تعتبر الإذاعة المدرسية عن اليوم العالمي للبريد من الفقرات الأساسية والهامة في بداية العام الدراسي، حيث يُستمع إليها من قبل الجميع. في هذا السياق، سنُسلط الضوء على اليوم العالمي للبريد، ودوره الحيوي في حياة البشر، بالإضافة إلى تاريخه ووسائله الحالية.
مقدمة عن اليوم العالمي للبريد
- نستهل إذاعتنا بالتحية والسلام لجميع المعلمين والطلاب في المدرسة، ونسأل الله أن يمنحنا الصحة والتوفيق، وأن يكون وجودنا في المدرسة سبباً في إفادة بلادنا وديننا. لنواصل حديثنا عن أهمية البريد.
- يُصادف التاسع من أكتوبر اليوم العالمي للبريد، حيث تم إقرار هذه المناسبة عام 1969 في طوكيو، اليابان، من قبل الاتحاد البريدي العالمي، تخليداً لذكرى تأسيسه في عام 1874 في العاصمة السويسرية برن.
- يحتفل العديد من الدول بهذا اليوم بطرق متنوعة؛ فبعض البلدان تعتبره عطلة رسمية للعموم، وهو ما يعد أمراً نادراً نظراً لانخفاض أهمية البريد لدى شريحة واسعة من الناس.
تاريخ البريد وأهميته
- لنبدأ بالتعرف على مفهوم البريد، إذ تشير الكلمة إلى النظام المستخدم في نقل البيانات والمواد الملموسة، سواء كانت رسائل أو مستندات أو طرود تُوزع حول العالم.
- يُعتقد أن أصل كلمة “بريد” يعود إلى كلمة فارسية تعني “بغل”، وهي الوسيلة التي كانت تُستخدم لنقل الرسائل، أو أنها تستند إلى كلمة يونانية.
- يعود استخدام البريد إلى العصور القديمة، حيث بدأ مع اكتشاف الكتابة، وكان يتم تدوين الرسائل على أوراق الشجر أو ورق البردي الذي استخدمه المصريون القدماء. وقد تطورت هذه الوسيلة حتى أصبحت اليوم تشمل الطرود الكبيرة الحجم.
- كانت القدرة على إرسال الرسائل بسرعة تُعتبر ضرورة ملحة، خاصة في ظل الأحداث التاريخية الهامة كالحروب التي كانت تعتمد على التواصل بين الملوك وجنودهم.
- أي تأخير في وصول الرسائل كان قد يُحدث تغييرات جذرية في الخطط والأحداث، مما قد يؤدي إلى الهزيمة.
- تاريخياً، كانت وسائل الدفاع تعتمد على البريد بالشكل الذي نعتمد به اليوم على التكنولوجيات الحديثة مثل الهواتف والإنترنت. في حال حدوث أي خرق أمني، كان يتم إرسال رسالة بواسطة خيول سريعة إلى بقية الجيش والملك.
- البريد هو الوسيلة التي يعتمد عليها الجميع في نقل المعلومات بسرعة ودقة.
- في الماضي، إذا أراد شخص ما الاطمئنان على آخر، كان يتوجب عليه كتابة رسالة وإيداعها في صندوق البريد، مما قد يستغرق أياماً أو حتى أسابيع، إذا كان المستلم في مكان بعيد.
- التواصل كان يعتمد على البريد دون سهولة عصرنا الحالي؛ حيث يمكن الحصول على المعلومات في ثوانٍ عبر الهاتف أو الإنترنت.
تطور نظام البريد
- تطور تنظيم البريد على مر العصور، ومع بداية القرن التاسع عشر بدأ التحرك نحو احتكار الحكومات لهذه الخدمة الحيوية.
- استفادت الحكومات من البريد بشكل أكبر من خلال إنشاء شركات حديثة وتطوير فكرة الطوابع البريدية، مما ساهم في تقديمها كخدمة مدفوعة.
- تناولت فكرة الطوابع البريدية تقديم قيمة لخدمات النقل، حيث يتم التأكيد على تحصيل الرسوم المستحقة من خلال لصق الطابع على الرسالة.
انتشار البريد عالمياً
- ابتداءً من القرن التاسع عشر، شهدت نظم البريد الحديثة تطوراً ملحوظاً، مما أدى إلى توسيع نطاق الوصول إلى مناطق جديدة وبتكاليف معقولة.
- كانت هناك صناديق بريد آمنة موجودة في كل شوارع المدن، حيث كان يقوم موظفو البريد بجمع الرسائل يومياً.
- قبل 25 عاماً، كان البريد هو الوسيلة الأساسية للتواصل، أما الآن فقد قل استخدامه بشكل كبير ليقتصر على الرسائل الرسمية.
- في القرن الواحد والعشرين، تطورت استخدامات البريد ليكون أكثر توجهاً نحو نقل الطرود التجارية.
- تشهد هذه العملية تفوق شركات النقل الخاصة مثل “فيدكس” و”أرامكس”، مما أدى إلى تراجع الاعتماد على خدمات البريد الحكومية.
اليوم العالمي للبريد
- تحتفل حوالي 150 دولة باليوم العالمي للبريد، مع اختلاف أساليب الاحتفال من مكان لآخر، حيث توفر بعض الدول للعاملين في البريد خصومات أو خدمات مجانية في هذا اليوم.
- تقوم بعض الدول بتنظيم فعاليات تجمع هواة جمع الطوابع، حيث يتم إجراء مسابقات وتوزيع طوابع جديدة تحمل تاريخ الاحتفال.
- تُقيم بعض البلدان معارض خاصة بالطوابع، وتطلق طوابع جديدة تجذب جماهير هواة الجمع.
- تتم أيضًا تنظيم أيام مفتوحة فيالمراكز البريدية والمتاحف الخاصة بها، بالإضافة إلى الندوات والمحاضرات التي تستعرض تاريخ البريد وأهميته.
- يمثل البريد جزءًا حيويًا من تاريخ البشرية، وقد اتخذ أشكالاً متعددة عبر العصور، من الاستخدام الفردي إلى الحكومات والهيئات الخاصة.
- يبقى البريد التقليدي ضرورة حيوية في عالم أسرع، حيث تظل طرقه الآمنة والمتعددة التواصل هي الخيار الأفضل في حالات الطوارئ.
- نوجه الشكر لكل من ساهم في تطوير هذه الفكرة وأولئك الذين يعملون في البريد اليوم.