أمثلة على المفعول المطلق في الشعر
المفعول المطلق هو اسم منصوب يشتق من الفعل، ويعبر عن حدث غير محدود بزمن معين، ويعمل كمرجع أو نائب عنه. يُستخدم المفعول المطلق لتأكيد الفعل، أو لتحديد نوعه، أو للإشارة إلى عدد مرات حدوثه. على سبيل المثال: “عمَّرَ المسلمون الأرض تعميرًا”، حيث تأتي كلمة “تعميرًا” كمفعول مطلق منصوب ينتهي بتنوين الفتح، وتستخدم لتأكيد الفعل (عمَّرَ). فيما يلي بعض الأمثلة من الشعر العربي والتي تُظهر استخدام المفعول المطلق:
أمثلة على المفعول المطلق في الشعر
برزت العديد من الأمثلة في الشعر العربي تُظهر المفعول المطلق، ومن بينها:
- قال المتنبي:
إنّي دَعوتُك للنّوائب دعوةً
لم يُدعَ سامعها إلى أكْفَائِه
كلمة “دعوةً” تُعتبر مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
- قال المتنبي:
تمَلّكَهَا الآتي تَمَلُّكَ سالِبٍ
وفارقها الماضي فِراقَ سَليبِ
تملك و”فراق” مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- قال المتنبي:
لا تَكثُرُ الأمواتُ كَثرَةَ قِلّةٍ
إلاّ إذا شَقِيَت بك الأحياء
كثرة: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- قال الفند الزماني:
شَدَدنا شدَّةَ الليثِ
غدا والليثُ غَضبانُ
شدة: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- قال أبو تمام:
طلعت طُلوعَ الشمسِ في طرف النَوى
والشمسُ طالِعةٌ بطرفِ حَسودِ
طلوع: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- قال جبيهاء الأشجعي:
وعَدتِ وكان الخُلفُ منكِ سجِيَّةً
مواعيدَ عَرقوبٍ أَخاهُ بِيَثرِبِ
مواعيد: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- قال قيس بن الملوح:
أحبُّكِ حُبّاً لو تُحِبّينَ مِثلَهُ
أصابَكِ مِن وَجدٍ عَلَيَّ جُنونُ
حباً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظّاهر على آخره.
- قال النمر بن تولب:
أَعِذني رَبِّ مِن حَصَرٍ وَعيٍ
وَمِن نَفسٍ أُعالِجُها عِلاجا
علاجاً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظّاهر على آخره.
- قال أبو فراس الحمداني:
دَعِ العَبراتِ تَنهَمِرُ انهِمارا
وَنارَ الوَجدِ تَستَعِرُ استِعارا
انهماراً، استعماراً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظّاهر على آخره.
- قال جميل بثينة:
أَشَوقاً وَلَمَّا تَمضِ بي غير ليلةٍ
رُوَيدَ الهَوَى حَتّى لِغبِّ لياليا
شوقاً: مفعول مطلق لفعل محذوف يُقدّر بـ “أشتاق”، منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظّاهر على آخره.
- يقول ابن حمديس:
شجريةٍ ذهبيةٍ نزعتْ إلى
سحر يؤثّر في النهى تأثيرا
تأثيرًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
- قال قطري بن الفجاءة:
فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً
فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ
صبراً: مفعول مطلق لفعل محذوف يُقدّر بـ “اصبر”، منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
- قال أبو تمام:
ما في النُجومِ سِوى تَعِلَّةِ باطِلٍ
قَدُمَت وَأُسِّسَ إِفكُها تَأسيسا
تأسيساً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظّاهر على آخره.
أمثلة على نائب المفعول المطلق في الشعر
توجد أيضاً العديد من الأمثلة في الشعر العربي التي تبرز نائب المفعول المطلق، ومنها:
- قال قيس بن الملوح:
وقد يجمع الله الشَتيتَينِ بعدما
يظننان كُل الظّنِ أن لا تلاقِيا
كلّ: نائب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- قال أحد الشعراء:
يُعجبه السخون والبرود
والتمر حُبَّاً ماله مزيد
حباً: نائب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
- قال أبو تمام:
ما نيلَ حتى طار مِن خوفِ الردى
كُلَّ المَطارِ وجالَ كُلَّ مَجالِ
كلَّ: نائب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- قال أبو تمام:
وَلَقَد وَفَدتَ إِلى الخَليفَةِ وَفدَةً
كانَت عَلى قَدَرٍ بِسَعدِ الأَسعُدِ
وفدةً: نائب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظّاهر على آخره.