نعتز بمشاركتكم موضوعًا عن الحب والشعر عبر موقع مقال maqall.net. يُعتبر الشعر تعبيرًا قويًا عن الحب، حيث يُفضل الكثيرون استخدام الكلمات الشعرية للتعبير عن مشاعرهم القلبية.
في هذا المقال، سنقدم لكم مجموعة متميزة من أبيات الشعر التي تتناول الحب. سنستعرض بعض القصائد الكلاسيكية والمعاصرة التي نجح شعراؤها في تصوير مشاعرهم بأجمل الكلمات وأبسطها، مما يدعوكم لاستكشاف أفضل ما قيل في الشعر عن الحب.
الحب والشعر
- تُقرع طبول الحرب في مسمعي حين قد تبكين.
وأهازيج الموت تُرتّل بينما تٌشهد دمعتك.
حسرةٌ لمن أبكى عينيكِ الكحيلتين.
وحول أيام الكحل، تسجل البقع السوداء على جفنيك.
سأحرقهم كما جعلوا خديك مثل جدران بيت محترق.
وألونهم بسواد دمعك حبيبتي حتى يتسنى لك الابتسامة.
لم أكن ممن يدخل الحب قلبه، ولكن من يراك يُذوب عشقًا.
في مستغثي، منك حبك قاتلٌ، ومع ذلك يمتثل قلبي لأوامرك.
يحبك القلب كلما عاشت الروح، فإن متّ يتبع صداك في الآخرة.
أنت النعيم للعقل والعذاب له، فما أمرك في قلبي وأحلاك.
وليس من العجب موت المحبين في الهوى، ولكن بقاء العاشقين هو الغريب.
لقد وصل عشقك إلى قلبي كما تصل دم الحياة إلى عروقي.
يا صديقي، هل رأيتما قتيلاً بكى بموته قبل حبي؟
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ولا تنحيت عنكم في الحب.
فليت هذا الحب يجرب مرة ليفهم ما يلقاه المحبوب من الفراق.
عينيك تُسقط القلوب، كل الجروح إما جريح أو مصاب.
وأنا أعشق النوم في وقت غيره لعلني ألتقي بك في الأحلام.
ولولا الهوى ما ذل عاشق في الأرض، ولكن العزيز في الحب ذليل.
انقل قلبك حيث شئت، فما الحب إلا للحبيب الأول.
إذا رغبت أن ترى الحسن كله، تجد جميع المحاسن في وجه من تهوى.
لا تحارب بناظريك قلبي، فضعيفان يغلبان الأقوياء.
إذا ما رأت عيني جمالك مقبلاً، أستغرق بلا شرب.
كتب الدمع عهده بخدي للهوى والشوق يملي ما كتب.
كما قال نزار قباني في الحب:
أتحدّى.
من سبقوني إلى عينيك، يا سيدتي.
يحملون الشمس بيدهم وعقود الياسمين.
أتحدى كل من عرفتهم.
من المجانين، والمفقودين في بحر الشوق.
أن يحبوك بأسلوبي، وطيشي، وجنوني.
أتحدّى.
كتب العشق ومخطوطاته.
منذ آلاف السنين.
أن تريني كتاباً واحداً فيه، يا سيدتي، ذكرني.
أتحداكِ أنا.
أن تجد وطنًا مثل فمي،
وسريرًا دافئًا مثل عيوني.
أتحداهم جميعًا.
أن يكتبوا لكِ رسالة حب.
كمكاتيب غرامي، أو يجيؤوكِ بكثرة.
بحروفٍ كحروفي وكلامي.
أبيات عن الحب والشعر
- أهديتك قلبي وروحي.
وبين أحشائي أسكنتُك.
ورسمت لك أحلامي.
أستشعر عطر أنفاسك.
بينما يداعبني النسيم العليل.
وعندما تتسابق خيوط الفجر.
تنظر على شرفة أشواقي.
فأحس شعورًا جميلاً.
أن قلبك أبيض كالياسمين.
سأجعل من حبك حلمي.
وعالمي الجميل، وسأخترق.
من أجلك أنت المستحيل.
وتأكد، فلن يكون سواك.
وبداخلي سكن، فأنت عشقي.
ونبض حبي الأول والنهائي.
حبيبي.
أرسل نسيمًا مسائيًا.
