تُعتبر متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه، المعروفة باسم ADHD، واحدة من أكثر الاضطرابات العصبية انتشارًا. وتنقسم هذه الحالة إلى ثلاثة أنواع رئيسة: فرط الحركة، وتشتت الانتباه، وتجمع بين الاثنين معًا. في هذا المقال، سنستعرض مقياس فرط الحركة وتشتت الانتباه وكيفية إجراء الاختبارات المتعلقة به.
طرق اختبار فرط الحركة
لا يوجد أسلوب واحد لتشخيص فرط الحركة، إلا أن هناك طريقة تُعتبر الأكثر شيوعًا، تتمثل في مقياس الحركة وتشتت الانتباه. وتوصي بها رابطة الطب النفسي الأمريكية، وتتضمن الخطوات التالية:
- يشمل الاختبار مجموعة من الأسئلة المتعلقة بأعراض فرط الحركة، بالإضافة إلى مقياس للإجابات.
- يتم جمع المعلومات من أفراد أسرة المريض ومعلميه لتحديد طبيعة وشدة أعراض فرط الحركة، سواء كانت خفيفة أو شديدة وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة.
- يتضمن الاختبار أيضاً مجموعة من الاختبارات النفسية التي تهدف إلى استبعاد وجود اضطرابات نفسية أخرى قد تتشابه أعراضها مع فرط الحركة، مثل الاكتئاب واضطرابات النوم.
- بالإضافة إلى ذلك، يُتضمن الاختبار بعض التحاليل والفحوصات الطبية، مثل فحوصات الدم ونشاط المخ الكهربائي لاستبعاد أي حالات طبية أخرى.
معايير اختبار فرط الحركة
في الفقرة السابقة، تحدثنا عن مقياس فرط الحركة، والذي يتناول الجوانب النفسية والجسدية للمريض ويهدف إلى تحديد أعراض فرط الحركة. الآن، دعونا نستعرض معايير الاختبار، مع العلم بأن أقسام الأسئلة تنقسم إلى:
1- معايير اختبار فرط الحركة لتشخيص تشتت الانتباه
يتم تشخيص تشتت الانتباه وفقًا للمعايير التالية:
- يظهر على المريض عدم الاستماع إلى حديث الشخص الذي يتحدث إليه مباشرة.
- يواجه المريض صعوبة في ترتيب وتنظيم أنشطته.
- يُنسى المريض بعض الأمور والنشاطات اليومية بسبب تشتت التركيز بشكل متكرر.
- يجد المريض صعوبة في الحفاظ على تركيزه لفترات طويلة أثناء أداء بعض الألعاب أو المهام.
- يميل المريض إلى تفادي المهام التي تتطلب جهدًا ذهنيًا، مثل الواجبات المدرسية.
- يتعذر على المريض الانتباه للتفاصيل، ما يؤدي إلى ارتكاب أخطاء في أنشطته أو مهامه بسبب الإهمال.
2- معايير اختبار فرط الحركة لتشخيص فرط النشاط والاندفاعية
يتم تشخيص فرط النشاط وفقًا للمعايير التالية:
- يشعر المريض بنشاط مفرط، وكأنه يشارك في سباق سيارات سريع.
- غالبًا ما يشعر المريض بالتململ، مما يجعله غير قادر على البقاء جالسًا دون حركة.
- يتمادى المريض في الجري أو التسلق في أوقات غير مناسبة.
- يعجز المريض عن الانتظار حتى ينتهي الآخرون من حديثهم، وقد يجيب على الأسئلة قبل الانتهاء منها أو يتدخل في حديثهم.
كيفية تحليل نتائج اختبار فرط الحركة
يعتمد تشخيص نتائج مقياس فرط الحركة وتشتت الانتباه على الإجابات المقدمة في الاختبار؛ حيث لا يُنصح باستخدام الاختبارات المتاحة عبر الإنترنت للتشخيص، بل يجب أن يتم ذلك على يد أطباء متخصصين لضمان دقة التشخيص. وعند إجراء الفحص يقوم الأطباء بالاعتماد على النقاط التالية:
- يُشخَّص المريض بفرط الحركة أو تشتت الانتباه أو كليهما عندما تنطبق على المريض 6 نقاط أو أكثر في أي من المعايير لمدة 6 أشهر أو أكثر، وذلك للأطفال حتى سن 16 عامًا.
- أما بالنسبة للبالغين، يُشخَّص المريض عندما تنطبق على المريض 5 نقاط أو أكثر في أي من المعايير خلال 6 أشهر أو أكثر، وعادة ما يكون في عمر 17 سنة أو أكبر.
- يجب أن تؤثر الأعراض بشكل سلبي على حياة المريض، مثل تقليل أدائه الأكاديمي أو قدرته على العمل.
- يتم التشخيص عندما تظهر أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه قبل بلوغ الطفل سن 12 عامًا.
- يجب أن تكون بداية الأعراض خلال مرحلة الطفولة، إذ لا يُصاب بهذه الاضطرابات الأشخاص بعد سن البلوغ.
- يجب أن يظهر مجموعة من الأعراض على المريض في مختلف جوانب حياته.
ختمنا مقالنا بعد أن استعرضنا مقياس فرط الحركة وتشتت الانتباه وفقًا لتوصيات رابطة الطب النفسي الأمريكية، وناقشنا المعايير المبنية على أعراض الاضطراب، وانتهينا بتوضيح كيفية تشخيص نتائج الاختبار.