تُعتبر الحمى عرضًا شائعًا قد تنتج عن عدة عوامل، منها العدوى وأحيانًا بدون سبب واضح. وفي بعض الأحيان، تكون الحمى مؤشرًا على أن الجهاز المناعي يعمل بكفاءة. ولكن ماذا يجب على الآباء فعله عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال؟ كيف يمكن التعامل مع هذا الأمر في المنزل؟ ومتى ينبغي استشارة الطبيب؟ بالإضافة إلى أسباب الحمى، سنقوم من خلال هذا المقال بتسليط الضوء على تلك النقاط.
طرق خفض درجة الحرارة في المنزل
هناك عدة طرق يمكن من خلالها خفض حرارة الطفل في المنزل، ومن بين هذه الطرق:
- تقديم كميات كافية من الماء للطفل لتجنب الجفاف.
- استبدال الملابس الثقيلة بأخرى خفيفة عند ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية.
- في حال شعور الطفل بالقشعريرة، يمكن تغطيته بغطاء خفيف.
- يجب الامتناع عن إعطاء أي أدوية للطفل دون استشارة من طبيب.
- استخدام الكمادات الدافئة كوسيلة لتقليل الحرارة.
- يمكن إعداد حمام دافئ ليحقق مفعولًا في تخفيض درجة الحرارة.
خفض درجة الحرارة عن طريق الأدوية
يمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج الحمى، ويجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي، ومن ضمن هذه الأدوية:
- يُعتبر الأسيتامينوفين الخيار الأفضل والأكثر شيوعًا لعلاج الحمى لدى الأطفال، وتحدد الجرعة بناءً على عمر الطفل.
- الإيبوبروفين هو دواء شائع آخر في معالجة حمى الأطفال، خاصةً للذين يقل وزنهم عن 5 كيلوغرامات، وتحدد الجرعة وفقًا لاستشارة الطبيب.
متى يجب استشارة الطبيب؟
من الضروري استشارة الطبيب عند ظهور بعض الأعراض التي قد تشير إلى حالة أكثر خطورة لدى الطفل، ومن بين هذه الأعراض:
- تغيرات في سلوك الطفل عن المعتاد.
- علامات الجفاف، مثل عدم التبول لأكثر من 11 ساعة، أو البكاء بدون دموع.
- جفاف الفم ورفض شرب السوائل.
- التصلب أو التشنج لدى الطفل.
- اضطرابات في التنفس وصعوبة فيه.
- ظهور طفح جلدي.
- انتفاخ في جسم الطفل.
- استمرار الحمى لأكثر من 24 ساعة.
- ارتفاع درجة الحرارة عن 39 درجة مئوية.
ما الذي يجب تجنبه عند معالجة الحمى؟
توجد بعض الأمور التي ينبغي تجنبها أثناء معالجة الطفل من ارتفاع الحرارة، وذلك لتفادي المضاعفات، ومنها:
- عدم إعطاء الأسبرين للطفل، حيث يمكن أن يتسبب في متلازمة راي.
- تجنب استخدام الأدوية المركبة التي تُصرف لنزلات البرد والأنفلونزا دون استشارة طبيب.
- عدم استخدام الكحول أو الماء البارد لمسح جسد الطفل، لأن ذلك قد يؤدي إلى صدمة.
ما الذي ينبغي فعله حسب درجة الحمى؟
لا تستدعي بعض حالات الحمى القلق، فبعضها سريع الشفاء. فيما يلي جدول يوضح ما يجب فعله في حالات مختلفة:
العمر | درجة الحرارة | ما يتوجب فعله |
بين 0 و3 أشهر | 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أعلى، تقاس عبر فتحة الشرج. | يُفضل الاتصال بالطبيب لأخذ الاستشارة. |
بين 3 و6 أشهر | وصلت إلى 102 درجة فهرنهايت (38.9 درجة مئوية)، تقاس عبر فتحة الشرج. | شجع طفلك على الراحة وشرب كميات وفيرة من السوائل. لا حاجة للأدوية، لكن اتصل بالطبيب إذا كان طفلك يشعر بالهياج أو الخمول. |
بين 3 و6 أشهر | أعلى من 102 درجة فهرنهايت (38.9 درجة مئوية)، تقاس عبر فتحة الشرج. | يجب الاتصال بالطبيب؛ إذ قد يوصي بإحضار الطفل للفحص. |
بين 6 أشهر و24 شهرًا | أعلى من 102 درجة فهرنهايت (38.9 درجة مئوية)، تقاس عبر فتحة الشرج. | يمكن إعطاء الطفل أنواعًا من الأدوية كالإسيتامينوفين أو الإيبوبروفين مع التأكد من الجرعة المناسبة. |
في ختام المقال، قدمنا بعض المعلومات الهامة حول ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى الأطفال وكيفية التعامل مع هذه الحالة سواء في المنزل أو عن طريق الأدوية. كما أوضحنا متى يجب استشارة الطبيب والأمور التي ينبغي تجنبها أثناء العلاج، مرفقةً بجدول يوضح التصرف المناسب حسب الحالة.