أين وُلد والد الرسول محمد – عليه الصلاة والسلام-؟ ومن هو والد الرسول؟ ومتى تُوفي؟ يعتبر والد النبي محمد من أعز أولاده لدى أبيه عبد المطلب.
توفي والد الرسول في ريعان شبابه، تاركًا وراءه زوجته آمنة، التي كانت لا تزال حاملًا بالنبي محمد – صلى الله عليه وسلم- وكان عمره شهرين فقط عند وفاته.
من هو والد الرسول – صلى الله عليه وسلم؟
- هو عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، من سادة قريش، وأمه هي فاطمة بنت عائذ المخزومية.
- قطع والده عبد المطلب عهداً بأنه سيقوم بذبح أحد أولاده إذا أنجب عشرة أولاد من الذكور.
- عندما أكملوا العشرة، قام بإجراء قرعة، وجاءت القرعة على عبد الله، ولكنه فداه بمائة ناقة.
- فبالرغم من وقوع القرعة على عبد الله، إلا أن حبه الكبير له دفع عبد المطلب لعدم ذبحه.
- أخبره سادة قريش بأن يقوم بزيارة عرافة لتخبره كيف يمكنه فداء ابنه.
- سافر إلى الحجاز للقاء عرافة معروفة بقدرتها على معرفة الأقدار.
- أخبرته العرافة بضرورة القيام برسم القرعة بين ابنه عبد الله وعشر من الإبل.
- استمر في إجراء الاقتراع، وفي كل مرة كانت القرعة تأتي على عبد الله حتى بلغ العدد مائة ناقة، ففداه عبد المطلب.
- هذه الحادثة كانت حكمة وعبرة من الله – سبحانه وتعالى- للحفاظ على عبد الله ليكبر وينجب رسول الله – صلى الله عليه وسلم-.
- كان عبد الله بن عبد المطلب تاجراً مثل والده، حيث كان يسافر لأسواق مختلفة في شبه الجزيرة العربية والشام وفلسطين.
- أصر والده عبد المطلب على زواجه في سن مبكرة قبل ترحاله، فتمت خطبته من آمنة بنت وهبة بن عبد مناف، التي كانت من سادة قريش.
للمزيد من المعلومات:
كيف تُوفي والد الرسول – صلى الله عليه وسلم؟
- توفي عبد الله بن عبد المطلب عن عمر يناهز الخامسة والعشرين في المدينة المنورة بين أقاربه من بني النجار.
- كان مسافرًا مع قافلة تجارية تضم بعضًا من إخوته، وعندما قرروا العودة، أصيب بمرض.
- مكث في المدينة حتى يتحسن من مرضه قبل العودة إلى مكة.
- عندما عادت القافلة إلى مكة، استفسر عبد المطلب عنه فأخبروه بأنه مريض ولم يستطع العودة.
- كانت رحلات التجارة بين المدن والبلدان طويلة وشاقة، حيث كانوا يعتمدون على الإبل والخيول أو السير على الأقدام.
- لم يستطع عبد الله إكمال الرحلة، لذا بقي عند أخواله.
- أرسل عبد المطلب أكبر أبنائه للاطمئنان عليه، حيث كان عبد الله من أكثر أولاده قربًا إلى قلبه.
- عندما وصل الابن الأكبر إلى المدينة، أخبره أخواله بأن حالة عبد الله قد ساءت ووافته المنية.
- عاد الابن الأكبر إلى مكة ليخبر والده بالخبر الذي أحزن قلبه وأحزن أسرته، نظرًا لحبهم الكبير لعبد الله، الذي توفي شابًا عن عمر الخامسة والعشرين.
أين دُفن والد الرسول – صلى الله عليه وسلم؟
- عند عودة الحارث، الأخ الأكبر لعبد الله، الذي أرسل للاطمئنان على حالته، سأله والده وإخوته عنه.
- أخبرهم بأن المرض قد اشتد عليه، على الرغم من محاولة أخواله من بني النجار مساعدته.
- توفي ودفن في يثرب، في دار النابغة، عن عمر يُناهز الخامسة والعشرين.
متى تُوفيت والدة الرسول – صلى الله عليه وسلم؟
- توفيت آمنة بنت وهبة، والدة النبي، عندما كان يبلغ من العمر ست سنوات.
- كانت تبلغ من العمر عشرين سنة، ورحلت في ريعان شبابها.
- دُفنت في الأبواء، وهو مكان يقع على الطريق بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، ولكنه أقرب إلى المدينة.
- كانت في زيارة لدى أخواتها من بني النجار برفقة ابنها محمد رسول الله – صلى الله عليه وسلم-.
- وعند عودتهم من الزيارة، مرضت وتوفيت في منطقة الأبواء، حيث دفنها النبي – صلى الله عليه وسلم-.
أين وكيف نشأ الرسول -عليه الصلاة والسلام؟
- بعد وفاة أمه آمنة، انتقل النبي للعيش مع جده عبد المطلب.
- كان عبد المطلب يعتني به كثيرًا ويحبّه، فقد كان عزيزًا عليه.
- عندما اقتربت وفاته، أوصى ابنه أبو طالب (عم النبي) برعايته.
- نشأ النبي محمد معتمدًا على نفسه، حيث كان يذهب مع عمه في التجارة ورعي الأغنام.
هل كانت هناك حكمة من نشأة الرسول – صلى الله عليه وسلم- يتيمًا؟
- أراد الله – عز وجل- أن يتولى رعايته بنفسه لتحسين أخلاقه.
- لم يرد الله – عز وجل- أن يكون لأحد فضل عليه في نشأته.
- أعطاه الله – سبحانه وتعالى- العناية اللازمة ليكون رسولًا للعالمين، ولينقل رسالته إلى الناس.
- أنزل عليه كتابه العزيز القرآن الكريم.
- قال الله تعالى: “وَالضُّحَى(1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى(2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى(3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى(4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى(5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى(6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى(7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى(8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ(9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ(10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ(11)” سورة الضحى.
- علمه الله – عز وجل- الزهد في الحياة الدنيا.
- حتى يتقوى منذ صغره، لأنه سيتحمل الكثير لتحقيق رسالته وأداء الأمانة.
- ودعوة الناس جميعًا لعبادة الله الواحد الأحد.