السلام في الإسلام
- يشجع الدين الإسلامي على نشر قيم السلام، مما يسهم في تحقيق الأمان والطمأنينة في المجتمع.
- يحتوي مفهوم السلام على مجموعة من المبادئ والقوانين الرئيسية التي تسمح للأفراد بالتعامل فيما بينهم برؤية قائمة على الاحترام والمحبة.
- حدد الإسلام المبادئ الأساسية التي يجب الالتزام بها لضمان الاستقرار والسلام الداخلي للفرد.
- يعني السلام الابتعاد عن مشاعر الحقد والكراهية، ويعزز نبذ النزاعات والحروب.
- تطور مفهوم السلام مع مرور الزمن واندلاع الحروب بين الدول ليتضمن ضرورة حماية حقوق جميع الأفراد داخل الدولة، بغض النظر عن دياناتهم، مع تشجيع الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق العدالة.
- أكّد القرآن الكريم على أهمية السلام، حيث جاء في آياته ذكرٌ متكرر لمفهوم السلام، مما يبرز مكانته المحورية.
- يعود العديد من الآيات المتعلقة بالسلام إلى المرحلة المكية من الدعوة الإسلامية، ما يدل على أهمية هذه القيمة منذ البداية.
- يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ).
- يمتنع الإسلام عن العنف والخيانة، ويحث على الالتزام بالعقود والمواثيق، ويقول الله: (وَإِن جَنَحوا لِلسَّلمِ فَاجنَح لَها وَتَوَكَّل عَلَى اللَّـهِ إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ العَليمُ). وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ وأطعِموا الطَّعامَ وصلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ تدخلوا الجنَّةَ بسلامٍ).
أبعاد السلام في الإسلام
- يستمد مصطلح “الإسلام” جذوره من كلمة السلام، كما يتضح من قول الله تعالى: (مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ).
- ذُكرت كلمة السلام في عدة آيات من القرآن الكريم، ومن أبرزها ما يتعلق بليلة القدر: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
- تتجلى السلام في تحيتنا لبعضنا البعض، حيث نبدأ وننهي جميع صلواتنا بالسلام.
- عندما نلتقي بالله- سبحانه وتعالى- يكون السلام هو محور هذا اللقاء، حيث يقول تعالى: (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا).
- تأتي تحية الملائكة لأولياء الله الصالحين أيضًا في صورة السلام.
- الجنة تُعتبر موطن السلام، كما جاء في قوله تعالى: (لَهُم دارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِم وَهُوَ وَلِيُّهُم بِما كانوا يَعمَلونَ).
- السلام هو أحد الأسماء الحسنى التي أطلقها الله على نفسه، كما جاء في قوله: (هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ).
- تتجلى الرحمة كأحد أبرز صفات السلام، حيث أرُسِل الرسول -عليه الصلاة والسلام- رحمة للعالمين.
- البسملة التي نبدأ بها آيات القرآن الكريم تخدم كعلامة للسلام والرحمة بين المسلمين.
- ينبغي أن يتجاوز مفهوم السلام ككلمة ليشمل جميع جوانب الحياة.
قيم إسلامية تعزز من السلام
هناك مجموعة من القيم والمبادئ التي وضعها الإسلام لنشر ثقافة السلام:
- تعزيز الإخاء والمحبة بين المسلمين، حيث قال الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
- السعي لخدمة الآخرين، كما أمرنا الله- سبحانه وتعالى- بأن نكون متحابين ومتعاونين في مواجهة الأزمات، كما ورد في قوله: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).
- وحدة الصف، حيث تساهم في تقوية الأمة الإسلامية تحت راية واحدة، كما قال الله: (إِنَّ هَـذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون).
- التعاون على البر والتقوى، والتمسك بكلمة الله، كما جاء في قوله: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا).
- التحلي بالأخلاق الحميدة وتعزيز مكارم الأخلاق في المجتمع.
- تحقيق العدل بين جميع الأفراد لضمان حقوق الجميع، حيث قال الله: (إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ).
- يجب أن يشعر الجميع بعدم التمييز وأن يتساووا أمام القانون.
- يتطلب السلام أن يكون الفرد متصالحًا مع نفسه، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي، مع التحلي بقدوة النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي سعى دوماً لإصلاح ذات البين.
- عمل على صلح سياسي وطالب بالابتعاد عن النزاعات، مع الالتزام بالسلام في جميع الأمور.
- يساهم الإيمان الصادق والعمل الخالص في تعزيز السلام، مما ينتج عنه أجواء من الهدوء والطمأنينة في المجتمع، حيث قال الله: (وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ وَلـكِن كَذَّبوا فَأَخَذناهُم بِما كانوا يَكسِبونَ).
- يدعو الإسلام لإرساء مبادئ إنسانية حتى في حالات النزاع، حيث كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يأمر بالرحمة ويدعو إلى عدم الاعتداء.
- تعد معركة فتح مكة مثالاً واضحًا على تطبيق الإسلام لمبادئ السلام، حيث تمكّن الرسول من العفو عن أعدائه.
- حرم الإسلام العديد من الأمور التي قد تسبب الأذى للآخرين، لينشر باستمرار قيم الأمن والاستقرار، ويمنع الاعتداءات والكذب.
- في حال تطبيق المسلمين والدنيا لقيم الدين الإسلامي، سيتحقق السلام في المجتمع ككل.
- تعد الإيمان بالتنوع في الدين والمذهب والعرق في إطار الوطن، وإعطاء الجميع حقوقهم وواجباتهم، من قيم السلام الهامة.
- يتطلب هذا التنوع تعزيز حرية ممارسة الشعائر الدينية دون أي شعور بالخوف أو التمييز.
كما يمكنكم التعرف على:
اهتمام الإسلام بالسلام
- تشير رسالة الإسلام والتي تدعو للتسامح والسلام من خلال اندماجه مع الأديان الأخرى وحرية الممارسات الدينية لكل منها.
- تشمل هذه الحرية المؤكدة لجميع الأديان في ممارسة شعائرهم واحتفالاتهم، ليس في الزمن الحالي فقط بل عبر العصور.
- عُرف الرسول بعلاقاته الجيدة مع النصارى واليهود، وكانت تعاليمه تدعو إلى العيش في سلام، حيث قال: لكم دينكم ولي دين.
- لقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يكره الحروب ويدعو باستمرار للسلام، كما عُرف بعفوه وصفحه، وكما قال الله: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّن عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
- أيضاً، يُعتبر الإحسان أحد القيم التي دعا إليها الله، حيث قال تعالى: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).