تمامًا كما خلق الله النباتات المفيدة التي يعتمد عليها الإنسان والحيوان، فإن هناك أيضًا العديد من النباتات السامة التي تحتوي على مواد ضارة. في هذا المقال، سنتناول أخطر النباتات السامة على مستوى العالم.
أخطر النباتات السامة في العالم
توجد العديد من النباتات السامة التي تختلف في درجة خطورتها، ومن أبرزها:
نبات الخروع
يُعتبر الخروع من النباتات المزهرة التي تنتشر في جنوب شرق حوض البحر الأبيض المتوسط، وشرق إفريقيا، والهند، وأيضًا في المناطق المدارية. يحتوي هذا النبات على بذور وأوراق سامة للغاية.
توجد في بذور نبات الخروع مادة الريسين، وهي مادة سامة وخطيرة تسبب الوفاة عند تناولها. وعلى الرغم من ذلك، فإن نبات الخروع ينتج زيتًا غير ضار. تُستخرج هذه الزيت من بذور النبات، ولكن يجب الحذر حيث إن الريسين لا يذوب في الزيت ولكنه يذوب في الماء، مما يجعله من أخطر النباتات السامة في العالم.
نبات عين العفريت
يطلق على هذا النبات اسم مسبحة البازلاء، وهو نبات متسلق يمكنه التطاول على قمم الأشجار الطويلة، وينمو في المناطق شبه الاستوائية والاستوائية، بما في ذلك إندونيسيا. تعتبر بذوره من أكثر البذور سمية على حياة الإنسان.
عند تناولها، تتسبب هذه البذور في تحرير مواد سامة مثل مركب لاكتين وابرين، مما يؤدي إلى تخثر كريات الدم الحمراء والتسبب في أعراض مثل الدوخة، القيء، الإسهال، وآلام شديدة في المعدة، بالإضافة إلى توسيع حدقة العين وظهور التقرحات ونزيف في الفم والقناة الهضمية.
قد تؤدي هذه الأعراض إلى فشل وظائف الأمعاء وتلف الكبد، وفي حالات نادرة، تسبب تشنجات حادة تؤدي إلى الإغماء ثم الوفاة.
نبات الطقسوس
يعرف أيضًا بالطقسوس الأوروبي، وهو نوع من أنواع شجر الصنوبر البطيء النمو. يُزرع في شمال سومطرة وسولاوسي ويمتد إلى جنوب الصين، كما يوجد بكثرة في شمال إفريقيا وأوروبا وفي شمال إيران وجنوب غرب آسيا.
تحتوي جميع أنواع نبات الطقسوس على مواد سامة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة عند تناولها، مما يجعله من أبرز النباتات السامة جدًا في العالم.
نبات الورد الكاذب
ويعرف باسم الدفلة، وهو شجرة صغيرة دائمة الخضرة، موطنها الأصلي هو حوض البحر الأبيض المتوسط، ومن ضمنها المغرب. تحتوي جميع أجزاء هذا النبات على سموم قد تسبب الوفاة عند تناولها، كما أن حرقه واستنشاق دخانه يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
نبات شجرة اللاذع
يُطلق عليه أيضًا اسم نبات شجرة الستينكينغ، وهو من الأشجار الكبيرة التي تنمو في غابات أستراليا وإندونيسيا. يسبب لمس هذا النبات لسعة شديدة السُمّية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة مباشرة.
نباتات الكولونبا
تُعرف هذه النباتات أيضًا باسم أبواق الملاك، وهي من عائلة الباذنجان. تُعتبر موطنها الأصلي في أمريكا الجنوبية، وتمتاز بزهور كبيرة وعطرة. تحتوي أبواق الملاك على مواد سامة يمكن أن تسبب الوفاة عند استهلاك كميات كبيرة منها، مما يجعلها من أخطر النباتات السامة جدًا في العالم.
نباتات شوكران
تعرف أيضًا باسم شوكران الأبيض، وهي نبات عشبي معمر ينمو في أوروبا وأمريكا الشمالية. يحتوي على سموم في جذوره تؤدي إلى شعور بالغثيان ومن ثم الوفاة.
نباتات البانبرّي الأبيض
وهو نبات عشبي دائم النمو، ينتج زهورًا بيضاء في فصل الربيع، ويزرع في شرق أمريكا الشمالية. يحتوي على مواد شديدة السُمّية، والتي قد تؤدي عند تناولها إلى حدوث نوبات قلبية والوفاة، بينما لا تضر هذا النبات الطيور.
نباتات ست الحُسن
تُعرف أيضًا باسم بلادونا أو شيطان التوت، وهي نباتات عشبية دائمة النمو من فصيلة الباذنجان. تنمو في أوروبا وشمال إفريقيا وغرب آسيا، وتحتوي أوراقها على سُمّ السكوبولامين والهيوسيامين. تناول هذه الأوراق قد يؤدي إلى الهذيان.
في العصور الوسطى، كانت تستخدم كدواء من قبل الأطباء، كما كانت تُدخل في صناعة المستحضرات التجميلية وتستخدم في التخدير.
نباتات النرجس البرية
تتبع هذه النباتات الجنس النباتي للنرجس، وتنبت في حوض البحر الأبيض المتوسط، وعلى أطراف آسيا، وشمال إفريقيا، وفي أوروبا. يُسبب تناولها مشاكل حادة في المعدة وعدم انتظام في ضربات القلب وقد يؤدي إلى الوفاة، مما يجعلها من أخطر النباتات السامة في العالم.