يعتبر التخلف العقلي أحد أشكال الإعاقة الذهنية، حيث ينتج عن عدم نمو الدماغ بالشكل السليم. مما قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات في بعض وظائف الدماغ. ويُصنَّف الشخص المعاق ذهنيًا بأنه يمتلك مستوى ذكاء أقل من المعدل الطبيعي؛ في هذا المقال، سنستعرض درجات التخلف العقلي عند الأطفال.
درجات التخلف العقلي عند الأطفال
يمكن تشخيص حالات التخلف العقلي الشديد عند ولادة الطفل، بينما لا يمكن تحديد الحالات الأقل شدة بسهولة إلا عند ظهور العلامات الدالة عليها. تنقسم درجات التخلف العقلي عند الأطفال إلى الفئات التالية:
1- التخلف العقلي البسيط:
تظهر أعراض التخلف العقلي البسيط لدى الأطفال والبالغين على النحو الآتي:
- يواجه المصابون صعوبات في القراءة والكتابة.
- لا يستطيع الشخص المعاق ذهنيًا تحمل مسؤولية الزواج والإنجاب.
- يعاني المصاب من تحديات في تعلم الكلام، لكنه يستطيع أن يتحدث بشكل جيد بعد فترة من التعلم.
- يتعلم عبر طرق تعليمية خاصة.
- يفتقر إلى النضج الاجتماعي، لكن يمكنه العيش باستقلالية عند بلوغه سن الرشد.
- يتراوح مستوى ذكائه من 50 إلى 69.
2- التخلف العقلي المتوسط:
تظهر الأعراض التالية في حالات التخلف العقلي المتوسط:
- يعاني الفرد من صعوبات في التواصل.
- لا يتمكن من تعلم أساسيات القراءة والكتابة.
- يكون لديه عجز في تعلم العد، كما يتسم بطء في استخدام وفهم اللغة.
- يواجه صعوبة في التنقل والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
- يتراوح مستوى ذكائه من 35 إلى 49.
3- التخلف العقلي الشديد:
تتمثل سمات التخلف العقلي الشديد في الأعراض التالية:
- يعاني المصاب من تلف شديد في الجهاز العصبي المركزي.
- تظهر على المصاب علامة واضحة لخلل في حركة الجسم.
- يتراوح مستوى ذكائه من 20 إلى 34.
4- التخلف العقلي العميق:
تظهر على الأفراد المصابين بالتخلف العقلي العميق الأعراض التالية:
- يواجه عوائق حركية ملحوظة، وقد لا يكون قادرًا على الحركة.
- يعاني المصاب من سلس البول.
- يتطلب رعاية مستمرة ولا يستطيع العيش باستقلالية.
- يمكنه التواصل بطرق غير لفظية بصورة بسيطة.
- يكون مستوى ذكائه أقل من 20.
أسباب التخلف العقلي عند الأطفال
بعد استعراض درجات التخلف العقلي، يبقى السؤال عن أسباب حدوث هذه الحالة. بينما تبقى بعض الأسباب غير معروفة، هناك أسباب شائعة تتسبب في حدوث التخلف العقلي، منها:
- الأسباب قبل الولادة: تشمل عيوب التكوين الوراثي الناتجة عن أسباب جينية أو تعرض الأم للعدوى أو الأشعة بشكل مفرط.
- الأسباب أثناء الولادة: تعتبر الولادة المبكرة أحد العوامل التي قد تعيق النمو السليم للطفل.
- الأسباب ما بعد الولادة: قد تسهم الأمراض مثل الحصبة والجدري أو حالات التسمم في حدوث التخلف العقلي، بالإضافة إلى التعرض لإصابات في الرأس.
كيفية الوقاية من التخلف العقلي
تتمثل الوقاية في تجنب بعض الأسباب المحتملة لحدوث التخلف العقلي من خلال اتباع الإرشادات التالية:
- يجب على الأم الانتباه لتغذيتها الجيدة والحصول على الرعاية الصحية في المراحل المبكرة.
- ينبغي على الأم تجنب تناول مواد ضارة مثل التبغ والكحول.
- لا يجب تناول أي أدوية دون استشارة طبيب مختص.
- يجب على الأم محاولة الابتعاد عن الأمراض المنقولة جنسيًا.
- من الضروري تأمين تغذية ورعاية صحية مناسبة للطفل.
- يجب الحرص على حماية الطفل من الحوادث خلال السفر أو التنقل.
- يجب توفير اللقاحات والأدوية المناسبة وفقًا لتعليمات الطبيب.
لقد اختتمنا مقالنا هذا بمعرفة درجات التخلف العقلي عند الأطفال، وكيف تختلف من حيث الأعراض والشدة. كما تناولنا الأسباب المحتملة وراء تلك الحالات، وقدمنا إرشادات هامة للوقاية.