حبٌ استثنائيٌ لامرأةٍ استثنائية
أكثر ما يعذبني في حبك هو شعوري بأنني لا أستطيع أن أحبك أكثر مما أحببت.
وأكثر ما يثير قلقي في حواسي الخمس أنه لا يمكنني تجاوزها.
مرأةٌ فريدة مثلِك تحتاج إلى أحاسيس خاصة،
وشوقٍ منفرد،
ودموعٍ مميزة،
وديانةٍ رابعة لها تعاليمها وطقوسها.
امرأةٌ استثنائيةٌ مثلك بحاجةٍ إلى كتبٍ تكتب لها وحدها،
وحزنٍ ينزوي إليها،
وموتٍ خاص بها وحدها،
وزمنٍ يعيش فيه الملايين من الغرف التي تأوي إليها.
لكن، للأسف، لا أستطيع أن أشكل الثواني على هيئة خواتم لأضعها في أصابعك.
فالسنة محكومةٌ بشهورها،
والشهور محكومةٌ بأسابيعها،
والأسابيع محكومةٌ بأيامها،
ويومي محكوم بتعاقب الليل والنهار،
في عينيك البنفسجيتين…
حبٌ بلا حدود
يا سيدتي،
كنتِ أهم امرأة في تاريخ حياتي قبل انقضاء العام.
وأنتِ الآن أهم امرأة بعد بدء هذا العام.
أنتِ امرأةٌ لا يحسبها الزمن بالساعات أو الأيام.
أنتِ امرأةٌ صنعت من فاكهة الشعر ومن ذهب الأحلام،
امرأةٌ كانت تسكن جسدي منذ ملايين السنوات.
يا سيدتي،
يا من غزلتها من القطن والغمام،
يا أمطاراً ياقوتية،
يا أنهار من نهوند،
يا غابات من الرخام،
يا من تسبحين كالأسماك في ماء القلب،
وتسكنين في عيوني كسرابٍ من الحمام.
لن يتغير شيء في مشاعري،
في إحساسي،
في وجداني، في إيماني،
فأنا سأظل على مبدأ الإسلام.
يا سيدتي،
لا تهتمي بإيقاع الزمن وأسماء السنوات،
أنتِ امرأةٌ تبقى موجودة رغم كل الظروف.
سوف أحبك في القرن الواحد والعشرين،
وفي الخامس والعشرين،
وفي التاسع والعشرين،
وسأحبك حتى لو جفت مياه البحر،
واحترقت الغابات…
أعنف حبٍ عشته
تلومني الحياة إذا أحببت،
كأني أنا من اخترع الحب.
وكأنني رسمت الحب على خدود الورد،
أو علمت الطيور في السماء كيف تحلق.
وفي حقول القمح زرعت الحب،
وفي أمواج البحر ذوبته.
وكأنني أنا من علق القمر في السماء.
تلومني الحياة إذا أحببت،
أو عندما أذكر من أحب.
كأني أنا الهوى وأمه وأخته،
من حيث لم أتوقعه،
مختلفٌ عما عرفته أو قرأته.
لو كنت أدري أنه نوعٌ من الإدمان، ما أدمنته.
ولو كنت أعلم أنه بابٌ مليءٌ بالرياح، ما فتحته.
ولو كنت أعلم أنه عودٌ من الكبريت، ما أشعلته.
هذا الهوى، هو أعنف حبٍ عشته.
ويا ليتني حين جاءني فاتحًا ذراعيه رددته.
ويا ليتني قبل أن يقتلني، كنت قد قتلته.
خمس نصوص في الحب
حبك هو وقتٌ يتأرجح بين السلم والحرب،
أسوأ من حرب الأعصاب.
حبك هو سردابٌ سحريٌ مليءٌ بالملايين من الأبواب.
فإذا فتحت باباً، ينغلق بابٌ آخر،
وإذا غازلتك يوماً، أشعر بأنها ستقتلني.
حبك يحمل ألف سؤال دون إجابة في الشعر.
رسالة حب صغيرة
حبيبتي، لدي العديد من الأمور لأقولها،
من أين أبدأ؟ يا غاليتي.
كل ما فيك.. أميرٌ.. أمير.
أنتِ، يا من حوّلت أحرفي إلى شرانقٍ للحرير.
هذه أغاني وهذا كتابنا الصغير.
غداً، إذا قلبت أوراقه،
سأشتاق لمصباحٍ يغني لي على سريري.
وسيخضوضر شوقي متسابقًا،
فلا تقولي: يا لهذا الفتى.
أخبر عني المنحنيات والأنهار.
ومع اللوز والتوليب، ستسير بي الحياة أينما كنت.
فدعينا نعيش معاً، ولنصبح أكبر من ما اعتدنا عليه.
ماذا ستكون الأرض لو لم نكن؟
لو لم تكوني في عيوني، ماذا ستكون؟
حب تحت الصفر
أحبك، كنت أحبك حتى ذابت المشاعر،
حتى تلاشت، حتى حققت العجائب.
أحبك، كنت في الماضي أحبك،
لكن عينيك لا تحملان جديدًا.
أحبك، يا ليتني أستطيع دخول عالم البنفسج،
لكن الربيع بعيد.
يا ليتني أستطيع دخول عوالم القصيدة،
لكن زمن الجنون انتهى منذ فترة.
عينيك لا تقدمان جديدًا.
اقرأيني
اقرأيني كلما بحثت في الصحراء عن قطرة ماء،
اقرأيني عندما يغلقون أبواب الرجاء في وجه العشاق.
لست أكتب حزن امرأة واحدة،
بل أكتب تاريخ النساء.
ليس لدي حبٌ أخير
ففي البدء كان البحر، والبر استثناء.
في البدء كان النهد، والسفح استثناء.
كنت أنتِ أولاً، ثم النساء جميعاً.
كل أنثى أحبها، تُعتبر أول أنثى.
ليس لدي حبٌ أخير.
يوميات رجل مهزوم
لم يحدث أبداً أن أحببت بهذه العمق.
لم يحدث أبداً أن سافرت مع امرأة إلى بلاد الشوق.
ضربت شواطئ نهديها كالبرق أو الرعد الغاضب.
أنا في الماضي لم أعشق،
بل كنت أؤدي دور العشق.
لم يحدث أبداً أن أوصلتني امرأة إلى ذروة الحب.
لم أعرف قبلك واحدة انتصرت علي، أخذت أسلحتي،
هزمتني داخل مملكتي.
نزعت قناعي عن وجهي.
لم يحدث أبداً، سيدتي،
أن ذقت النار والحرق.
كوني واثقة، سيدتي،
سيحبك الكثيرون بعدي،
ومع ذلك، لن تجدي رجلاً يحبك بصدق كما أحببتك.
لن تجدي أبداً، لا في الغرب ولا في الشرق.