نبذة عن ابن عبد البر
- اسمه الكامل هو أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم القرطبي.
- وُلد في مدينة قرطبة في شهر ربيع الآخر سنة 368 هجرية، والموافق لعام 978 ميلادي.
- كان والده من عائلة علمية في قرطبة، حيث كان فقيها معروفا.
نشأة ابن عبد البر ومكانته العلمية
- ترعرع ابن عبد البر في مدينته وتلقى تعليمه في الفقه والحديث واللغة والتاريخ.
- انتقل إلى مدينة بطليوس وأقام بها أثناء انهيار الدولة الأموية في الأندلس.
- شغل عدة مناصب خلال حياته، منها محدث، وإمام فقيه، وقاضي شرعي، وكاتب، ومؤرخ، وعالم مسلم بارز.
- اتبع ابن عبد البر مذهب أهل السنة والجماعة، رغم أنه كان في البداية يميل إلى المذهب الظاهري، ثم انتقل إلى المذهب المالكي، وكان له ميل أيضًا إلى فقه الشافعي في بعض المسائل.
- بفضل تميزه، حظي بمكانة رفيعة، واعتبره الذهبي “حافظ المغرب”.
- أسهم في التعلم والتنقل بين مختلف البلدان، حيث زار معظم أنحاء شرق وغرب الأندلس بالإضافة إلى دانية وبلنسية وشاطبة.
- تولى قضاء لشبونة وشنترين في فترة حكم المظفر بن الأفطس صاحب بطليوس.
شيوخ ابن عبد البر وتلاميذه
بعض شيوخه
- أبو الوليد بن الفرضي.
- أبو عمر أحمد بن عبد الله الباجي.
- أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد الجهني.
- أبو عمر أحمد بن محمد بن الجسور.
بعض تلاميذه
- ابن حزم الظاهري.
- الحافظ أبو عبد الله محمد.
- أبو الحسن الطاهر بن مفوّز المعافري.
- أبو بحر الأسدي سفيان بن العاص الأندلسي.
أعمال ابن عبد البر
- كتاب “تجريد التمهيد في الموطأ من المعاني والأسانيد.”
- كتاب “الاستذكار لمذاهب علماء الأمصار فيما يحتويه الموطأ من معاني الرأي والآثار.”
- كتاب “الانتقاء في فضائل الثلاثة الفقهاء.”
- كتاب “الإنباه على قبائل الرواة.”
- كتاب “الكافي في الفقه.”
- كتاب “الإنصاف فيما باسم الله من الخلاف.”
- كما ألّف عددًا من الكتب في مجالات علوم القرآن والفقه وأصوله، والحديث وعلومه، والقراءات، والتاريخ، والتراجم، والأنساب والسير، ومنها “أخبار أئمة الأمصار”.
- كتاب “الاستيعاب في معرفة الأصحاب.”
- كتاب “البستان في الأخدان.”
- كتاب “الأجوبة الموهبة في الأسئلة المستغربة.”
- كتاب “بهجة المجالس وأنس المجالس وشحذ الذهن والهاجس.”
- رسالة في “أدب المجالسة وحمد اللسان.”
- كتاب “جامع بيان العلم وفضله.”
- كتاب “جمهرة الأنساب.”
- كتاب “الأمم في التعريف.”
لمزيد من المعرفة، يمكنكم التحقق من:
آراء العلماء حول ابن عبد البر
- ذكر أبو الوليد الباجي: “لم يكن في الأندلس مثل أبي عمر بن عبد البر في الحديث”، وأضاف أبو عمر بأنه “أحفظ أهل المغرب”.
- قال الذهبي: “كان في أصول الدين على مذهب السلف، ولم يدخل في علم الكلام بل سلك آثار مشايخه رحمهم الله.”
- أفاد أبو عبد الله بن أبي الفتح: “كان أبو عمر أعلم من بأندلس في السنن والآثار واختلاف علماء الأمصار.”
- بينما قال أبو علي الغساني: “لم يكن أحد في بلادنا في الحديث مثل قاسم بن محمد، ولم يكن ابن عبد البر دونهما أو متخلفًا عنهما.”
وفاة ابن عبد البر
توفي ابن عبد البر في ربيع الآخر سنة 463 هجرية، في ليلة الجمعة، عن عمر يناهز 95 عامًا.