عدم قبول ثواب الصلاة لمدة أربعين ليلة
قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (من جاء عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاةً أربعين ليلةً)، ويُفهم من ذلك أن الصلاة لن تُقبل أي لن يصل الثواب إلى الشخص الذي يلجأ إليهم. فهذا يعني أن الفرض يسقط عن الشخص الذي يتوجه إلى العراف إذا قام به خلال الأربعين ليلةً، لكنه لن يحصل على ثواب تلك الصلاة. فما هي الخسارة الكبرى في ذلك؟!
السحر والشعوذة: مخاطر على العقيدة
تُعتبر هذه المحرمات خطرًا على عقيدة المتعاطين معها، وكذلك على عقيدة من يلجأ إليهم. فمن يتأمل في كتاب الله تعالى وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وفي أحكام الشريعة المتعلقة بالساحر والمشعوذ والكاهن سيفهم تمامًا مدى خطورة هذه المحرمات على الاعتقاد.
موجات العداوة والبغضاء بين الناس
قد يخبر الساحر أو المشعوذ الشخص الذي يلجأ إليه عن الشخص الذي سحره، مما يؤدي إلى إشعال نار العداوة والبغضاء والحقد في قلبه على هذا الشخص. فيسارع الشخص إلى الانتقام من الذي سحره، وقد يصل به غضبه إلى درجة القتل.
تفكيك الأُسر
من أكثر الأمور شيوعًا عند من يلجأ إلى السحرة والمشعوذين هو السعي للتفريق بين الزوج وزوجته. قال الله -تعالى- عن السحرة: (فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ)، فتؤدي هذه الأفعال الشيطانية إلى زوال الألفة والعشرة الطويلة بين الزوجين.
انتشار الأمراض النفسية
وغالبًا ما يشعر الشخص الذي يستعين بالسحرة والمشعوذين الذين يتعاملون بالطلاسم بالاعتقاد أن لهذه الطلاسم تأثيرًا عليه، خاصةً إذا كان الساحر أو المشعوذ ماكرًا وكان الشخص الذي يلجأ إليه ساذجًا. إضافة إلى ذلك، يؤثر هذا النوع من التعامل على الصحة النفسية للمستعينين بهم، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وقد تسبب في جنون العديد من الأشخاص.
انتشار الخوف وانعدام الطمأنينة بين الناس
قال الله -تعالى- في قصة سيدنا موسى -عليه السلام- مع سحرة فرعون: (قالَ أَلقوا فَلَمّا أَلقَوا سَحَروا أَعيُنَ النّاسِ وَاستَرهَبوهُم وَجاءوا بِسِحرٍ عَظيمٍ)، إن زرع الخوف والرعب في نفوس الناس هو من الأهداف الرئيسة للمشعوذين والسحرة، مما يمكّنهم من التحكم في الأمور كما يشاؤون.
إضعاف المجتمع
كلما انتشر المشعوذون والسحرة بين الناس، زاد ضعف المجتمع ككل. فالآثار الضارة التي يُحدثها هؤلاء كبيرة، ومن يريد أن يدرك كيف سيبدو المجتمع بتواجدهم، عليه أن ينظر إلى حالة الأشخاص المتضررين منهم، ثم يتخيل أن هؤلاء الأشخاص هم جزء من المجتمع، وعندها سيجد مجتمعا مريضًا يشبههم.
خطورة اللجوء إلى المشعوذين والسحرة
يعد السحر من الكبائر؛ حيث يُفسد على الإنسان دينه ودنياه، ولا يقتصر ضرره على الفرد، بل يتعدى ليشمل الزوجة والأبناء والمجتمع المحيط. لهذا، حرّم الله -عز وجل- التعامل بهذه الأمور، وحذّرنا منها نبينا الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم-.