يُعتبر مرض الصفراء من أبرز الحالات التي قد تصيب الأطفال حديثي الولادة، حيث يظهر عليهم اصفرار في الجلد وبياض العين نتيجة ارتفاع مستويات صبغة البيليروبين. يُعدّ هذا الاضطراب واحدًا من أكثر المشكلات شيوعًا في هذه الفئة العمرية. من خلال موقعنا، نستعرض أهم أسباب هذا المرض، أعراضه، وسائل العلاج، وبعض النصائح للوقاية منه.
أسباب مرض الصفراء لدى الأطفال حديثي الولادة
تُعتبر الإصابة بمرض الصفراء شائعة بين حديثي الولادة، وغالبًا ما لا تشكل خطرًا على صحة الطفل أو نموه، حيث تزول الأعراض في غضون أسبوعين كحد أقصى. ومن الأسباب المحتملة للإصابة بالصفراء تشمل:
- عدم اكتمال نمو الكبد، حيث يتطلب كبد الرضيع وقتًا للتطور ليتولى معالجة صبغة البيليروبين وطردها، بينما هو أكثر كفاءة لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين.
- الولادة المبكرة، حيث يزداد احتمال حدوث الصفراء عند الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
- نوعي الرضاعة الطبيعية، حيث يظهر النوع الأول من الأعراض خلال الأسبوع الأول نتيجة عدم حصول الطفل على كمية كافية من حليب الأم.
- النمط الثاني يحدث بعد مرور 7 أيام على الولادة بسبب تأثير مكونات حليب الأم على آلية معالجة البيليروبين في الكبد.
- بعض الأمراض الوراثية أو الجينية.
- بالإضافة إلى بعض الأمراض المعدية مثل الحصبة الألمانية.
- الأمراض التي تؤثر على الكبد، مثل التهاب الكبد الوبائي أو التليف الكيسي.
أعراض مرض الصفراء لدى الأطفال حديثي الولادة
تظهر أعراض الصفراء لدى الأطفال على هيئة اصفرار في الجلد وبياض العين، ويمكن أن يبدأ أولاً في الوجه قبل أن يتوسع إلى مناطق أخرى من الجسم. تبدأ الأعراض بالظهور خلال يومين إلى أربعة أيام وتصل مستويات البيليروبين إلى ذروتها خلال سبعة أيام. وتشمل علامات الصفراء في الطفل ما يلي:
- بول بلون أصفر داكن.
- اصفرار باطن القدمين وكفي اليدين.
- براز ذو لون أصفر أو برتقالي.
مضاعفات مرض الصفراء لدى الأطفال حديثي الولادة
يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من البيليروبين إلى زيادة مخاطر الإصابة بمشكلات مثل الشلل الدماغي أو فقدان السمع. ومع ذلك، فإن معظم الأعراض تتلاشى مع مرور الوقت، لكن ينبغي استشارة الطبيب في حال ملاحظة الف seguintes:
- ارتفاع درجة حرارة الطفل فوق 38 درجة مئوية.
- انخفاض شهية الطفل وعدم رغبته في تناول الحليب.
- تزايد مساحة الاصفرار في الجسم.
- ظهور علامات الخمول مع بكاء متواصل وبصوت مرتفع.
علاج مرض الصفراء لدى الأطفال حديثي الولادة
عادةً ما يختفي مرض الصفراء بشكل تلقائي. ويساعد الرضاعة المستمرة على طرد صبغة البيليروبين من الجسم بشكل فعال. كما يمكن استخدام العلاج الضوئي حيث يتم استخدام ضوء أزرق لتفتيت صبغة البيليروبين في جلد الطفل عن طريق وضعه تحت ضوء خاص.
في بعض الحالات، يمكن إجراء نقل دم لتحسين حالة الطفل عن طريق استبدال خلايا الدم المصابة الأخرى بخلايا دم صحية، مما يؤدي إلى تقليل نسبة البيليروبين.
نصائح للحد من مرض الصفراء لدى الأطفال حديثي الولادة
من الضروري اتباع بعض الإرشادات لتفادي تفاقم حالة الرضيع، مثل التأكد من تقديم كمية كافية من الحليب للطفل، تصل إلى 12 مرة يوميًا خلال الأيام الأولى للحفاظ على ترطيب الطفل ومساعدته في القضاء على البيليروبين. في حالة استخدام الحليب الصناعي، ينبغي تقديم حوالي 30 إلى 60 جرامًا من الحليب كل ساعتين إلى ثلاثة خلال الأسبوع الأول بعد الولادة.
الوقاية من مرض الصفراء لدى الأطفال حديثي الولادة
للأسف، لا توجد وسائل فعالة معتمدة للوقاية من مرض الصفراء في الأطفال حديثي الولادة. ومع ذلك، يمكن إجراء فحوصات لتحديد فصيلة دم الأم والطفل أثناء الحمل من أجل الكشف عن وجود تطابق في فصائل الدم الذي قد يؤدي إلى تعرض الطفل لهذا المرض.
في الختام، من المهم معرفة تفاصيل مرض الصفراء لدى الأطفال حديثي الولادة، بما في ذلك الأسباب والأعراض التي يجب مراقبتها. ينبغي على الآباء سرعة استشارة الطبيب عند ملاحظة أي أعراض تشير إلى الإصابة، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية حدوث مضاعفات في حال عدم اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.