تعتبر استخدامات غاز الضحك كبديل للتخدير أثناء الولادة وعلاج الأسنان حلاً متميزًا مقارنةً بالتخدير التقليدي المستخدم في تلك الإجراءات.
قد يتعجب البعض من فكرة استخدام غاز الضحك، لكن لهذا الغاز خصائص فعالة تشير إلى أهميته في تحقيق بعض الغايات الصحية.
للتعرف على المزيد حول استخدامات غاز الضحك كبديل للتخدير أثناء الولادة وعلاج الأسنان، يمكنكم متابعة تفاصيل هذا الموضوع وأكثر عبر موقعنا الرائد دائمًا.
ما هو غاز الضحك؟
- غاز الضحك، المعروف بمركب أكسيد النيتروز، هو مركب كيميائي.
- يتميز الغاز بلونه الشفاف وعدم قابليته للاشتعال، بالإضافة إلى رائحته المعدنية الخفيفة ومذاقه المميز.
- يعد مؤكسدًا قويًا، مشابهًا للأكسجين الجزيئي، وغير قابل للذوبان في الماء عند جميع درجات الحرارة.
تاريخ غاز الضحك كمخدر:
- استخدم غاز الضحك للمرة الأولى كمخدر في عام 1844، ليصبح الآن جزءًا من مجموعة الأدوية المستخدمة في التخدير.
- يعمل على تخفيف الألم دون التسبب في فقدان الذاكرة الكامل، وغالبًا ما يتم استخدام أدوية أخرى مكملة للتخدير.
- تتطلب فعالية غاز الضحك تركيزات عالية من أكسيد النيتروز، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في علاج العديد من الحالات الصحية.
- تم تصنيع الغاز لأول مرة في عام 1772 على يد الفيلسوف الطبيعي والكيميائي الإنجليزي جوزيف بريستلي، الذي وصفه كمركب كيميائي.
استخدامات غاز الضحك كبديل للتخدير أثناء الولادة وعلاج الأسنان:
غالبًا ما يستخدم غاز الضحك كمسكن أثناء الولادة:
- يمكن استخدام غاز الضحك لتخفيف الألم خلال المراحل الأولى والثالثة من الولادة.
- كما يُستخدم في الإجراءات بعد الولادة مثل إصلاح التمزق وإزالة المشيمة وكحت الرحم.
- يتميز بسرعة تأثيره، حيث يبدأ مفعوله في غضون 30 إلى 50 ثانية، ويتوقف ذلك على كمية الغاز المستنشقة.
مزايا غاز الضحك لتخفيف آلام الولادة:
- وفقًا لمجلة صحة المرأة، يعد استخدام أكسيد النيتروز آمنًا لكل من الأم والجنين.
- يمكن إدارته بسهولة من قبل مقدمي الرعاية الصحية.
- لا يتداخل مع وظيفة الأوكسيتوسين الداخلي، ولا تؤثر آثاره على عملية الولادة الطبيعية.
- لا تعيق إدارة أكسيد النيتروز إطلاق الأوكسيتوسين، مما يجعله غير مؤثر على يقظة الرضع في الأسابيع الأولى من حياتهم.
- لا يسبب أي اضطراب في الرضاعة الطبيعية مما يساعد الأم في تغذية طفلها حديث الولادة.
- كما أنه لا يزيد من الحاجة إلى الإنعاش الوليدي مما يعزز صحة الجنين.
استخدام غاز الضحك في طب الأسنان:
- يعود استخدام غاز الضحك في طب الأسنان والجراحة إلى عام 1844، فقد كان يُستخدم كمخدر ومسكن في تلك الفترات.
- كان يتم توصيل الغاز عبر أجهزة استنشاق بسيطة، تتكون من أكياس تنفس مصنوعة من الأقمشة المطاطية.
- أما اليوم، فيتم إدخال الغاز في المستشفيات عبر أجهزة تخدير متخصصة تتميز بدقتها وفاعليتها.
