تُعد مواجهة التحديات المتعلقة بعلاج المشكلات الزوجية خلال فترة الحمل من الأمور المعقدة، حيث يسعى كل من الزوج والزوجة للتكيف مع التغيرات الجديدة، بما في ذلك التغيرات الجسدية والنفسية الناتجة عن الحمل. في هذا المقال، نستعرض عددًا من الطرق الممكنة لحل المشكلات بين الأزواج خلال فترة الحمل.
استراتيجيات لحل المشكلات الزوجية خلال الحمل
يتعين على الزوج أن يكون الأكثر قدرة على السيطرة على أعصابه واستعراض حلول فعالة عند ظهور أي مشكلة. فمن المهم أن يدرك أن حالة الحزن قد تؤثر سلباً على الحامل، وبالتالي على صحة الجنين أيضاً.
أساليب علاج المشكلات الزوجية خلال الحمل
هناك عدة طرق يمكن للزوج من خلالها معالجة المشاكل المتعلقة بحمل زوجته، ومنها ما يلي:
1- التواصل الفعّال
في بداية فترة الحمل، غالبًا ما تشعر النساء بالخوف من التغيرات والمسؤوليات المقبلة. يتوجب على الزوج طمأنة زوجته وإخبارها أن الأمور ستكون تحت السيطرة، موضحًا أن الوقت حان لتوجيه الشغف نحو التجارب الجديدة المقبلة.
2- مراعاة التقلبات المزاجية
تعاني الكثير من النساء الحوامل من تغييرات هرمونية تؤدي إلى تقلبات مزاجية حادة تشمل أوقاتًا من الغضب أو البكاء. لذا يجب أن يسعى الزوج لتحسين حالتها النفسية من خلال الدعم المادي والعاطفي، والتأكيد على أن هذه المشاعر طبيعية وسوف تنقضي.
3- المشاركة في الأعمال المنزلية
قد ينتج عن الحمل شعور بالتعب والإرهاق. لذا ينبغي على الزوج تقديم المساعدة في الأعمال المنزلية لتقليل الضغوط والمشكلات الناتجة عن ذلك.
4- مرافقتها إلى طبيب النساء
مرافقة الزوجة خلال الزيارات الطبية الاعتيادية للاطمئنان على صحة الجنين تعد خطوة هامة. فهي تقضي على شعور الإهمال، كما تسهم في خلق ذكريات جميلة عند سماع نبضات قلب الطفل أو مشاهدة صورة له على الشاشة.
5- الصمت في الأوقات الحرجة
يمكن أن تؤدي بعض النقاشات إلى تفاقم المشكلات. في هذه الحالات، قد يكون من الأفضل للزوج التراجع لبعض الوقت والقيام بشيء آخر مثل إحضار كوب من الماء، وتجنب الدخول في جدال حتى تهدأ الأجواء.
تأثير نفور الزوجة من زوجها خلال الحمل
يعتبر نفور الزوجة من زوجها حالة طبيعية تحدث لبعض النساء، حيث قد يتحول الحب في بعض الأحيان إلى مشاعر سلبية قد تؤثر بشكل كبير على العلاقة. ومن أبرز أسباب هذه الظاهرة ما يلي:
- تباين الهرمونات وحالة المزاج المتغيرة لدى الحامل.
- تضخم حساسية الشم لدى الحامل مما يقلل قدرتها على تحمل الروائح التي قد تصدر عن زوجها.
- الاستياء من تذمر الزوج من أمور بسيطة.
- الشعور بالحرارة الزائدة الناتجة عن تغيرات ضغط الدم.
- قلة الشعور بالمسؤولية من الزوج.
- التقصير في تقديم الدعم اللازم للزوجة.
- رد فعل الزوج تجاه الحمل.
نصائح لتخفيف النفور من الزوج خلال الحمل
يجب على الزوج إدراك أن هذه الحالة مؤقتة. إليك بعض النصائح للمساعدة في تجنب المشكلات في العلاقة مع الزوجة الحامل:
- استكشاف الأنشطة العاطفية الأخرى مثل التقبيل، التدليك، أو الاحتضان.
- تجربة أوضاع جديدة يمكن أن تكون مريحة للطرفين.
- تذكير الزوجة أن العلاقة الزوجية خلال الحمل آمنة وطبيعية، مع مراعاة التعليمات الطبية عند الضرورة.
- توفير قسط كافٍ من الراحة يوميًا.
- التأكيد على اتباع نظام غذائي متوازن لزيادة مستويات الطاقة وتفادي زيادة الوزن المفرطة خلال الحمل.
يجب معاملتها خلال الحمل كما يتم معاملة طفل حساس؛ يجب تجنب إحباطها أو الدخول في نقاشات قد تؤثر سلبًا عليها. ينبغي قدر المستطاع دعمها وعدم إلقاء اللوم عليها إلا في حال تصرف توعوي.