يصل إلى روحك.
كن كما رسمتك بخيالي.
أكون لك أكثر مما رسمتني بخيالك.
لا أعلم تفسيرًا.
عندما أكون معك تُضيع كل تعابيري.
وأنسى أحرفي.
فقط أبحر في خيالاتي.
التي تأخذني حيث أنت.
أشعر بك.
حنينك.
نظراتك التي تُشعل لهيب الشوق.
أعشق ما تهمس به كلماتك.
كما لو كنا في جزيرة حب.
أسوارها أمانك.
وسماءها حناني.
وكل يوم يمر لنا فيها قصة.
حبيبتي.
لا أجد لوصفها حدًا يمكنك الوصول إليه.
فلمثل جمالها خُلق الغرام.
رددي أحرف الهوى فكلا منا.
في هواه معذب مقتول.
لا تقولي سينتهي.
فهوانا اختيار وقدر، فلن يرده المستحيل.
ومن عجب أنني أحن إليهم وأسأل.
شوقا، عنهم وهم معي.
وتبكي عيني وهم في قلبها.
ويشكو الغياب قلبي، وهم في أحشائي.
أتطلع.
قصيدة الليل كي ألمس طيفه
كي أقرأ له خواطر العشاق.
ربما لا أعرف متى ألقاه.
لكنني أدمنت النظر لتفاصيل وجهه.
والاستماع لصدى كلماته.
أنتظر طيفه كل ليلة.
أحلم به.
أحلم بأن يعلم أنه كل وجودي.
إنه زينة حياتي.
أنا عاشقة.
عاشقة له رغم الغياب.
عاشقة أنا لطيف حبيبي.
أنا ذلك الطائر المسافر.
في سماء الحروف.
يستجدي رضاكِ.
ما زلت أبحث عن قصيدتي التي.
تصف شوقي واحتراقي.
في هواكِ.
لا الشعر أسعفني.
ولا وصل الخيال إلى سماكِ.
ما زلت أعلو طائراً.
حتى ارتقيت إلى الشموس.
وما وصلت لمنتهى رغباتكِ.
قصيدة عن الحب والشعر
ألا لا أرى وادي المياه يلين.
ولا النفس عن وادي المياه تطيب.
أحب هبوط الواديين وإني.
لمشتهر بالواديين غريب.
أحقًا عباد الله أن لست وارداً.
ولا صادراً إلا علي رقيب.
ولا زائراً فرداً ولا في جماعةٍ.
من الناس إلا قيل أنت مريب.
ألا في سبيل الحب ما قد لقيته.
غرامًا به أحيا ومنه أذوب.
ألا في سبيل الله قلب معذب.
فذكركِ يا ليلى الغداة طروب.
أي حب ليلى، لا تبارح مهجتي.
ففي حبها بعد الممات قريب.
أقام بقلب من هواي صبابةً.
وبين ضلوعي والفؤاد وجيب.
فلو أن ما بي بالحصى فلقيت.
وبالريح لم يسمع لهن هبوب.
ولو أن أنفاسي أصابت بحرارتها.
حديداً لكانت للحديد تذيب.
ولو أنني استغفر الله كلما.
ذكرتك لم تكتب علي ذنوب.
ولو أن ليلي بالعراق لزرتها.
ولو كان خلف الشمس حين تغيب.
أحبكِ يا ليلي غرامًا وعشقةً.
وليس أتاني في الوصال نصيب.
أحبكِ حبًا قد تمكن في الحشا.
لهو بين جلدي والعظام دبيب.
أحبكِ يا ليلى محبة عاشق.
أهاج الهوى في القلب منه لهيب.
أحبكِ حتى يبعث الله خلقه.
ولي منكِ في يوم الحساب حسيب.
سقى الله أرضًا أهل ليلى تحلها.
وجاد عليها الغيث وهو سكيب.
ليخضر مرعاها ويخصب أهلها.
وينمي بها ذاك المحل خصيب.
أعلي قلبي في الغرام وأكتم.
ولكن حالي عن هواي يترجم.
وكنت خاليًا لست أعرف ما هوى.
فأصبحت حيًا والفؤاد متيماً.
إني رحلت إلى عينيك أطلبها.
إما الممات وإما العود منتصراً.
كل القصائد من عينيك أقبسها.
ما كنت دونهما في الشعر مقتدراً.
