يسعى العديد من أصحاب العمل والموظفين والمديرين لفهم مفهوم الاتصال المهني والاتصال الإداري بهدف تحسين الأداء داخل المنظمات. يعتبر الاتصال أحد الأدوات الأساسية التي تُستخدم لتحقيق الأهداف المتنوعة في بيئات العمل، كما يساهم في تنظيم سير العمليات داخل الشركات. في هذا المقال، سنستعرض تعريف كل من الاتصال المهني والإداري وأهميتهما.
تعريف الاتصال المهني
يشير الاتصال المهني إلى الوسائل التي يتم من خلالها تبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالعمل. يهدف هذا النوع من الاتصال إلى التأثير على الموظفين وتحسين سلوكهم وأدائهم المهني، ويتم ذلك من خلال استغلال الحواس المتنوعة لدى الإنسان مثل البصر والسمع والتواصل اللغوي واللمس.
أهمية الاتصال المهني
يعتبر الاتصال بين الموظفين من العناصر الأساسية التي تسهم في تعزيز الفهم المتبادل، بالإضافة إلى تشجيع تبادل الخبرات بينهم. تتجلى أهمية الاتصال المهني في النقاط التالية:
- تنظيم وقت العمل بشكل فعّال.
- تعزيز التنسيق بين الإدارة والموظفين.
- زيادة فعالية الموظفين المشاركين في الأنشطة المهنية.
- تيسير البحث عن المعلومات بشكل دقيق وفعّال.
- تعزيز الانتماء للوظيفة والالتزام بالمهام المختلفة.
- زيادة فرص النجاح في المجال المهني.
- دعم الموظفين الذين يعانون من القلق أو الخجل في التواصل، مما يساعدهم على التغلب على هذه العقبات.
- تيسير التخطيط للعمليات المهنية بشكل منظم.
- تعزيز العلاقات المهنية، خاصة بين الموظف ومديره.
- تقليل المشكلات الشخصية بين الموظفين الناتجة عن تنوع وجهات النظر.
تعريف الاتصال الإداري
يمكن تعريف الاتصال الإداري بأنه عملية تبادل المعلومات بهدف تغيير سلوك الأفراد. تتطلب هذه العملية وجود مُرسل ومستقبل ومعلومات لتبادلها بالإضافة إلى وسيلة نقل. يُنظر إلى الاتصال الإداري على أنه وسيلة للتفاعل بين الأطراف بهدف التأثير على الآخر وتحقيق السيطرة.
وفقًا لخبراء العلاقات العامة، يُعتبر الاتصال الإداري وسيلة لتبادل الأفكار بين طرفين يجمعهما مصالح مشتركة لتحقيق أهداف معينة.
أهداف الاتصال الإداري
تتعدد أهداف الاتصال الإداري، وفي غيابها يصبح التنظيم غير مجدي. بعض من أهم هذه الأهداف تشمل:
- تبادل المعلومات: وهو هدف أساسي يساعد في مشاركة المعلومات الضرورية لتحقيق أهداف المؤسسة، ويساعد في توجيه سلوك الأفراد نحو الإنجاز من خلال تعريفهم بالمهام ونتائج أعمالهم.
- تحقيق التنسيق: التواصل يسهم في تعزيز التنسيق بين مختلف فروع الشركة؛ حيث أنه بدون الاتصال الداخلي، قد يعمل الموظفون بشكل مستقل مما يعوق تحقيق الأهداف بكفاءة.
- التعبير عن المشاعر: يساهم الاتصال في تمكين الموظفين من التعبير عن مشاعرهم، مما يعزز ثقتهم بمدرائهم وزملائهم ويحد من انتشار الشائعات.
- اتخاذ القرارات: يعتمد اتخاذ القرارات على الحصول على المعلومات، ويتم ذلك بشكل أساسي من خلال الاتصال الإداري.
في الختام، تم توضيح مفهوم الاتصال المهني والاتصال الإداري وأهمية كل منهما في سياق المؤسسات الإدارية. يحتاج كل موظف في موقع معين إلى إجراء اتصالات فعالة مع زملائه والمسؤولين لتحقيق الأهداف المشتركة في بيئة العمل.