تصنيفات القدوة بناءً على خصائصها
القدوة هي الشخص الذي يُعتبر مثالًا يُحتذى به من قبل الآخرين في مجالات معينة أو في شتى مجالات الحياة، ويكون ذلك الشخص جديرًا بالتقليد نظرًا لتمتعه بصفات إيجابية. يمكن تصنيف القدوات إلى نوعين رئيسيين وفقًا لخصائص الشخص القدوة، وهما:
القدوة الإيجابية
تشير القدوة الإيجابية إلى تلك الشخصية التي تمثل القيم والمبادئ الحسنة والسلوكيات المفيدة. الأفراد الذين يتخذون القدوة الإيجابية يسعون إلى تقليدها بغرض تحسين حياتهم، إذ تساعدهم هذه القدوة في تنظيم شؤون حياتهم بطرق أفضل وتحقيق نتائج إيجابية. هناك العديد من الأشخاص الذين يمكن اعتبارهم قدوة إيجابية، مثل: أفراد العائلة، المعلمين، المرشدين، والزملاء المُلهمين.
القدوة السلبية
أما القدوة السلبية فهي التي تروج للسلوكيات غير المثلى والخصال السيئة في المجتمع. يجب على الجميع الابتعاد عن تقليد هؤلاء الأفراد وعدم اتخاذهم مثالًا يحتذى به، إذ قد تكون القدوة السلبية أي شخص في حياة الأفراد وخصوصًا من الشخصيات العامة.
أنواع القدوة في مجال الأعمال
يمكن تصنيف القدوة في سياق الأعمال إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:
القدوة الإيجابية في الأعمال
تعرف بالإنجليزية بـ (Positive Role Model)، وتعتبر القدوة الإيجابية أول ما يتبادر إلى الذهن عند ذكر القدوة، وهي الأكثر شيوعًا. تتمتع القدوة الإيجابية بصفات الأفراد الناجحين، ولا تقتصر على أولئك الذين حققوا نجاحًا باهرًا بل تشمل أيضًا الأفراد الذين يملكون خصالًا حميدة. يمكن تقسيم القدوة الإيجابية إلى ثلاثة فئات:
- شخص يقوم بنفس المهام التي تقوم بها، ولكنه ينجزها بشكل أفضل.
- شخص تسجّد له، حيث يقوم بمهام كنت تقوم بها سابقًا ولكنه يُنجزها بطريقة أفضل.
- شخص وصل إلى منصب لم تبلغ فيه بعد، وترغب في لقط إنجازاته.
القدوة السلبية الناجحة
ليس كل الأشخاص الذين يمكن اعتبارهم قدوة يُعتبرون قدوة إيجابية، فبعضهم قد يمثل ما يُعرف بالقدوة السلبية أو قدوة الدور العكسي (Reverse Role Model). تُشير هذه الفئة إلى الأفراد الذين حققوا نجاحات ملحوظة لكنهم يفتقرون إلى الأخلاق الحميدة والقيم كما هو الحال مع القدوة الإيجابية.
عادةً ما يعتمد الشخص على القدوة السلبية لتجنب تقليدهم، بهدف الابتعاد عن السلوكيات الضارة والخصال السيئة التي يمتلكها هؤلاء الأفراد.
القدوة غير الناجحة
على الرغم من أن القدوة غير الناجحة لا تعني بالضرورة فردًا فاشلًا، فهي تشير إلى الأفراد الذين يقومون بتصرفات مشابهة لتصرفات الأشخاص الباحثين عن قدوة، ولكنهم لم يحققوا الأهداف التي يسعى إليها هؤلاء الأفراد. ومن ثم، يراهم هؤلاء بشكل مُخالف للنجاح.
نماذج للقدوة
توجد العديد من النماذج التي يمكن اعتبارها قدوة، وأحد أبرز هذه الأمثلة هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تمثل حياته دروسًا وحكمًا وسلوكيات إيجابية يجب أن يستفيد منها الجميع.
يتخذ الكثيرون من الرياضيين والممثلين والموسيقيين ورجال الشرطة وكذلك أفراد العائلة قدوة لهم، والأهمية تكمن في أن يكون هؤلاء القدوة نماذج إيجابية.