تعد كريات الدم الحمراء والبيضاء من العناصر الأساسية في الجسم، حيث تلعب دوراً حيوياً في العديد من الوظائف الضرورية لضمان استمرار حياة الإنسان بشكل طبيعي.
أسباب نقص كريات الدم الحمراء والبيضاء
تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى نقص كريات الدم الحمراء والبيضاء في الجسم، حيث يمكن أن تكون ناتجة عن عوامل مناعية، وراثية، أو إصابات ببعض الأمراض.
يختلف السبب الكامن وراء نقص كريات الدم الحمراء عن نقص كريات الدم البيضاء، كما تختلف كذلك طرق علاج كل منهما، وهو ما سنناقشه بشيء من التفصيل فيما يلي.
أولاً: أسباب نقص كريات الدم الحمراء
يؤدي نقص كريات الدم الحمراء إلى مشاكل صحية خطيرة. من العقدة الأساسية تحديد أسباب هذا النقص والتصرف بشكل سريع للعلاج. تشمل الأسباب الرئيسية ما يلي:
- الإصابة بأمراض مناعية تؤدي إلى تكسير كريات الدم الحمراء.
- الأمراض الوراثية مثل أنيميا البحر الأبيض المتوسط.
- الفشل الكلوي.
- الإصابة بسرطان الدم.
- سوء التغذية، خاصة نقص الحديد في الجسم.
- النظام الغذائي النباتي الشديد، مما قد يؤدي إلى فقر دم حاد.
علاج نقص كريات الدم الحمراء
- إذا ظهرت على المريض أعراض نقص كريات الدم الحمراء، مثل الضعف العام وصعوبات التنفس، فلابد من زيارة الطبيب فوراً لتجنب تفاقم الحالة.
- سوف يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة لتحديد مستوى النقص.
- في حال وجود نزيف، قد يكون من الضروري إجراء اختبار بالمنظار، خصوصاً إذا كانت المريضة تعاني من مشاكل في الغدد الليمفاوية، حيث يجب أخذ مسحة لعلاج المشكلة بالأدوية المناسبة.
- يمكن أن يصف الطبيب بعض المكملات والفيتامينات لعلاج فقر الدم عندما يتم تشخيص هذه الحالة.
- يُوصى أيضًا بزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالحديد، مثل الكبد واللحوم الحمراء والسبانخ والبيض والأسماك والتفاح، وغيرها من الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 والحديد.
ثانياً: أسباب نقص كريات الدم البيضاء
تعتبر كريات الدم البيضاء ضرورية لجهاز المناعة، حيث تلعب دوراً حيوياً في محاربة العدوى والتقليل من الالتهابات.
بعد تناول أسباب نقص كريات الدم الحمراء وطرق علاجها، سنستعرض الآن أسباب نقص كريات الدم البيضاء بمزيد من التفصيل:
- التعرض للفيروسات، بما في ذلك فيروس الإنفلونزا الذي يسبب التهابات في الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى نقص كريات الدم البيضاء.
- الإصابة بأمراض الدم والنخاع العظمي، حيث يعاني معظم المصابين بهذه الأمراض من نقص كريات الدم البيضاء، كحالة فرط نشاط الطحال ومشكلات النسيج النخاعي.
- الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان الدم، الذي قد يتسبب في تدمير النخاع العظمي ونقص كريات الدم البيضاء.
- التعرض للأمراض المعدية مثل الإيدز، الذي يؤثر سلباً على جهاز المناعة، مما يؤدي إلى نقص كريات الدم البيضاء.
- سوء التغذية، وخاصة نقص فيتامين ب12.
- وجود مشكلات صحية في الطحال، الذي له دور في إنتاج كريات الدم البيضاء، مما قد يتسبب في نقصها عند تعرضه لإصابات أو عدوى.
- مشكلات خلقية تظهر عند الولادة، مثل متلازمة كوستمان التي تؤدي إلى نقص كريات الدم البيضاء.
- الإصابة بمرض الساركويد، الذي يعتبر أحد الأمراض المناعية الخطيرة التي تؤثر على مستوى كريات الدم البيضاء.
- تناول بعض الأدوية التي قد تؤدي إلى تقليل عدد كريات الدم البيضاء، مثل أدوية معالجة الفصام والاكتئاب، والعلاج الكيميائي لمرضى السرطان والأدوية المثبطة للمناعة.
علاج نقص كريات الدم البيضاء
تشمل أعراض نقص كريات الدم البيضاء التعرق المفرط، الحمى، والقشعريرة، ولكن العرض الأكثر شيوعاً هو الزيادة في الإصابات بالالتهابات. هناك عدة طرق لمعالجة هذا النقص:
العلاج الطبي
- يمكن وصف أنواع معينة من الأدوية لزيادة عدد كريات الدم البيضاء في الجسم، والتي تعتمد على مستوياتها.
- قد يوصي الطبيب بتعليق بعض الأدوية لفترة مؤقتة لرفع مستويات كريات الدم البيضاء، مثل أدوية العلاج الكيميائي لمرضى السرطان.
العلاج المنزلي
- يمكن الاعتماد على بعض الطرق المنزلية لتعزيز إنتاج كريات الدم البيضاء عبر تناول الأطعمة مثل الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين ب12.
- الحفاظ على تفادي الإصابات والجروح، مع أهمية تعزيز النظافة الشخصية لتقليل مخاطر العدوى.
- يُنصح أيضاً بالراحة الكافية في حال تم تشخيص نقص كريات الدم البيضاء.