تعتبر الإفرازات البنية التي تحدث بعد انتهاء الدورة الشهرية موضوعًا يجذب الانتباه، حيث تنقسم إلى عدة ألوان، وكل لون يحمل دلالة معينة على بعض الأحداث التي قد تمر بها الأنثى. فقد تشير هذه الإفرازات إلى قرب موعد نزول الدورة التالية، أو إلى إمكانية حدوث حمل، أو حتى إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى رعاية. نستعرض في هذا المقال إجابة سؤال “إفرازات بنية بعد الدورة: هل تشير إلى الحمل؟”، بالإضافة إلى الأسباب المحتملة وراء تلك الإفرازات.
إفرازات بنية بعد الدورة: هل تشير إلى الحمل؟
- للإجابة عن السؤال المطروح: “إفرازات بنية بعد الدورة: هل تعني الحمل؟”، يجدر بالذكر بأن هذه الإفرازات لا تدل على الحمل بشكل قاطع.
- في الحقيقة، فإن الإفرازات المهبلية البنية التي قد تظهر بعد الدورة الشهرية يمكن أن تكون ناتجة عن أسباب غير مرضية أو عن حالات صحية تستدعي الانتباه.
أسباب الإفرازات البنية بعد الدورة
بعد تناول سؤال المقال حول علاقة الإفرازات البنية بالحمل، من المهم توضيح الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور هذه الإفرازات، والتي تشمل:
أسباب طبيعية
- أحيانًا، قد تلاحظ المرأة ظهور سائل بني بعد انتهاء الدورة الشهرية، وقد يحدث ذلك أيضًا قبل أو أثناء الدورة.
- في معظم هذه الحالات، يكون الأمر طبيعيًا ولا يشير إلى وجود مشكلة صحية.
- خلال فترة الحيض، يتحول لون الدم من الفاتح إلى الداكن، وعند قرب انتهاء فترة الحيض، قد يظهر سائل بني، وهو أمر شائع وطبيعي.
- نستعرض بعض الأسباب الطبيعية لنزول إفرازات بنية بعد الدورة التي لا تستدعي القلق:
دم حيض قديم وجاف
- من المعروف أن الدم الذي ينزل في نهاية الدورة الشهرية يكون غالبًا داكنًا أو بنيًا، وإذا تبقى منه كمية صغيرة في الرحم، فإنها قد تتحول إلى اللون البني نتيجة تعرضها للأوكسجين.
- لذا، فإن الإفرازات البنية التي تشاهد بعد انتهاء الحيض تمثل دماء لم تتخلص منها الجسم، وتحولت إلى لون داكن وأصبحت أكثر كثافة وجفافًا.
- قد تستمر هذه الإفرازات لمدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة لدى بعض النساء، بينما يمكن أن تستمر بشكل متقطع لمدة تصل إلى 15 يومًا لدى أخريات.
- يعتمد ذلك على كيفية قدرة الرحم على تنظيف نفسه.
المرحلة التي تسبق انقطاع الطمث
- تمتد الفترة التي تسبق انقطاع الطمث لدى النساء من 4 إلى 8 سنوات.
- تشهد هذه المرحلة تقلبات في مستويات الهرمونات، مما يؤدي إلى تغييرات في الدورة الشهرية، وقد تحدث أحيانًا دورات شهرية بدون إباضة.
- نتيجة للتغيرات الهرمونية، قد تظهر إفرازات بنية بعد الحيض أو حتى خلاله، بالإضافة إلى نزف خفيف في حالات معينة.
وسائل منع الحمل
- تُعتبر بعض وسائل منع الحمل سببًا محتملًا لظهور الإفرازات البنية، مثل اللولب الرحمي الذي قد يتسبب بنزيف متقطع وتأثيرات مماثلة لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد الاستخدام.
- كما أن أقراص منع الحمل، خاصة تلك التي تحتوي على هرمون البروجسترون، قد تؤدي إلى ظهور هذه الإفرازات في الأيام الأولى من الاستخدام، وقد تستمر لفترة.
- إذا استمرت الإفرازات البنية لأكثر من ثلاثة أشهر، من المهم التوجه إلى الطبيب المختص للحصول على مشورة دقيقة.
أسباب مرضية
في سياق الحديث عن الإفرازات البنية بعد الدورة، يجب توضيح بعض الأسباب المرضية المحتملة، وهي كالأتي:
متلازمة تكيس المبايض
- تُعتبر متلازمة تكيس المبايض حالة تتسبب في حدوث تغييرات هرمونية تؤدي لإضطرابات دورية غير الطبيعية، مما قد يؤدي غالبًا إلى ظهور الإفرازات البنية بعد الدورة.
الأمراض المنقولة جنسيًا
تسبب بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي إفرازات مهبلية غير طبيعية، مثل:
- السيلان.
- الكلاميديا.
- التهاب الحوض الذي يمكن أن ينشأ نتيجة عدم معالجة العدوى السابقة.
اضطرابات هرمونية
- يمكن أن تؤدي الاضطرابات في مستويات الهرمونات إلى نزيف غير منتظم بين الحيضين، متسببًا في ظهور إفرازات بنية.
- تشمل العوامل المسببة لهذه الاضطرابات تناول الأدوية الهرمونية، الإصابة بالسكري، مشكلات في الكبد والكلى، ومشاكل الغدة الدرقية.
الأكياس المبيضية
- تتكون أكياس على المبيض أحيانًا، وقد لا تتسبب في أعراض، لكن من الممكن أن تؤدي إلى الإفرازات البنية بعد الدورة في بعض الحالات.
متى يجب استشارة الطبيب بسبب الإفرازات البنية بعد الدورة؟
- في سياق الإفرازات البنية بعد الدورة، يجب توضيح الحالات التي تتطلب استشارة طبية سريعة.
- بعض الحالات لا تستدعي القلق، في حين توجد حالات يجب فيها زيارة الطبيب لتلافي أي مضاعفات صحية محتملة.
وتتضمن هذه الحالات:
- الإصابة بالحمى.
- الشعور بألم في منطقة البطن.
- الشعور بألم خلال التبول أو أثناء العلاقة الحميمة.
- إذا كانت الإفرازات البنية مصحوبة برائحة غير مستحبة.
طرق الوقاية من الإفرازات البنية بعد الدورة الشهرية
- من الصعب التحكم في الإفرازات التي تظهر قبل أو أثناء أو بعد الدورة، خصوصًا إذا كانت هناك بقايا دم متبقية في الرحم.
- ومع ذلك، هناك بعض الإرشادات الوقائية التي يجب اتباعها للحد من خطر الإصابة بالأمراض التي تؤدي إلى هذه الإفرازات.
وتشتمل هذه الإرشادات على:
- استخدام الواقي الذكري خلال العلاقة الجنسية.
- إجراء الفحوصات اللازمة بانتظام للتأكد من عدم الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، ويستحسن أن يكون ذلك لكلا الزوجين معًا.