الكاكاو
يتم استخراج الكاكاو من شجرة الكاكاو، وهي شجرة دائمة الخضرة تنمو في مناطق أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية. تتميز الأوراق العريضة لهذه الشجرة بثمار تشبه حبة اللوز الكبيرة، ويتراوح ارتفاعها بين أربعة إلى ثمانية أمتار.
تاريخ اكتشاف الكاكاو
اكتشف شعب المايا الكاكاو في أمريكا الشمالية والوسطى قبل اكتشاف القارتين من قبل الأوروبيين. كانوا يقومون بطحن بذور الكاكاو لصنع مشروب الشوكولاتة، حيث تناولوه باردًا وساخنًا مع التوابل. استمر شيوع هذا المشروب حتى وصول الإسبان.
عندما قدم الإسبان واحتلوا الأراضي المكسيكية، تعرفوا على مشروب الشوكولاتة، وبدلوا طريقة إعداده بإضافة السكر والحليب ليصبح ساخنًا. وبالتالي، كانت إسبانيا أول دولة تصنع مشروب الكاكاو الساخن الذي أصبح شائعًا في إسبانيا وباقي دول أوروبا.
أكبر منتج للكاكاو
تعتبر الغابات الاستوائية في أمريكا الجنوبية من أفضل المناطق لزراعة الكاكاو، لكن زراعته لا تقتصر على تلك القارة، حيث يمكن زراعته في أي منطقة استوائية بفضل تربة تلك المناطق الغنية والرطبة على مدار العام. يُعتبر ساحل العاج، الواقع في غرب أفريقيا في المنطقة الاستوائية، أكبر منتج للكاكاو، حيث بلغ إنتاجه في عام 2014 نحو 1.7 مليون طن، أي ما يعادل ثلث الإنتاج العالمي بنسبة 35%. يعود هذا الإنتاج الضخم إلى دعم الحكومة للمزارعين، حيث تمتلك الأسر الريفية مزارع صغيرة لا تتجاوز مساحتها بضع فدادين، ويعمل هؤلاء المزارعون على زراعة الكاكاو الذي تناقلوه من جيل إلى جيل.
تحتل غانا المرتبة الثانية في إنتاج الكاكاو، خاصة بعد قرار تعديل الضرائب على الكاكاو، حيث تم منح المزارعين 60% من الأرباح، وهي نفس نسبة الضريبة سابقًا. بعد هذا القرار، تضاعف إنتاج الكاكاو، واحتلت غانا المرتبة الثانية في الأسواق العالمية منذ عام 2001. المرتبة الثالثة تتواجد فيها إندونيسيا، تليها نيجيريا في المرتبة الرابعة.
أهمية وفوائد الكاكاو
في العصر الحالي، تُعتبر الشوكولاتة السلعة الغذائية الأكثر شهرة ورواجًا، وصنعت من مسحوق الكاكاو. تفيد الشوكولاتة في تحسين المزاج وتعزيز الحالة النفسية، كما تساهم في خفض ضغط الدم العالي. من جهة أخرى، فإن شرب مسحوق الكاكاو يساعد على الشفاء من الحمى والسعال، كما يعمل على زيادة إدرار البول ويقوي القلب والكلى. تُستخدم قشور بذور الكاكاو لعلاج مشكلات الكبد والمثانة والكلى والسكر، وتعتبر مادة فعالة في مكافحة الإسهال.