اختراعات إسلامية أثرت في مسار العالم
- شهدت العلوم ازدهاراً ملحوظاً بعد افتتاح بيت الحكمة في بغداد، خلال حكم الخليفة المأمون، مما أدى إلى تقدم تكنولوجي وعلمي كبير في الدولة الإسلامية.
- تجلى العديد من المخترعين المسلمين خلال تلك الفترة، مثل: عباس بن فرناس، وجابر بن حيان، والزهراوي وغيرهم، الذين ساهموا بشكل فعال في تأسيس مبادئ العديد من العلوم التي نستخدمها في عصرنا الحديث.
- ستركز هذه المقالة على بعض من هذه الاختراعات الإسلامية التي غيرت مجرى العالم.
مشروب القهوة
- تعتبر القهوة واحدة من أشهر المشروبات العالمية، حيث يحبها الملايين ويسجل استهلاكها اليومي حوالي 1.6 مليار فنجان.
- برزت القهوة كمشروب مفضل بين المسلمين في عام 1400 في شبه الجزيرة العربية واليمن، حيث ارتبطت بأسطورة تتعلق برجل يرعى أغنامه ولاحظ أن إحدى الماعز تنهض بنشاط بعد تناولها حبوب القهوة.
- جرب الراعي تناول القهوة ولاحظ أنها تمنحه طاقة عالية، مما جعلها مشهورة على مستوى العالم كاختراع إسلامي مؤثر.
التعليم الجامعي
- كانت المدارس والمساجد تقام لتعليم الطلاب مبادئ الدين، بما في ذلك القرآن الكريم والسنة والفقه بالإضافة إلى بعض العلوم الأساسية.
- مع زيادة عدد الطلاب في العالم الإسلامي، ظهرت الحاجة لإنشاء مؤسسات تعليمية رسمية، مما أدى إلى تأسيس أول جامعة في التاريخ.
- تأسست جامعة القرويين في المغرب عام 859م/245هـ تحت رعاية السيدة فاطمة الفهري، وتعد اليوم من أقدم الجامعات في العالم حسب موسوعة غينيس.
- تستمر الجامعة في تدريس العلم حتى اليوم، وتعتبر إحدى الاختراعات الإسلامية التي ساهمت في إثراء المعرفة.
علم الجبر
- يعتبر علم الجبر من أبرز الإبداعات الإسلامية، وقد قام بتطويره العالم محمد بن موسى الخوارزمي الذي عاش بين عامي 780 و850م في العراق وبلاد فارس.
- عالِم الرياضيات هذا قدم مفهوم الجبر الذي ساعد على إتمام الحسابات في وقت لم تكن توجد فيه أجهزة كمبيوتر أو آلات حاسبة.
فرشاة الأسنان
- تعتبر فرشاة الأسنان أداة أساسية للعناية بالأسنان واللثة، وقد تطورت فكرتها عبر الزمن، حيث كان الناس في العصور القديمة يستخدمون أغصان الأشجار لتنظيف أسنانهم.
- تشير بعض المصادر إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان أول من اعتنى بنظافة فمه باستخدام المسواك، وهي أعواد تؤخذ من شجرة خاصة.
- وفي القرن الخامس عشر، تم تصنيع الفرشاة الحديثة في الصين، حيث تم تطويرها لتشمل مواد تشبه المسواك.
الإسطرلاب
- تستخدم هذه الآلة في علم الفلك، وقد قام العالم محمد الفزاري باختراعها في القرن الثامن الهجري.
- أدخل العلماء المسلمون تحسينات هامة على الإسطرلاب، الذي أصبح أداة مهمة في تحديد اتجاه القبلة والملاحة البحرية.
المستشفيات
- كانت المستشفيات الأولى التي أنشأها العرب في بغداد خلال عهد هارون الرشيد عام 805هـ.
- تأسس أول مستشفى مجاني، مستشفى أحمد بن طولون، عام 872هـ، وكان يقدم خدمات طبية مجانية للمرضى.
العدسات المكبرة والكاميرا
- وصف العالم ابن الهيثم لأول مرة العدسات المكبرة في القرن الحادي عشر، والذي استفاد منه العديد من العلماء الأوروبيين الذين ترجموا أعماله إلى اللاتينية.
- يعود الفضل إليه أيضاً في اختراع الكاميرا، حيث شرح كيفية عمل أول كاميرا وأسس لفكرة التقاط الصور الفوتوغرافية.
آلة العود
- ظهر آلة العود في العصر الذهبي للمسلمين العرب كآلة وترية، حيث كانت في البداية تشبه الكمثرى من حيث الشكل.
- تم تطويرها لاحقاً لتصبح بالصورة التي نعرفها اليوم.
الفرق العسكرية الموسيقية
- يعود الفضل في هذا التقليد إلى العثمانيين، حيث شكلت فرقة مهتر دعماً كبيراً للجيش العثماني عبر توفير موسيقى محفزة للحلفاء ومخيفة للعدو.
البراشوت
- يعتبر عباس بن فرناس من أوائل الذين حاولوا الطيران وتصميم جهاز طيران، حيث قفز من المئذنة في قرطبة عام 852م مستخدماً قطعة قماش.
- على الرغم من عدم نجاحه في تحقيق حلمه، تُعتبر تجربته الأولى لاستخدام البراشوت.
الطاحونة الهوائية
- استغل المسلمون العرب الرياح كمصدر للطاقة في المناطق الصحراوية، حيث استخدمت الطاحونة في طحن الحبوب.
- تاريخياً، تظهر الطواحين الهوائية كمخترعات عربية قبل أن تنتقل إلى أوروبا بعد 500 عام.
الصاروخ والطوربيد
- اخترع العرب في القرن الخامس عشر الميلادي الطوربيد، وهو قنبلة بيضاوية الشكل تنطلق باتجاه السفائن.
- اكتشفوا أيضاً الصاروخ، الذي عُرف باسم “البيضة المشتعلة”، حيث كانوا أول من قام بتنقيح البارود لاستخدامه في الأغراض العسكرية.
الجراحة
- ابتكر الزهراوي أكثر من 200 أداة جراحية في القرن العاشر الميلادي، مستخدماً إياها في مجموعة متنوعة من العمليات.
- استمرت هذه الأدوات في التصميم بنفس الطريقة حتى اليوم، حيث طابقت خصائصها مع علم التشريح البشري.
- وصف الطبيب ابن النفيس الدورة الدموية في القرن الثالث عشر، رغم أن الفضل في ذلك عادة ما يُنسب إلى وليم هارفي بعد 300 عام.
الرقم صفر
- يعد الرقم صفر من أهم الاختراعات العربية، حيث أصبح له استخدامات متعددة في الرياضيات، علم الفلك، والفيزياء.
- يعتمد الكثير من التطبيقات العلمية الفلكية والذرية على مفهوم الصفر الذي أبدعه العلماء العرب.