يتطلع العديد من الأفراد إلى فهم مفهوم السلوك الوظيفي، الذي يلعب دورًا حيويًا في مساعدة الشركات على تحقيق أهدافها المنشودة. تعد القوى البشرية العامل الأساس لنجاح المؤسسات، وسنستعرض مفهوم السلوك الوظيفي بصورة مبسطة عبر موقعنا، كما سنسلط الضوء على أهميته.
تعريف السلوك الوظيفي
السلوك الوظيفي هو الطريقة التي يتفاعل بها الفرد مع زملائه في بيئة العمل. يتضمن هذا السلوك عدة جوانب يمكن ملاحظتها بوضوح، مثل لغة الجسد وأسلوب التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى قدرة الفرد على التحليل الفكري والأرباح التي تكتسب من المناقشات. ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد تعريف موحد للسلوك الوظيفي، حيث يختلف النوع وفقًا لنمط السلوك.
أنماط السلوك الوظيفي
كما ذكرنا، يوجد العديد من الأنماط للسلوك الوظيفي. فيما يلي بعض الأنماط الشائعة:
1- سلوك الإرضاء
يسعى الأفراد في هذا النمط إلى تقديم مجهود إضافي في عملهم بغرض إرضاء المحيطين بهم، كما يحرصون على الظهور بشكل إيجابي دائمًا.
2- السلوك المنعزل
يمتاز هذا النمط بأن الموظف يقوم بإتمام مهامه بشكل فردي دون التعاون مع الآخرين، كما أنهم يفضلون الابتعاد عن العمل الجماعي.
3- سلوك القيادة
يتميز الأفراد في هذا النمط بالتركيز العالي على أدائهم، مع امتلاكهم لمهارات قيادية واضحة.
4- السلوك المرح
يتميز بعض الموظفين بحس الفكاهة الذي يساهم في خلق بيئة عمل ممتعة، مما يحفز زملاءهم على تقديم أداء أفضل.
5- السلوك العدواني السلبي
يتسم الأفراد في هذا النمط بالتمرد والعزلة، حيث يفضلون العمل بمفردهم والابتعاد عن التواصل الاجتماعي.
6- السلوك الحازم
يتميز هؤلاء الأفراد بالتعبير الصريح عن آرائهم واحترامهم للآخرين، ولديهم أيضًا مهارات في حل المشكلات.
7- سلوك المفكر المبدع
يمتاز هؤلاء الموظفون بقدرتهم على التفكير الابتكاري وحل المشكلات بطرق غير تقليدية.
خصائص السلوك الوظيفي
إليكم بعض الخصائص البارزة للسلوك الوظيفي:
- يتسم بالمرونة ويساعد في التنبؤ بالسلوك البشري.
- ينعكس في المواقف المختلفة.
- يهدف إلى تحقيق أهداف محددة.
- يتأثر بشعور الأفراد الداخلي.
- يمكن تقسيمه إلى مستويين؛ الأول يركز على الجوانب النفسية، بينما الثاني يركز على الجوانب الاجتماعية.
أهمية السلوك الوظيفي
تتعدد الأسباب التي تعكس أهمية السلوك الوظيفي، ومن أبرزها:
- تعد الموارد البشرية من العوامل الأساسية في نجاح المؤسسات؛ لذا يجب الاهتمام بها.
- تتطلب الظروف الراهنة تنمية مهارات العاملين لتحقيق كفاءة أكبر في العمل.
- الاعتراف بالفروق الفردية ضرورة تقتضيها طبيعة العمل، مما يستدعي مراعاة هذه الفروق لتحقيق العمل الجماعي الفعال.
يمثل السلوك الوظيفي علمًا وفنًا، حيث يعنى بكيفية تعامل الأفراد داخل المؤسسات. لقد قدمنا تعريفًا واضحًا للسلوك الوظيفي، بالإضافة إلى مناقشة أنماطه وأهميته وخصائصه بوضوح وبساطة. نأمل أن ينال مقالنا إعجابكم.