثر، وفقدان الشهية، والقيء، والإعياء، والتهيج.
أسباب التهاب المثانة
يعتقد أن التهاب المثانة غالبًا ما ينجم عن انتقال بكتيريا موجودة بشكل طبيعي في الأمعاء أو على الجلد إلى المثانة عبر الإحليل. تعاني النساء من التهاب المثانة أكثر من الرجال، بسبب قصر المسافة بين فتحة الشرج والإحليل. من العوامل التي قد تزيد من احتمال الإصابة:
- مسح المنطقة بعد التبوّل من الخلف إلى الأمام.
- ممارسة العلاقة الزوجية.
- استخدام السدادات القطنية.
- استخدام الحجاب العازل الأنثوي.
- إدخال القثطار البولي لتفريغ المثانة.
سلس البول
يعتبر سلس البول أو التبول اللا إرادي (بالإنجليزية: Urinary Incontinence) مشكلة تتمثل في تسرب البول بشكل لا إرادي، حيث يعاني الشخص من صعوبة في التحكم في تدفق البول. تُعد هذه المشكلة شائعة وقد يصعب تحديد نسبة حدوثها بدقة، حيث يتجنب الكثيرون الإبلاغ عن معاناتهم بسبب الشعور بالحرج، مما يجعل تسجيل الحالات أمراً صعباً. يمكن أن يؤثر سلس البول على الحياة اليومية في جوانب عديدة، لكن يُسعدنا أن نوضح أنه يمكن علاجه والسيطرة عليه. تختلف أنواع سلس البول بناءً على طبيعة تسرب البول والأسباب المرتبطة بها، وفيما يلي أهم الأنواع:
سلس البول الإجهادي
يعتبر سلس البول الإجهادي (بالإنجليزية: Stress Urinary Incontinence) من الأنواع الأكثر شيوعًا، خاصةً لدى النساء فوق سن معينة. يحدث ذلك عادةً نتيجة الضغط البدني المفاجئ، مثل الانحناء أو الضحك أو السعال. من العوامل المؤدية لتطوره:
- الحمل والولادة.
- تقدم العمر.
- زيادة الوزن.
- بلوغ سن اليأس.
- إجراء بعض العمليات الجراحية مثل استئصال الرحم.
سلس البول الإلحاحي
يسمى أيضاً بالسلس المنعكس (بالإنجليزية: Reflex incontinence)، ويتميز بحاجة ملحة للتبوّل مع فقدان القدرة على التحكم. من أسباب حدوثه:
- تضخم البروستات.
- انقطاع الحيض أو بلوغ سن اليأس.
- التهابات المثانة.
- التعرض لمواقف مثل سماع صوت المياه الجارية.
- بعض الأمراض العصبية.
سلس البول الفيضي
تنشأ هذه الحالة عندما ينتج الجسم كمية من البول تفوق سعة المثانة، أو عند عدم قدرة المثانة على تفريغ البول بشكل كامل. يعود سبب حدوثها عادة إلى:
- تضخم البروستات.
- حصى الجهاز البولي.
- الإمساك.
- إجراء جراحة لعلاج سلس البول.
سلس البول الكامل
يمثل هذا النوع حالة من عدم القدرة على تخزين البول، مما يؤدي إلى تسربه بصورة مستمرة. قد ينتج عن:
- إصابات الحبل الشوكي.
- تشوهات خلقية.
- تكوّن ناسور بين المثانة والمهبل أو أجزاء أخرى.
سلس البول المختلط
وهو حالة تجمع بين أكثر من نوع من السلس. وغالبًا ما يكون سلس البول الإلحاحي والإجهادي هما الأكثر شيوعًا في هذا النوع.
التهاب المثانة الخلالي
يمثل التهاب المثانة الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial Cystitis) حالة مزمنة تُسبب ضغطاً وألماً في المثانة، وقد يكون ذلك مصحوبًا بألم في الحوض. تتداخل هذه الحالة مع متلازمة المثانة المؤلمة (بالإنجليزية: Painful Bladder Syndrome). يحدث الاضطراب في إشارات الأعصاب المسؤولة عن تحديد الحاجة للتبول، مما يؤدي إلى تكرار الحاجة للتبول بشكل متكرر وبكميات قليلة.
