تُعَد “ثم لم يبق أحد” (رواية تحقيق) رواية مخصصة للبالغين فقط، حيث تنتمي لفئة الأدب البوليسي وتعرض جريمة قتل معقدة. تُوصى هذه الرواية لعشاق الروايات البوليسية والألغاز والإثارة.
تحتوي الرواية على سلسلة من الأحداث المؤلمة والجرائم المثيرة للاشمئزاز، وتسلط الكاتبة الضوء على استعداد بعض الأفراد لارتكاب أبشع الجرائم حينما يشعرون بأنهم في مأمن من الرقابة. تُعتبر “ثم لم يبق أحد” واحدة من الكلاسيكيات في الأدب البوليسي، وهي رواية لا بد من قراءتها لمحبي الأدب والتشويق.
لمحة عن رواية “ثم لم يبق أحد” (رواية تحقيق)
تُعتبر “ثم لم يبق أحد” (رواية تحقيق) من تأليف الكاتبة الشهيرة أجاثا كريستي، وهي مُترجمة إلى العربية وتبلغ صفحتها 280. تعد هذه الرواية واحدة من أكثر روايات كريستي شهرةً ومبيعًا في إنجلترا، حيث صدرت لأول مرة عام 1939.
تعكس الرواية إيمان كريستي بوجود أشخاص قادرين على ارتكاب أبشع الجرائم إذا ما شعرت بغياب الرقابة، كما تعكس أيضًا حالتها النفسية بعد تجربة عاطفية مؤلمة مرت بها في سن الثلاثين.
تمت ترجمة “ثم لم يبق أحد” إلى العربية بترجمتين، إحداهما بعنوان “جزيرة الموت” والأخرى بعنوان “لم يتبقى أحد”.
بداية أحداث الرواية
تدور أحداث الرواية حول وصول عشرة ضيوف إلى جزيرة نورست إند، وهي جزيرة نائية تقع في شمال البحر الأيرلندي، حيث يستقبلهم خادم يدعى روبرت ويخبرهم أن المضيف سيأتي في وقت لاحق. في تلك الليلة، يجتمع الضيوف لتناول العشاء ويمكنهم سماع تسجيل صوتي من المضيف يتهمهم جميعًا بارتكاب جرائم مختلفة. بعد العشاء، يُقتل أحد الضيوف، وهو أغسطس آدامز.
في الليلة التالية، يُقتل ضيف آخر، وهو إيما كارمايكل، مما يزيد من حدة التوتر والشك بين الضيوف. وفي الليلة الثالثة، يُقتل ضيف ثالث وهو السيد إدوارد كاتلر.
سرعان ما يستمر السلسلة القاتلة، حيث يُقتل السيد روجرز في الليلة الرابعة، ويبدأ الضيوف في البحث عن مخرج للفرار من الجزيرة. يتزايد عدد القتلى، حيث يُقتل السيد والكر في الليلة الخامسة، ويموت السيد بينيستر في الليلة السادسة، بينما يُقتل السيد برادلي في السابعة. وفي الليلة الثامنة، تتعرض السيدة روجرز للقتل.
تنتهي تلك السلسلة المروعة بمقتل السيد كاتلر في الليلة التاسعة، مما يترك فقط ضيفين على قيد الحياة: الطبيب والقاتل.
مواجهة الطبيب مع القاتل
في الليلة العاشرة، يواجه الطبيب القاتل، الذي يكشف أنه الخادم روبرت. يوضح الطبيب أن روبرت هو الجاني الذي خطط لقتل الضيوف العشرة، نظرًا لمسؤوليتهم عن مقتل أحبائهم. في النهاية، ينجو الطبيب كالشخص الوحيد المتبقي على قيد الحياة من مذبحة الجزيرة.
تُعتبر رواية “ثم لم يبق أحد” من أشهر أعمال أجاثا كريستي، حيث بيعت منها أكثر من 100 مليون نسخة حول العالم. تتميز الرواية بتعقيد حبكتها وارتفاع مستوى التشويق، بالإضافة إلى تنوع شخصياتها.
تعتمد الرواية على أسلوب الغموض المتقن، حيث يتم تزويد القارئ بجميع المعلومات الضرورية في البداية، لكن بطريقة معقدة تجعل من الصعب عليه تحديد هوية القاتل.
تتناول الرواية أيضًا مواضيع مثيرة للاهتمام مثل الجريمة، العقاب، العدالة، والرغبة في الانتقام.
في الختام، فإن رواية “ثم لم يبق أحد” قد تركت أثرًا بالغًا في الثقافة الشعبية، حيث تم اقتباسها في العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، بالإضافة إلى تضمينها في لعبة فيديو شهيرة تحمل نفس الاسم.