تسعى الدول إلى إنشاء السدود كوسيلة لحفظ المياه وتأمينها، وذلك لأن المياه تُعتبر عنصراً أساسياً للأمن القومي لكل دولة. إن السيطرة على مصادر المياه تعني التحكم في مستقبل الدولة. في هذا المقال، سوف نستعرض معلومات حول أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.
أين يقع أكبر سد في الشرق الأوسط؟
- السد العالي هو أكبر السدود في منطقة الشرق الأوسط ويقع في جمهورية مصر العربية.
- يعتبر السد العالي أحد أضخم السدود في المنطقة، حيث تمتد بحيرته 500 كيلومتر وعرضها 10 كيلومترات، وتبلغ سعة تخزينه 162 مليار متر مكعب من المياه.
السد العالي
- السد العالي بُني في مدينة أسوان على ضفاف نهر النيل خلال فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي آنذاك.
- لقد ساهم بناء هذا السد بشكل كبير في السيطرة على مياه الفيضانات، مما أتاح لمصر الحفاظ على مياه نهر النيل.
- كما أصبح السد مصدراً مهماً لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث بدأ البناء في عام 1960 واكتمل في عام 1968، مع تثبيت 12 مولداً كهربائياً في عام 1970.
- تم افتتاح السد رسمياً في عام 1971، ويبلغ طول السد 3600 متر، وامتداد قاعدته هو 980 متر، بينما يبلغ عرض قمة السد 40 متر، وارتفاعه يصل إلى 111 متر.
- يتكون جسم السد من 43 مليون متر مكعب من المواد المختلفة مثل الحديد والأسمنت.
- يمكن للسد تمرير تدفق مائي يقدر بـ 11000 متر مكعب في الثانية، ويُذكر أن الحسن بن الهيثم هو أول من اقترح فكرة بناء السد العالي، ولكن تم تنفيذ المشروع بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر.
خصائص السد العالي كأكبر سد في الشرق الأوسط
- يصل ارتفاع جسم السد إلى 85 متر، بينما الارتفاع الكلي للسد يقدر بـ 196 متر، وطوله يبلغ حوالي 3830 متراً.
- يُقدر طول السد العالي مع مجرى نهر النيل بحوالي 520 متراً، ويصل عرضه عند القمة إلى 40 متراً، والأبعاد الأساسية للسد هي 980 متراً، وعمق قاعدة السد 170 متراً.
محطة توليد الكهرباء في السد العالي
- كما ذُكر، أُنشئ السد العالي أيضاً لتوليد كميات كبيرة من الكهرباء كأحد أهدافه الأساسية.
- توجد محطة توليد الطاقة في مخارج الأنفاق، حيث يحتوي كل نفق على فرعين، وكل فرع يحتوي على توربينية تُستخدم لتوليد الطاقة.
- يُعتبر السد العالي معجزة الهندسة في القرن العشرين، حيث كان هناك شكوك حول قدرة المصريين على إنجازه، ولكن بإرادتهم وعزيمتهم تحققت هذه الإنجاز، مما أفشل التوقعات السلبية تجاههم.
ما هو مفهوم السدود؟
- تُعرّف السدود بأنها هياكل هندسية تُؤسس فوق الأودية أو المنخفضات للغرض من حجز المياه.
- تم إنشاء السدود بشكل متزايد حول العالم، حيث كانت لها دور بارز في الحفاظ على المياه، خاصّة خلال الأزمات.
- شهد بناء السدود تطوراً عبر الأزمان، حيث كانت تُبنى سابقاً من الحشوات الصخرية، بينما تُستخدم اليوم الخرسانة المسلحة لتصميمها.
أنواع السدود
تُعتبر السدود أداة حيوية للدول لحفظ وتنظيم الموارد المائية، وتوفير كميات من المياه للاستخدام المشترك في الشرب والزراعة.
بالإضافة إلى ذلك، تُبنى السدود لتفادي مخاطر الفيضانات أو الجفاف، ويمكن تصنيفها إلى سدود تخزينية وسدود ترشيحية وسدود لتحجيم الفيضانات، وذلك حسب الهدف من بنائها.
من خلال استعراضنا لأكبر سد في الشرق الأوسط، نجد أن السدود تتنوع في بنيتها إلى:
1. السدود الخرسانية
- يتم تشييد هذه السدود في المواقع الصخرية، وتتميز بعدم القابلية للهبوط، منها السدود التثاقلية التي تعتمد على وزنها كعامل أساسي.
- هناك أيضاً السدود القوسية الرقيقة، التي تعتمد تصميمها على الشكل القوسي، ولها مظهر جمالي مميز.
- تُعتبر التكاليف لبناء هذا النوع من السدود مرتفعة بسبب تكلفة الخرسانة والفولاذ.
2. السدود الترابية
- تتميز السدود الترابية بإمكانية بنائها على مختلف أنواع الأساسات، وتنقسم إلى سدود متجانسة تتكون من مادة متشابهة، كالغضار.
- أما السدود غير المتجانسة، فتُبنى باستخدام أنواع مختلفة من الأتربة، حيث تُعد السدود الركامية واحدة منها.
3. السدود الخرسانية المدحلة
- هي نوع من السدود يُبنى من خلال تكديس الخرسانة فوق بعضها البعض باستخدام المداحي التقليدية.
4. السدود الترابية الإسمنتية
- تتكون هذه السدود من تربة لينة تُمزج مع كمية قليلة من الاسمنت، وتوزع على الطبقات باستخدام تقنية الصهارة.