يبحث الكثير من الأفراد عن أجمل أبيات الحب، نظراً لشغفهم بهذا النوع من الشعر الذي كان رائجاً في الزمن الماضي، ولا يزال يحتفظ بجماله وسماته الخاصة حتى يومنا هذا.
أجمل أبيات الحب
لقد تميز العديد من الشعراء بابتكار أجمل أبيات الحب، وتوجد الكثير من هذه الأبيات التي تحتوي على معانٍ وكلمات راقية للغاية. لذا، سنقوم بعرض بعض من هذه الأبيات في السطور التالية:
شعر سبتني بعيني جؤذر حفلتهما
تتضمن هذه الأبيات معاني وألفاظً جميلة تسر القلب، حيث يصف الشاعر العلاقة العاطفية التي تجمعه بمحبوبته. ومن بين هذه الأبيات للشاعر تميم بن أبي بن مقبل، نجد:
سطَ رَبرَبٍ * وَصَدرٌ كَفاثورِ اللُجَينِ وَجيدُ.
تَزيفُ كَما زافَت إِلى سَلِفاتِها * مُباهِيَةٌ طَيَّ الوِشاحِ مَيودُ.
إِذا جِئتُها يَوماً مِنَ الدَهرِ زائِراً * تَعَرَّضَ مَنفوضُ اليَدَينِ صَدودُ.
يَصُدّ وَيُغضي عَن هَوايَ وَيَجتَني * ذَنوباً عَلَيها إِنَّهُ لَعَنودُ.
فَأَصرِمُها خَوفاً كَأَنّي مُجانِبٌ * وَيَغفلُ عَنّا مَرَّةً فَنَعودُ.
وَمَن يُعطَ في الدُنيا قَريناً كَمِثلِها * فَذَلِكَ في عَيشِ الحَياةِ رَشيدُ.
يَموتُ الهَوى مِنّي إِذا ما لَقيتُها * وَيَحيا إِذا فارَقتُها فَيَعودُ.
يَقولونَ جاهِد يا جَميلُ بِغَزوَةٍ * وَأَيَّ جِهادٍ غَيرُهُنَّ أُريدُ.
لِكُلِّ حَديثٍ بَينَهُنَّ بَشاشَةٌ * وَكُلُّ قَتيلٍ عِندَهُنَّ شَهيدُ.
وَأَحسَنُ أَيّامي وَأَبهَجُ عيشَتي * إِذا هيجَ بي يَوماً وَهُنَّ قُعودُ.
تَذَكَّرتُ لَيلى فَالفُؤادُ عَميدُ * وَشَطَّت نَواها فَالمَزارُ بَعيدُ.
عَلِقتُ الهَوى مِنها وَليداً فَلَم يَزَل * إِلى اليَومِ يَنمي حُبُّها وَيَزيدُ.
فَما ذُكِرَ الخلّانُ إِلّا ذَكَرتُها * وَلا البُخلُ إِلّا قُلتُ سَوفَ تَجودُ.
إِذا فَكَّرَت قالَت قَدِ اِدرَكتُ وُدَّهُ * وَما ضَرَّني بُخلي فَكَيفَ أَجودُ.
فَلَو تُكشَفُ الأَحشاءُ صودِفَ تَحتُها * لبَثنَةَ حُبٌّ طارِفٌ وَتَليدُ.
أَلَم تَعلَمي يا أُمَّ ذي الوَدعِ أَنَّني * أُضاحِكُ ذِكراكُم وَأَنتِ صَلودُ.
فَهَل أَلقَيَن فَرداً بُثَينَةَ لَيلَةً * تَجودُ لَنا مِن وُدِّها وَنَجودُ.
عرف الحبيب مكانه فتدللا للشاعر بهاء الدين زهير
ينقل الشاعر في هذه الأبيات الرائعة مدى حبه الجارف لمحبوبته، ويصف كيفية تلاعبها بمشاعره، حيث تتجنب الاعتراف بهذا الحب أمام الآخرين، فيقول:
عَرَفَ الحَبيبُ مَكانَهُ فَتَدَلَّلا * وَقَنِعتُ مِنهُ بِمَوعِدٍ فَتَعَلَّلا.
وَأَتى الرَسولُ وَلَم أَجِد في وَجهِهِ * بِشراً كَما قَد كُنتُ أُعهَدُ أَوَّلا.
