يعتبر الطفح الجلدي من المشكلات الشائعة التي تصيب الأطفال والرضع، حيث تتعدد أسبابها وأنواعها وأعراضها، بالإضافة إلى تنوع مواقع ظهورها على الجلد. يقدم موقعنا معلومات حول أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال، وأهم أساليب العلاج، فضلاً عن طرق الوقاية الفعالة.
أسباب الإصابة بالطفح الجلدي لدى الأطفال
تتفاوت أسباب الطفح الجلدي بين الأطفال، وقد يكون من الصعب التمييز بينها بناءً على الأعراض الظاهرة فقط، نظرًا لتشابه العديد من الأسباب. وفيما يلي أهم أسباب الطفح الجلدي التي قد تصيب الأطفال:
- جدري الماء: وهو عدوى فيروسية تصيب الأطفال غالباً تحت سن العاشرة.
- التهاب الخلوي: هو عدوى تصيب الأنسجة العميقة للجلد.
- الحصبة: مرض معدٍ ينتشر بين الأطفال، ويقل معدل الإصابة به في الوقت الراهن بفضل التطعيم الإلزامي.
- التهاب السحايا: يعتبر مرضًا خطيرًا، رغم انخفاض انتشاره مؤخرًا، ويمكن أن يظهر كطفح جلدي مميز، إلا أنه ليس شائعًا في جميع الحالات.
- النخالة الوردية: تصيب الأطفال الأكبر سنًا بطفح جلدي مميز يتسم ببقع حمراء ومتقشرة، وغالبًا ما تحدث بين سن العاشرة والثلاثين.
- الأكزيما: حالة مزمنة تؤدي إلى احمرار وجفاف الجلد، مع حدوث حكة شديدة.
- الحمى القرمزية: عدوى بكتيرية تصيب الأطفال في سن ما بين السنتين والثماني سنوات.
- المليساء المعدية: عدوى جلدية فيروسية تصيب الأطفال بين سنة وخمس سنوات.
- القوباء: عدوى جلدية شديدة تؤدي إلى بثور وتقرحات على سطح الجلد.
أساليب علاج الطفح الجلدي لدى الأطفال
يعتمد علاج الطفح الجلدي على السبب المحدد وشدته. فيما يلي إرشادات علاجية لكل نوع من أنواع الطفح الجلدي:
- علاج جدري الماء: يُنصح بأخذ حمام فاتر مع إضافة دقيق الشوفان غير المطبوخ، بالإضافة إلى استخدام غسول كالامين على مناطق الطفح بعد الاستحمام.
- علاج الالتهاب الخلوي: يصف الطبيب عادةً مضادات حيوية تُؤخذ عن طريق الفم لفترة تتراوح بين 14-15 يوم، وقد تختلف المدة حسب شدة العدوى أو ضعف المناعة. في بعض الحالات الشديدة، قد يتطلب العلاج إعطاء مضادات حيوية عن طريق الوريد.
- علاج الحصبة: لا تتوفر خيارات علاج فعالة في حالة الحصبة، ولكن يمكن إعطاء اللقاح للرضع غير الملقحين بعد 72 ساعة من التعرض للفيروس لتحسين المناعة.
- علاج التهاب السحايا: يعتمد العلاج على نوع التهاب السحايا، وغالبًا ما يتطلب مضادات حيوية عن طريق الوريد، بالإضافة إلى أدوية للتقليل من مضاعفات المرض.
- علاج النخالة الوردية: يمكن استخدام الكريمات التي يصفها الطبيب، أو غسول كالامين لتخفيف الحكة، وقد يتم اللجوء إلى العلاجات الضوئية لتقليل الأعراض.
- علاج الأكزيما: لا يوجد علاج نهائي للأكزيما، لكن بعض الكريمات والمضادات الحيوية يمكن أن تساعد في تخفيف الالتهاب، وتوجد أيضًا علاجات طبيعية مثل زيت شجرة الشاي وهلام الصبار.
- علاج الحمى القرمزية: يتم وصف مضاد حيوي للسيطرة على الأعراض وتقليل آلام الحلق.
- علاج المليساء المعدية: تختفي المليساء عادة في غضون 6 أشهر إلى عامين، ولكن قد يُستخدم العلاج بالتبريد أو الكشط أو الليزر في حالات معينة.
- علاج القوباء: يتم تطبيق مضاد حيوي موضعي على الجروح مرتين أو ثلاث مرات يوميًا، مع ضرورة تحضير المنطقة المصابة جيدًا قبل التطبيق.
طرق الوقاية من الطفح الجلدي لدى الأطفال
لحماية الأطفال من الأمراض الجلدية، يُنصح أفراد الأسرة باتباع الاحتياطات التالية:
- غسل اليدين بانتظام، خاصة بعد السعال أو العطس، وقبل إعداد الطعام أو تناوله، باستخدام ماء وصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية.
- تنظيف الأسطح ومقابض الأبواب باستخدام مطهر يحتوي على 70% كحول أو مواد تنظيف فعالة ضد الفيروسات والبكتيريا.
- في حال عدم وجود الماء والصابون، يُفضل استخدام معقم لليدين يحتوي على نسبة كحول تصل إلى 70%.
في ختام المقال، تم استعراض الأسباب المتعددة للطفح الجلدي عند الأطفال إلى جانب تقديم أبرز طرق العلاج ووسائل الوقاية الضرورية.