يسأل العديد من الأهل عن كيفية التأكد من أن الرضيع يعاني من فقدان السمع، حيث يعد التواصل والسمع من العناصر الأساسية التي تساهم في اللعب والتعلم وتطوير المهارات. يتعلم الطفل كيف يتواصل من خلال تقليد الأصوات التي يسمعها. وفي حالة فقدان السمع، يجد الطفل نفسه محرومًا من هذه الطرق التفاعلية، مما قد يؤدي إلى تأخر في النطق ويزيد من احتمال معاناته من صعوبات أكاديمية ومشاكل اجتماعية.
من المهم الإشارة إلى أن فقدان السمع قد يتنوع في شدته، وأن التدخل المبكر والتشخيص الفوري يسهمان في تحسين فعالية العلاج. سيوضح هذا المقال كيفية معرفة الأهل إذا كان طفلهم يسمع بشكل طبيعي أم لا.
متى يمكن التأكد من فقدان السمع لدى الرضيع
يبحث الكثير من الأهل عن الطريقة التي يمكن بها التأكد من فقدان السمع لدى الرضيع، حيث يولد العديد من الأطفال بعيوب خلقية، ومن أكثرها شيوعًا هي فقدان السمع. تُعتبر هذه العيوب تغييرًا في التركيبة الجسدية وقد تؤثر على كفاءة الأعضاء أو الهيكل الجسماني.
يمكن أن يعاني الطفل من فقدان السمع منذ الولادة، وهو ما يعرف بفقدان السمع الخلقي، أو قد يحدث ذلك في مرحلة لاحقة من حياته. لذا، يُنصح بزيارة الطبيب عند ملاحظة أي من العلامات التالية:
- عدم تأثر الطفل بأي ضجيج محيط.
- عدم انتباه الطفل للأصوات حتى بلوغه 6 أشهر.
- تأخر ملحوظ في النطق حتى وصوله عمر السنة.
- عدم قدرة الطفل على تمييز الأصوات المختلفة.
- استجابة الطفل لبعض الأصوات فقط دون غيرها.
كيف يمكن معرفة إذا كان الطفل الرضيع يسمع
هناك عدة دلائل يمكن أن تساعد الأهل في التأكد من أن الطفل الرضيع يسمع. من بين هذه الدلائل:
- تختلف استجابة الطفل للأصوات وفقًا لمرحلة نموه وشدة ونوع فقدان السمع، لذا عدم انتباه الطفل للصوت لا يعني فقدان السمع التام.
- يكون السمع ضعيفًا عند الولادة بشكل طبيعي، ولكنه يبدأ في التحسن من عمر شهرين، مما يجعل اكتشاف ضعف السمع في هذه المرحلة أصعب.
- يميل الأطفال في مراحلهم المبكرة لسماع أصوات معينة، مما يجذب انتباههم.
- يتجاوب الأطفال مع الأصوات المعقدة، مثل الموسيقى، بينما لا يهتمون بالأصوات الهادئة مثل الصفير.
- في حالات فقدان السمع الشديد، قد لا يستجيب الطفل لأي صوت، مما يستدعي استخدام السماعات.
- قد يميز الطفل أنواعًا معينة من الأصوات المرتبطة بذكرياته، ويتفاعل معها بشكل خاص.
أسباب فقدان السمع لدى الأطفال
يمكن أن تُنسب أسباب فقدان السمع إلى نوعين رئيسيين، كما يأتي:
فقدان السمع الخلقي
يشير فقدان السمع الخلقي إلى وجود مشكلة منذ الولادة، وله عدة أسباب منها:
- تعرض الأم لمشاكل أثناء الحمل، مثل العدوى (كداء المقوسات، أو الحصبة الألمانية)، أو تناول أدوية سامة للأذن.
- وزن الطفل عند الولادة أقل من 1.5 كيلوغرام.
- وجود تشوهات في الوجه أو الرأس أو الأذن.
- وجود اضطرابات في الجهاز العصبي أو الدماغ أو متلازمات وراثية معينة.
- وجود تاريخ عائلي لفقدان السمع.
فقدان السمع المكتسب
يعني فقدان السمع المكتسب حدوث مشاكل بعد الولادة، ولها عدة أسباب منها:
- الإصابة بعدوى بعد أو أثناء الولادة، مثل الحصبة الألمانية.
- التهاب الأذن الوسطى الحاد الذي لم يُعالج بعد، بالإضافة إلى الالتهابات الأخرى مثل السعال الديكي أو التهاب الغدة النكافية.
- وجود ثقب في طبلة الأذن نتيجة التعرض المفرط للضوضاء، مثل الموسيقى العالية.
- تعرض الطفل لإصابة قوية في الرأس.
لقد استعرضنا متى يمكن التأكد من فقدان السمع لدى الرضيع وكذلك الأسباب المحتملة لفقدان السمع.