زيورخ: أكبر مدن سويسرا
تعتبر مدينة زيورخ، العاصمة الاقتصادية والثقافية لسويسرا، الأكبر من حيث عدد السكان، إذ يناهز عدد سكانها 366,445 نسمة. تمتد المدينة على مساحة تقارب 88 كيلومتراً مربعاً، وتقع في منطقة فريدة محاطة بجبال الألب، بحيث توجد عند الطرف الشمالي الغربي من بحيرة زيورخ، حيث يمر عبرها نهران رئيسيان مشهوران.
حقائق عن مدينة زيورخ
تأسست زيورخ كمدينة رومانية في عام 58 قبل الميلاد، ومن ثم توالت عليها حكومات مختلفة، بما في ذلك الألامانيون والفرنجة والشوابيا. أصبحت المدينة إمبراطورية حرة حوالي عام 1218 ميلادي، وانضمت إلى الاتحاد السويسري في عام 1351. شهدت زيورخ تطوراً كبيراً خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر كمركز ثقافي وعلمي، حيث تساهم بشكل كبير في صناعة الآلات وتدعم السياحة التجارية. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر مركزاً مهماً لصناعة الطباعة والنشر، وتضم عدداً من المؤسسات المالية العالمية المعروفة. تستضيف زيورخ أيضاً العديد من المؤتمرات الدولية سنوياً، ما يعزز من مكانتها العالمية.
التعليم في زيورخ
يُعتبر نظام التعليم في زيورخ من بين الأنظمة التعليمية الرائدة عالمياً، حيث يتعلم الأطفال ثلاث لغات رئيسية: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، إلى جانب اكتساب مهارات عملية متعلقة بالعلوم والرياضيات. يشمل التعليم أيضاً الحرف اليدوية ودروس السباحة. كما توجد بعض المدارس التي لا تركز بشكل كافي على الأنشطة البدنية واللامنهجية، مما يجعل النظام التعليمي في زيورخ يتفوق على العديد من الأنظمة الأخرى.
أبرز معالم مدينة زيورخ
تُعتبر مدينة زيورخ واحدة من أجمل الوجهات السياحية في سويسرا، حيث تحتفظ مدينة زيورخ القديمة بسحرها بفضل مبانيها التاريخية وهندستها المعمارية الفريدة. يُمكن للزوار الاستمتاع بجولات سيراً على الأقدام لاستكشاف المناظر الخلابة والمقاهي الفريدة. ومن أبرز معالم المدينة:
- كنيسة فراومونستر: تأسست عام 853 ميلادي على يد الملك لويس الألماني، وتُعرف هذه الكنيسة بديرها المميز. تُعتبر سمة معمارية رائعة، حيث تُظهر المذابح الرومانية والقُبب المزخرفة والنوافذ الزجاجية الملونة.
- متحف كونستهاوس: يعرض المتحف مجموعة رائعة من الأعمال الفنية التي تمتد من العصور الوسطى إلى الفن المعاصر، مع تركيز خاص على الفن السويسري، بجانب عدد من التماثيل التاريخية.
- كنيسة غروس منسيتر: تتمتع الكنيسة بتاريخ عريق، وتتميز نوافذها الزجاجية الملونة ومتحفها، فضلاً عن الأبواب البرونزية الجذابة التي تستقطب السياح.