ألم البطن والإسهال
يعاني عدد من الأفراد من ألم في البطن مع وجود الإسهال، حيث يعرف ألم البطن بأنه شعور بالألم، سواء كان خفيفًا أو حادًا، يظهر في المنطقة الواقعة بين الصدر والحوض. وغالبًا ما يترافق الألم مع براز رخو أو دهني أو يحتوي على دم، مما يطلق عليه الإسهال. من المهم الإشارة إلى أن هذه الأعراض تعود في الغالب للاختفاء بعد فترة قصيرة، لكن استمرارها أو تفاقمها قد ينبه إلى مشاكل صحية خطيرة. تتعدد أسباب ألم البطن والإسهال، لذا ينبغي تحديد السبب الأساسي للأعراض من أجل تحديد طرق العلاج المناسبة والحد من تكرارها.
أسباب ألم البطن والإسهال
توجد العديد من العوامل الشائعة التي تؤدي إلى ألم البطن والإسهال، نذكر منها ما يلي:
نوعية الطعام
يمكن أن ينتج ألم البطن والإسهال عن تناول أنواع معينة من الطعام، مثل الأطعمة الدهنية، أو التغيرات المفاجئة في نمط التغذية، أو نتيجةً لحساسية أو عدم تحمل بعض الأطعمة. عادةً ما يكون استمرار هذه الأعراض لفترة زمنية قصيرة، حيث تختفي بعد بضع ساعات من تناول الطعام. يمكن تقليل حدوثها من خلال التعرف على الأطعمة المسببة وتجنب تناولها.
التهاب المعدة والأمعاء
يعتبر التهاب المعدة والأمعاء، الناتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، أحد الأسباب الشائعة للإسهال وألم البطن. قد تحدث العدوى البكتيرية خلال ساعات إلى أيام قليلة بعد تناول طعام أو شراب ملوث، بينما تنتقل العدوى الفيروسية من شخص لآخر. يتطلب الأمر عادةً راحة وشرب كميات كافية من السوائل، إلى جانب بعض الأدوية التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية لتخفيف الأعراض.
متلازمة القولون العصبي
تُعد متلازمة القولون العصبي من الاضطرابات المزمنة التي تصيب الأمعاء الغليظة بشكل شائع، مسببة ألمًا بطنيًا وإسهالًا، بالإضافة إلى أعراض إضافية. يرتكز العلاج على إدارة الأعراض والسيطرة عليها عبر اتباع نظام غذائي متوازن وتغيير نمط الحياة والحد من التوتر النفسي، لكن من الضروري مراجعة الطبيب في الحالات الحرجة.
الإجهاد والقلق
تتزايد احتمالات المعاناة من الإسهال لدى الأفراد الذين يواجهون الإجهاد والقلق، حيث يؤثر ذلك على حركة الأمعاء ويزيد من تفاقم مشكلات القولون العصبي. لذا، من المهم إدارة مستويات الإجهاد والقلق من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، والتأمل، وتمارين التنفس العميق.
أسباب أخرى
توجد أسباب إضافية قد تؤدي إلى ألم البطن والإسهال، منها:
- المتلازمة السابقة للحيض.
- التليف الكيسي.
- داء كرون.
- فيروس غرب النيل.
- التهاب الزائدة الدودية.
- التهاب الرتوج.
- انسداد الأمعاء وانحشار البراز.
- عدوى طفيلية مثل داء الجيارديات وداء الأميبات، أو عدوى بكتيرية مثل الشيغلا والإشريكية القولونية.
علاج ألم البطن والإسهال
تتعدد الخيارات لعلاج ألم البطن والإسهال، وتنقسم العلاجات إلى الفئات التالية:
العلاجات الطبية
يعتمد اختيار العلاجات الطبية على السبب الجذري وراء الأعراض، مما يتطلب وجود وصفة طبية. ومن بينها:
- المضادات الحيوية التي تُستخدم في حالات العدوى البكتيرية، بما في ذلك التسمم الغذائي.
- مضادات الاكتئاب المستخدمة لعلاج التوتر والقلق.
مضادات الالتهاب اللاستيرودية.
- أدوية الحساسية.
- الأدوية المضادة للطفيليات.
العلاجات المنزلية
تشمل العلاجات المنزلية للسيطرة على ألم البطن والإسهال ما يلي:
- تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والدهون والألياف، إضافة إلى منتجات الألبان.
- شرب كميات وفيرة من السوائل مع تجنب الكافيين والكحول.
- تناول البروبيوتيك، التي تمثل كائنات حية دقيقة تعزز البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
- استخدام بعض الأعشاب مثل الزنجبيل والبابونج وبلسم الليمون.