يُعتبر النمو الحركي لدى الأطفال وظهور علامات التطور قبل بلوغهم عامهم الأول أمرًا في غاية الأهمية للآباء. من الضروري على الوالدين التعرف على مراحل النمو الحركي والعوامل التي تؤثر فيه. قد يتساءل الآباء عن العوامل المؤثرة في النمو الحركي للأطفال، ومن خلال موقعنا سنقوم بتقديم إجابات شافية تتعلق بهذه العوامل مرتبة بشكل منطقي.
العوامل المؤثرة في النمو الحركي للطفل مرتبة
يمر الأطفال بمراحل متفاوتة من الحركة والتطور والنطق، وأي تأخر في بعض المهارات الحركية يمكن أن يثير قلق الآباء. هناك عدة عوامل ينبغي معرفتها لتهدئة المخاوف، وهي كالتالي:
- الوراثة: يمكن أن يُورَث الأطفال العديد من الصفات من الآباء عبر الجينات، والتي تؤثر بدورها على عدة جوانب من الجسم مثل لون العين والشعر، بالإضافة إلى الخصائص الحركية، وهذه العوامل تكون في الغالب خارج إرادتهم.
- التغذية: تعتبر التغذية عاملاً أساسياً ويجب على الآباء استشارة الأطباء حول احتياجات الأطفال الغذائية خلال مختلف مراحل عمرهم. فعدم تناول الطعام الكافي أو الافراط في تناول السكريات والحلويات قد يؤدي إلى زيادة الوزن وانخفاض النشاط الحركي.
- الهرمونات: تلعب الهرمونات دورًا محوريًا في النمو الصحي للأفراد. تُنتَج هذه الهرمونات في الغدد الصماء وتؤثر بشكل كبير على وظائف الجسم. إذا كان هناك خلل في إفراز الهرمونات، فإن ذلك قد يؤثر سلبًا على نمو الأعضاء المختلفة.
- النشاط اليومي: تساهم الألعاب والأنشطة التي يمارسها الطفل مع أقرانه في تعزيز النمو الحركي وزيادة القوة البدنية. اللعب في الهواء الطلق يحفز النشاط المناعي ويساهم في الوقاية من الحساسية.
- الجنس: يختلف تطور الفتيان والفتيات في العديد من الجوانب، بما في ذلك سرعة ظهور علامات النمو الحركي والبدني.
التطورات الاجتماعية وتأثيرها على النمو الحركي
إذا تعطل النمو الاجتماعي، فإن ذلك قد يؤثر سلبًا على النمو الحركي، لأن كلا الجانبين مرتبطان بشدة. من العوامل المؤثرة على النمو الاجتماعي:
- البيئة: تعد البيئة التي ينشأ فيها الطفل من العوامل الأساسية التي تؤثر على سلوكه وأدائه اليومي. يتعلم الأطفال من خلال التقليد، لذا فإن البيئة تلعب دورًا محوريًا في تشكيل شخصيتهم.
- العائلة: تمثل العائلة القاعدة الأساسية للتربية، حيث يكتسب الطفل مهاراته وقيمه منها. تكرار السلوكيات داخل العائلة يعزز من اكتساب الطفل لتلك القيم؛ لذا ينبغي على العائلة تقديم الحب والرعاية اللازمة.
- التعلم: تمثل السنوات الأولى من عمر الطفل الفترة الأكثر فعالية لتلقي التعليم واكتساب المعلومات. لذا فإن ممارسة الرياضة خلال هذه الفترة تؤثر بشكل إيجابي على نموه الحركي.
بهذا نكون قد قمنا بمناقشة العوامل المؤثرة في النمو الحركي للأطفال. فالأطفال هم أمانة وهدية من الله، ويجب تقديم الحب والرعاية لهم، مع ضرورة الانتباه لتطوراتهم وفهم مراحل النمو الحركي وكيفية التعامل معها بفعالية.