مقاييس الحرارة الرقمية
يُعتبر مقياس الحرارة الرقمي (بالإنجليزية: Digital thermometer) من أكثر الأجهزة استخدامًا لقياس درجة حرارة الجسم. يتم استخدامه عن طريق وضعه في الفم أو الإبط أو فتحة الشرج. يعتمد هذا الجهاز على مستشعرات داخلية لقياس درجة الحرارة بدقة، حيث تعمل الدائرة الإلكترونية المعروفة بالثرمستور كالعنصر الرئيسي في عملية القياس. يستغرق المقياس ما بين 10 و15 ثانية للحصول على قراءات دقيقة.
من المهم الإشارة إلى أن قراءات مقياس الحرارة الرقمي من منطقة الإبط عادة ما تكون أقل بنحو 0.6 درجة مئوية من القراءات الفموية، بينما قراءات الشرج تكون أعلى بنفس المقدار الفارق. للحصول على قياسات أكثر دقة، يُنصح بوضع طرف الجهاز تحت اللسان مع الإغلاق الكامل للفم.
مميزات مقاييس الحرارة الرقمية
- تقدم قراءات دقيقة خلال مدة زمنية قصيرة، لا تتجاوز الدقيقة الواحدة.
- يمكن استخدامها لقياس الحرارة من عدة مناطق، بما في ذلك الإبط، الفم، والشرج.
- تُعتبر دقيقة جدًا في قياس درجات حرارة الأطفال من خلال الشرج.
عيوب مقاييس الحرارة الرقمية
- قد تكون القياسات الفموية غير دقيقة في حال تناول الطعام أو الشراب مؤخرًا، لذلك يُفضل الانتظار لمدة 15 دقيقة قبل القياس.
- ينبغي استبدال المقاييس الرقمية بشكل منتظم لتفادي أي نقل محتمل للعدوى.
- تتطلب صيانة دورية، بما في ذلك تغيير البطاريات لضمان الدقة.
- مصنوع من النيكل الذي قد يسبب ردود فعل تحسسية لبعض الأفراد.
- يُنصح باستخدام مقياس حرارة مخصص للفم وآخر للشرج، وعدم الخلط بينهما.
مقاييس الحرارة الزئبقية
يعتبر مقياس الحرارة الزئبقي (بالإنجليزية: Mercury thermometer) من الخيارات التقليدية لقياس درجة حرارة الجسم. يعتمد عمله على استخدام مادة الزئبق، وهو ما أثار مخاوف صحية أدت إلى حظره في عدة دول. يتميز الزئبق بخاصية التمدد، حيث يمتد في نطاق حراري يتراوح بين -35 و500 درجة مئوية مع النيتروجين المضغوط.
مميزات مقاييس الحرارة الزئبقية
- يوفر قراءات دقيقة لدرجات حرارة الأطفال الأكبر من 3 سنوات والبالغين.
- يمكن استخدامه عبر الشرج، الفم، الإبط، أو الذراع.
عيوب مقاييس الحرارة الزئبقية
- لأنه مصنوع من الزجاج، يمكن أن ينكسر بسهولة مما يؤدي إلى تسرب الزئبق السام.
- تتطلب التخلص منها اتباع إجراءات آمنة، ولا يمكن التخلص منها بسهولة في النفايات العادية.
- قد يكون من الصعب قراءة درجة الحرارة، حيث يحتاج إلى تثبيته في مكانه لمدة ثلاث دقائق.
مقياس الحرارة الفموي
يستخدم مقياس الحرارة الفموي (بالإنجليزية: Oral thermometer) لقياس الحرارة عن طريق الفم. يمكن استخدامه كمقياس حرارة رقمي أو زئبقي. يُعتبر متوسط درجة الحرارة الفموية للبالغين 37 درجة مئوية، وتعتبر القياسات من 36.4 إلى 37.4 درجة مئوية طبيعية. يُعرف هذا المقياس بأنه صغير الحجم، سهل الحمل، ويحتوي على نافذة لعرض القراءة.
مميزات مقاييس الحرارة الفموية
- تُعدّ أكثر دقة عند البالغين والأطفال فوق 3 سنوات.
- سهولة الاستخدام وسرعة الحصول على قراءة الحرارة خلال ثوانٍ.
عيوب مقاييس الحرارة الفموية
- قد يصعب على الأطفال الصغار أو الذين يعانون من مشاكل في التنفس إبقاء أفواههم مغلقة لفترة كافية للحصول على قراءة دقيقة.
مقياس حرارة الأذن
يستخدم مقياس حرارة الأذن (بالإنجليزية: Digital ear (tympanic) thermometer) لقياس الحرارة عن طريق الأذن. يعتمد هذا الجهاز على مستشعرات للأشعة تحت الحمراء لقراءة درجة الحرارة داخل قناة الأذن ويقدم نتائج دقيقة في ثوانٍ معدودة. عادة ما تكون قراءات مقياس الأذن أعلى بنسبة تتراوح بين 0.3 إلى 0.6 درجة عن قراءات الفم.
مميزات مقياس حرارة الأذن
- يوفر قراءات حرارة سريعة ودقيقة.
- يُعتبر واحدًا من أفضل أنواع مقاييس الحرارة، خاصة للأطفال مقارنةً بمقاييس الحرارة الفموية والشرجية.
عيوب مقياس حرارة الأذن
- لا يُوصى باستخدامه للأطفال الرضع دون 6 أشهر بسبب حجم قناة الأذن.
- يجب وضعه بشكل صحيح لتحقيق نتائج دقيقة.
- قد تتأثر النتائج بوجود عوائق مثل شمع الأذن.
مقياس حرارة الجبين
يُعتبر مقياس حرارة الجبين أو المقياس الأمامي (بالإنجليزية: Forehead thermometer) عبارة عن جهاز قياس درجة حرارة غير متصل يعتمد على الأشعة تحت الحمراء. يُستخدم لقياس حرارة الشريان الصدغي السطحي، لكنه لا يعد بنفس دقة المقاييس الرقمية التقليدية. السهولة في الاستخدام تجعلها شائعة في المواقع العامة مثل المطارات والمتاجر، لكنها غالبًا ما تظهر درجات حرارة أقل بحوالي 0.6 درجة مئوية مقارنةً بالمقاييس الفموية.
مميزات مقياس حرارة الجبين
- توفر قياسات دقيقة خلال بضع ثوانٍ.
- سهل الاستخدام للأطفال والبالغين وحتى الرضع.
عيوب مقياس حرارة الجبين
- يمكن أن يعطي قراءات خاطئة إذا لم يتم التثبيت بشكل صحيح وفقًا لتعليمات الصانع.
- يمكن أن تتأثر القياسات بالعوامل البيئية مثل أشعة الشمس أو التيارات الهوائية.
- قد تكون النتائج خاطئة في حال ارتداء القبعات الثقيلة أو المعاطف.
الخلاصة
يوجد في الأسواق العديد من أجهزة قياس درجة حرارة الجسم، ومن بينها مقياس الحرارة الرقمي الذي يُستخدم عن طريق الفم أو الإبط أو الفتحة الشرجية، وكذلك مقياس الحرارة الزئبقي الذي يعد من الخيارات التقليدية. بالإضافة إلى مقياس الحرارة الفموي الذي يتميز بصغر حجمه وسهولة حمله، ومقياس حرارة الأذن الذي يعتمد على الأشعة تحت الحمراء ويعطي نتائج دقيقة خلال ثوانٍ معدودة. وأخيرًا، مقياس حرارة الجبين الذي يقيس حرارة الشريان الصدغي السطحي لكنه ليس بدقة المقاييس التقليدية.