يعتبر تقوس الساقين من التشوهات الجسدية التي قد تصيب بعض الأطفال، حيث يؤدي إلى تباعد الركبتين حتى عند محاولة ضمها. قد يكون ذلك مؤشرًا على مرض الكساح، وقد ينجم عنه التهاب المفاصل. في هذه المقالة، سنتناول أسباب تقوس الساقين لدى الأطفال وسبل الوقاية اللازمة قبل تفاقم الحالة.
أسباب تقوس الساقين عند الأطفال
تتعدد الأسباب المحتملة وراء حدوث تقوس الساقين لدى الأطفال، ومنها ما يلي:
1- مرض بلونت
يعرف أيضًا باسم الساق المتساقطة، حيث يحدث تطور غير طبيعي في عظام ساق الطفل مما يؤدي إلى انحناء الساقين تحت الركبتين. يزداد هذا الانحناء سوءًا مع بدء الطفل بالمشي، وعادة ما تظهر الأعراض في مرحلة الطفولة المبكرة، بيد أنها قد تظهر أحيانًا في مرحلة المراهقة.
يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى مشاكل في الركبتين مع مرور الوقت، وهو أكثر شيوعًا بين الإناث. كما أن الوزن الزائد أو المشي المبكر قد يساهمان في زيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض.
2- مرض الكساح
يعتبر مرض الكساح من الأمراض التي تصيب العظام وتؤدي إلى تقوس الساقين وتشوه العظام. يحدث هذا بسبب نقص حاد في الكالسيوم أو الفسفور أو فيتامين د. وقد يكون هذا النقص ناتجًا عن خلل وراثي يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات بشكل صحيح.
3- وضع الجنين
في بعض الأحيان، يمكن أن يحدث التقوس عندما يكون الجنين في وضعية مطوية داخل رحم الأم، مما يؤدي إلى ولادة الطفل بحالة تقوس في الساقين. ومع بداية المشي، غالبًا ما تعود الساقان إلى الشكل الطبيعي.
4- أسباب أخرى
بعض أنواع التقزم قد تؤدي إلى اضطرابات في نمو العظام بشكل سليم، مما قد ينتج عنه تقوس الساقين مع مرور الوقت. كما قد يظهر التقوس أيضًا في حالات عدم التئام الكسور بشكل جيد، أو نتيجة لبعض حالات التسمم بالرصاص أو الفلورايد.
أعراض تقوس الساقين عند الأطفال
بعد تناول الأسباب، سنتناول الآن أعراض حالة تقوس الساقين؛ حيث يُنصح بزيارة الطبيب عند ملاحظة أي من الأعراض التالية على الطفل:
- تباعد الركبتين.
- عدم تناظر الساقين، حيث تبدو الأبعاد المختلفة.
- المشي بطريقة غير سليمة.
- الشعور بالانزعاج نتيجة الضغط الذي تسببه الساقين المقوستين على المفاصل.
علاج تقوس الساقين عند الأطفال
غالبًا ما يكون الوقاية أساسًا قبل حدوث التقوس؛ لكن في حالات حدوثه، قد يوصي الطبيب بإحدى العلاجات التالية:
- معالجة السبب الجذري التقوس، سواء كان نتيجة نقص في بعض الفيتامينات والمعادن أو بسبب حالة تسمم.
- قد يتم استخدام بعض أجهزة التقويم والأحذية الخاصة لتحسين الوضع.
- في بعض الأحيان، ربما يحتاج الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لتصحيح كسور أو تشوهات العظام.
الوقاية من تقوس الساقين عند الأطفال
تعتبر الوقاية ضرورية قبل الإصابة بالتقوس؛ وعلى الرغم من عدم وجود وسائل تضمن الوقاية الكاملة، إلا أن بعض التدابير قد تساعد على تقليل خطر حدوث هذه الحالة. وينبغي أن يتضمن النظام الغذائي للطفل كميات كافية من المواد الغذائية الصحية وكذلك التعرض لأشعة الشمس للحصول على الفيتامين د، الذي يعد مسؤولاً عن صحة العظام.
وفي ختام مقالنا، أوضحنا أسباب تقوس الساقين عند الأطفال، مع التأكيد على أهمية الوقاية. تناولنا العوامل الوراثية والأمراض ونقص العناصر الغذائية كعوامل مسهمة. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتسليط الضوء على أعراض التقوس، وطرق العلاج والوقاية من وقوعه.