أعراض التهاب المثانة الخلالي
تتباين الأعراض من شخص لآخر. أكثر الأعراض شيوعًا تشمل:
- ألم وضغط في المثانة يزداد مع الامتلاء.
- ألم في أسفل البطن أو الظهر.
- الحاجة للتبول أكثر من 8 مرات يوميًا.
- الشعور بالحاجة للتبول حتى بعد الانتهاء.
أسباب التهاب المثانة الخلالي
لا يُعرف السبب الدقيق لالتهاب المثانة الخلالي، ولكنه قد يتأثر بعوامل مثل:
- لون الشعر والجلد.
- النوع: إذ تكون الإصابة أكثر شيوعاً لدى النساء.
- الاضطرابات المزمنة.
- العمر: تزداد نسبة الإصابة لدى من هم فوق الثلاثين.
فرط نشاط المثانة
يشير مصطلح فرط نشاط المثانة (بالإنجليزية: Overactive Bladder) إلى انقباض متكرر في عضلة المثانة، مما يؤدي إلى الحاجة المتكررة للتبول. الأعراض تشمل الحاجة الملحة للتبول بمعدل أكثر من ثماني مرات يوميًا أو مرتين على الأقل في الليل. قد يشعر المصاب بتسرب جزء من البول عند هذه الحاجة، وهذا يعد أحد أعراض سلس البول الإلحاحي.
سرطان المثانة
يُشير سرطان المثانة (بالإنجليزية: Bladder Cancer) إلى وجود ورم خبيث في المثانة، ويمكن علاجه بفعالية إذا تم اكتشافه مبكرًا. يتم تصنيف سرطان المثانة إلى عدة أنواع وفقًا لنوع الخلايا المتكونة.
- سرطان الخلايا الانتقالية: أكثر الأنواع شيوعًا.
- سرطان الخلايا الحرشفية: ويتميز بشراسته.
- سرطان غدي: يظهر عادة نتيجة التهاب مزمن.
أعراض سرطان المثانة
تشمل الأعراض الشائعة لسرطان المثانة:
- ظهور الدم في البول.
- تغيرات في نمط التبول.
- أعراض في الحالات المتقدمة تشمل ألم أسفل الظهر وفقدان الوزن.
أسباب سرطان المثانة
تتضمن عوامل الخطر المرتبطة بسرطان المثانة:
- التبغ، وهو العامل الأكثر خطورة.
- النوع، حيث أن الرجال أكثر عرضة للإصابة.
- التاريخ الشخصي لسرطان المثانة.
- التعرض لمواد كيميائية معينة.
- بعض الأدوية مثل الزرنيخ.
احتباس البول
يعني احتباس البول (بالإنجليزية: Urinary Retention) عدم القدرة على تفريغ المثانة. له نوعان: الحاد والمزمن. في حالة الاحتباس الحاد، يشعر الشخص بألم وعدم القدرة على التبول، بينما بالمزمن يمكن أن يتبول الشخص بشكل غير كامل ودون إدراك لهذا الاحتباس.
أعراض احتباس البول
تختلف الأعراض، ومنها:
- احتباس البول الحاد: ألم دائم وحاجة ملحة للتبول.
- احتباس البول المزمن: كثرة التبول مع صعوبة في بدء العملية.
أسباب وعوامل خطر احتباس البول
تشمل الأسباب الشائعة:
- تضخم البروستات.
- مشاكل الأعصاب التي تربط المثانة بالجهاز العصبي.
- العمليات الجراحية.
- الالتهابات في منطقة الأعضاء التناسلية.
معلومات حول المثانة
تعتبر المثانة كيس عضلي يقع في منطقة الحوض، وهي تلعب دورًا هامًا في تخزين البول. يسمح الجهاز البولي بتكوين البول وطرحه بشكل سليم. الكليتان، التي تقوم بتنقية الدم، والخارج عبر الحالبين إلى المثانة، حيث تُخزن البول. يمكن أن تخزن المثانة من 400 إلى 600 ملليلتر من البول. تتمكن العضلات من التحكم في عملية التبول من خلال إرسال إشارات إلى الدماغ لتحفيز العضلات على الانقباض.