فَقَطَعتُ يَومي كُلَّهُ مُتَفَكِّراً * وَسَهِرتُ لَيلي كُلَّهُ مُتَمَلمِلا.
وَأَخَذتُ أَحسَبُ كُلَّ شَيءٍ لَم يَكُن * مُتَجَلِيّاً في فِكرَتي مُتَخَيَّلا.
فَلَعَلَّ طَيفاً مِنهُ زارَ فَرَدَّهُ * سَهَري فَعادَ بِغَيظِهِ فَتَقَوَّلا.
وَعَسى نَسيمٌ بِتُّ أَكتُمُ سِرَّنا * عَنهُ فَراحَ يَقولُ عَنّي قَد سَلا.
وَلَقَد خَشيتُ بِأَن يَكونَ أَمالَهُ * غَيري وَطَبعُ الغُصنِ أَن يَتَمَيَّلا.
وَأَظُنُّهُ طَلَبَ الجَديدَ وَطالَما * عَتَقَ القَميصُ عَلى اِمرِئٍ فَتَبَدَّلا.
أَبَداً يَرى بُعدي وَأَطلُبُ قُربَهُ * وَلَو أَنَّني جارٌ لَهُ لَتَحَوَّلا.
وَعَلِقتُهُ كَالغُصنِ أَسمَرَ أَهيَفاً * وَعَشِقتُهُ كَالظَبِيِ أَحوَرَ أَكحَلا.
فَضَحَ الغَزالَةَ وَالغَزالَ فَتِلكَ في * وَسَطِ السَماءِ وَذاكَ في وَسَطِ الفَلا.
عَجَباً لِقَلبٍ ما خلا مِن لَوعَةٍ * أَبَداً يَحِنُّ إِلى زَمانٍ قَد خَلا.
وَرُسومِ جِسمٍ كادَ يُحرِقُهُ الجوي * لَو لَم تَدارَكهُ الدُموعُ.
ليت الذي خلق العيون السودا
يُعتبر الشاعر إيليا أبو ماضي واحداً من أكثر الشعراء حساسية وعاطفة. حيث قام بكتابة العديد من أبيات الحب التي تعبر بصدق عن شغفه بمحبوبته، ومن بينها:
لَيتَ الَّذي خَلَقَ العُيونَ السودا * خَلَقَ القُلوبَ الخافِقاتِ حَديدا.
لَولا نَواعِسُها وَلَولا سِحرُها * ما وَدَّ مالِكُ قَلبِهِ لَو صيدا.
عَوِّذ فُؤادَكَ مِن نِبالِ لِحاظِها * أَو مُت كَما شاء الغَرامُ شَهيدًا.
إِن أَنتَ أَبصَرتَ الجَمال وَلَم تَهِم * كُنتَ اِمرَأً خَشِنَ الطِباعِ بَليدا.
وَإِذا طَلَبتَ مَعَ الصَبابَةِ لَذَّةً * فَلَقَد طَلبَتَ الضائِعَ المَوجود.
يا وَيحَ قَلبي إِنَّهُ في جانِبي * وَأَظُنُّهُ نائي المَزارِ بَعيدا.
مُستَوفِزٌ شَوقاً إِلى أحبابه * المَرءُ يَكرَهُ أَن يَعيشَ وَحيدا.
بَرَأَ الإِلَهُ لَهُ الضُلوعَ وِقايَةً * وَأَرَتهُ شِقوَتُهُ الضُلوعَ قُيودا.
فَإِذا هَفا بَرقُ المُنى وَهَفا لَهُ * هاجَت دَفائِنُهُ عَلَيهِ رُعودا.
جَشَّمتُهُ صَبراً فَلَمّا لَم يَطُق * جَشَّمتُهُ التَصويب وَالتَصعيد لَأُشعِلا.
حُبٌ استثنائي لامرأة استثنائية
هذا الشعر من تأليف الشاعر نزار قباني، المعروف بشعره المميز والذي تحبه غالبية الأجيال. لذا، إليكم إحدى قصائده في الحب:
أكثر ما يعذبني في حبك * أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر
وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس * أنها بقيت خمساً، لا أكثر.
إن امرأةً استثنائيةً مثلك * تحتاج إلى أحاسيس استثنائية.
وأشواقