ما هي أبرز المعلومات حول العالم دوبسون؟ وما هي الاختراعات والاكتشافات المهمة التي حققها؟ يُعتبر العالم دوبسون، المعروف باسم غوردون ميلر بورن دوبسون، واحدًا من أبرز العلماء والمخترعين في القرن العشرين، وهو متخصص في الفيزياء والأرصاد الجوية وعلوم الطقس. من خلال هذا المقال، سنستعرض المعلومات الأساسية حول هذا العالم العبقري واكتشافاته الرائدة.
نبذة عن غوردون دوبسون
غوردون دوبسون، العالم الفيزيائي الإيطالي، هو باحث في مجال علوم الطقس والأرصاد الجوية ومن بين الشخصيات البارزة في القرن العشرين. إليكم بعض المعلومات الهامة حول حياته:
1- مولد ونشأة دوبسون
نشأ غوردون في بيئة تدعم تفوقه الأكاديمي. وإليكم التفاصيل حول نشأته:
- وُلد غوردون دوبسون في 25 فبراير 1889 في مدينة نوت إند، مقاطعة لانكشر، إنجلترا.
- كبر وسط أسرته وأشقاءه، حيث كان الأكبر بينهم، وقد تجلى شغفه بالطبيعة منذ الصغر.
- عاش في بيئة مليئة بالهدوء والاستقرار، مما ساهم في تطور شغفه بالعلوم.
- كان والد غوردون، توماس دوبسون، يحمل درجة الدكتوراة في الطب، وبعد تقاعده، انتقل للعيش في منزل منعزل بجوار بحيرة حيث قام بالعديد من المشاريع الزراعية.
- أبدى دوبسون اهتمامًا غير عادي بالمشاريع العملية منذ صغره، فقد قام بصنع هاتف ميداني يربط المنزل بالإسطبل.
- وفرت له بيئة منزله بجوار البحيرة ملهمًا لدراسة ظواهر الأمواج وذبذباتها، مما شجعه في مسيرته الأكاديمية لاحقًا.
2- التعليم الجامعي لغوردون دوبسون
حصل دوبسون على تعليمه المبكر في مدرسة كريج في ويندرمير، ثم انتقل في عام 1903 إلى مدرسة سيدربيرج، لكنه تركها في 1907 وواصل دراسته في جامعة كامبريدج، حيث التحق بكلية غونفيل وكايوس.
نال غوردون درجة البكالوريوس في العلوم الطبيعية من جامعة كامبريدج، وفي السنة الأخيرة من دراسته، تطرق إلى الجيوفيزياء.
3- المسيرة العلمية للعالم دوبسون
ساهم دوبسون بشكل ملحوظ في الأبحاث والتجارب خلال القرن العشرين، حيث ركز على دراسة طبقات الأوزون في الغلاف الجوي. نستعرض فيما يلي بعض إنجازاته العلمية:
- عمل في مختبرات رويال كرافت.
- شغل منصب كابتن في كتيبة سرب الطيران الملكي.
- قام بتطوير بعض الآلات حينما كان رئيس قسم الفيزياء ومدير القسم التجريبي في جامعة أكسفورد عام 1919.
- في عام 1920، انضم دوبسون إلى جامعة أكسفورد كمحاضر في مجال الأرصاد الجوية.
- بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، ساعد دوبسون صديقه اللورد شيرويل، رئيس مختبر كلارندون، في دراسة مسارات النيازك، مما ساعده في التحول إلى التنفيذ العلمي من خلال أبحاثه.
- حصل على وسام رمفورد عام 1942 تقديرًا لأبحاثه في فيزياء طبقات الجو العليا وتطبيقها في علم الطقس.
- في عام 1947، تولى رئاسة الجمعية الملكية للأرصاد الجوية.
- أكمل مسيرته في عام 1960 كرئيس للجنة الأوزون الدولية.
أهم الاختراعات والاكتشافات للعالم دوبسون
تمكن دوبسون، من خلال أبحاثه، من الوصول إلى مجموعة من النتائج الهامة التي ساهمت في فهم دورة الستراتوسفير كأحد الحلقات المهمة في الغلاف الجوي المحيط بالأرض. من أبرز اختراعاته واكتشافاته:
1- ابتكار مطياف دوبسون الضوئي لقياس الأوزون
قام دوبسون بابتكار جهاز المطياف الضوئي، الذي يقيس نسبة الأوزون في طبقة الستراتوسفير. ويعمل هذا الجهاز من خلال دراسة طيف الأطوال الموجية للأشعة الشمسية باستخدام لوح فوتوغرافي.
تُعرف وحدة قياس نسبة الأوزون في الجو بوحدة «دوبسون» تكريمًا لهذا الاختراع.
2- اختراع مقياس دوبسون الضوئي
ابتكر دوبسون أيضًا مقياس دوبسون الضوئي الذي يقيس كثافة ضوء الشمس، واستنتج وجود نوعين من الأشعة:
- الأشعة فوق البنفسجية التي تمتصها طبقة الأوزون بشكل كبير.
- الأشعة فوق البنفسجية التي تمتصها الأوزون بشكل طفيف.
توفي غوردون دوبسون في 10 مارس 1976 عن عمر يناهز 87 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا علميًا حافلاً بالبحوث والاكتشافات التي أثرت بشكل كبير على فهمنا لطبيعة الغلاف الجوي وطبقات الأوزون.