صارت عيونك ألحاناً لأغنيتي.
والقلب صار لألحان الهوى وتراً.
بغربة الساعة أحببتك.
وبدمعة الغيمة أحببتك.
بهزة رموشك أحبتك.
بكل حواس الحب أحببتك.
دمعة تسيل وشمعة تنطفئ.
والعمر بدونك يختفي.
ومن دونك حتما قلبي ينتهي.
حبيبي، أقدم عمري لك هدية.
وأعتذر عن رخص الهدية.
قدرك سما فوق السمو.
ونجومها لك هدية.
يا حظ المكان بك.
ويا حظ من هم حولك.
يا حظ ناس يرونك.
وأنا مشتاق إليك.
أي سر يعتري شوقي إليك.
إن شوقي حائر في مقلتيك.
كلنا أسرى صبابات.
فلست عنه بتائب.
أبيات مكتوبة عن الحب والشعر
وفي هذه الفقرة، أبدع الشاعر الكبير نزار قباني في التعبير عن الحب الصادق، والذي يعبر عن مشاعر الحب الفياضة التي تهرب من القلب مباشرة إلى الحبيب. إليكم بعض أبيات الشعر المتعلقة بالحب:
سأقول لك أحبك.
سأقول لك “أحبكِ”.
حين تنتهي كل لغات العشق القديمة.
فلا يبقى للعشاق شيء يقولونه أو يفعلونه.
عندئذ ستبدأ مهمتي.
في تغيير حجارة هذا العالم.
وفي تغيير هندسته.
شجرةً بعد شجرة.
وكوكبًا بعد كوكب.
وقصيدةً بعد قصيدة.
سأقول لك “أحبكِ”.
وتضيق المسافة بين عينيكِ وبين دفاتري.
ويصبح الهواء الذي تتنفسينه يمر برئتي.
وتصبح اليد التي تضعينها على مقعد السيارة.
هي يدي أنا.
سأقولها، عندما أصبح قادراً،
على استحضار طفولتي، وخيالي، وعسكري،
ومراكبي الورقية.
واستعادة الزمَن الأزرق معك على شواطئ بيروت.
حين كنت ترتعشين كسمكة بين أصابعي.
فأغطّيكِ، عندما تَنعَسين،
بشَرشفٍ من نجوم الصيف.
سأقول لك “أحبكِ”.
وسنابل القمح حتى تنضج بحاجة إليكِ.
والينابيع حتى تتفجر.
والحضارة حتى تتحضر.
والعصافير حتى تتعلم الطيران.
والفراشات حتى تتعلم الرسم.
سأقول لك “أحبكِ”.
عندما تسقط الحدود نهائياً بينكِ وبين القصيدة.
ويصبح النوم على ورقة الكتابة.
ليس الأمر سهلاً كما تتصورين.
خارج إيقاعات الشعر.
ولا أن أدخل في حوار مع جسد لا أعرف أن أتهجّاه.
كلمةً كلمة.
ومقطعاً مقطعاً…
إنني لا أعاني من عقدة المثقفين.
لكن طبيعتي ترفض الأجساد التي لا تتحدث بذكاء.
والعيون التي لا تطرح الأسئلة.
إن شرط الشهوة عندي، مرتبط بشرط الشعر.
فالمرأة قصيدة أموت عندما أكتبها.
وأموت عندما أنساها.
سأقول لك “أحبكِ”.
عندما أبرأ من حالة الفصام التي تمزقُني.
وأعود شخصاً واحداً.
سأقُولها، عندما تتصالح المدينة مع الصحراء في داخلي.
وترحل جميع القبائل عن شواطئ دمي.
الذي حفره حكماء العالم الثالث فوق جسدي.
التي جرّبتُها على مدى ثلاثين عاماً.
فشوّهتُ ذكورتي.
وأصدرت حكماً بالجلد عليك ثمانين جلدة.
بتهمة الأنوثة.
لذلك، لن أقول لك (أحبكِ) اليوم.
وربما لن أقولها غداً.
فالأرض تأخذ تسعة شهور لتُطلع زهرها.
والليل يتعذب كثيراً ليولد نجمه.
والبشرية تنتظر ألوف السنين لتُطلع نبيًا.
فلماذا لا تنتظرين بعض الوقت، لتصبحي حبيبتي؟