- يعمل غاز الضحك بسرعة وعلى نحو قابل للعكس، مما يعزز استخدامه في طب الأسنان.
احتياطات استخدام غاز الضحك بعد الإجراءات:
- عند استخدام غاز الضحك لأغراض التخدير، يلعب دورًا مهمًا وفعالًا.
- يُنصح بأن يتناول المريض وجبة صحية قبل ثلاث ساعات من العلاج.
- لا ينبغي قيادة السيارة بعد العلاج حتى يُسمح بذلك من قبل أطباء الأسنان.
- من المهم أيضًا أن يجلس المريض لمدة خمس دقائق مع تدفق الأوكسجين بعد التخدير لتفادي حدوث أي صداع.
هل غاز الضحك آمن للأطفال؟
- أكسيد النيتروز يعتبر آمنًا للاستخدام للأطفال.
- يمكن أن يكون مفيداً كمسكن للأطفال الذين يشعرون بتوتر أو قلق بشأن الإجراءات الجراحية.
- ومع ذلك، قد يعاني بعض الأطفال من الغثيان أو يجدون صعوبة في استخدام القناع اللازم لاستنشاق الغاز.
- لذا يُفضل أن يتحدث الآباء مع طبيب الأسنان قبل إجراء العملية لاختيار طريقة التخدير الأنسب.
هل غاز الضحك مناسب للجميع؟
- أكسيد النيتروز هو مهدئ فعال يُمكن إعطاؤه بسهولة، لكنه قد لا يكون الخيار الصحيح للجميع.
- يُفضل عدم استخدامه من قبل:
- الأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- الأشخاص الذين لديهم نقص في الكوبالامين الذي يعد عنصراً هاما في الجسم.
- ذوي التاريخ العائلي لإدمان المخدرات، خاصة للمصابين.
- الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى.
- الأشخاص undergoing علاج باستخدام كبريتات بليوميسين.
آثار الجرعة الزائدة من غاز الضحك:
- على الرغم من أن الغاز آمن عند استخدامه بشكل طبي، إلا أن الجرعة الزائدة قد تتسبب في خطر.
- يمكن أن تنجم الجرعة الزائدة عن التعرض المطول أو الاستخدام المفرط، وتشمل الأعراض:
- تهيج الأنف والعينين والحنجرة، بالإضافة لمشاكل الحساسية.
- قد يشعر المستخدم بأزيز أو سعال أو صعوبة في التنفس.
- كذلك قد تحدث نوبات مختلفة، بما في ذلك النوبات العصبية والنفسية.
- تنميل الأطراف قد يحدث أيضاً، بالإضافة إلى تسارع ضربات القلب.
- قد تزيد الجرعة الزائدة من ضغط الدم، مما يزيد من خطر حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
- في حال عدم علاج الجرعة الزائدة، قد تؤدي إلى غيبوبة أو وفاة.
- مع ذلك، وبالإضافة إلى استخداماته في التخدير، يمكن أن نجد فوائد أخرى لغاز الضحك.
استخدامه في محركات الصواريخ:
- يمكن استخدام غاز الضحك أو أكسيد النيتروز كمؤكسد في محركات الصواريخ.
- يتميّز بأنه ليس سامًا، مما يجعله خيارًا ملائمًا عن غيره من المؤكسدات.
- يسهل تخزينه في درجة حرارة الغرفة، وهو آمن نسبيًا للاستخدام.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتحلل ويشكل هواء التنفس، مما يضمن بيئة تنفس صحية.
- باختصار، يُعتبر غاز الضحك خيارًا آمنًا وفعالًا في مجموعة متنوعة من التطبيقات.
وفي الختام، قد تناولنا معًا معلومات هامة حول غاز الضحك واستخداماته المتعددة ومن ثم الجوانب المرتبطة بالسلامة والجرعة.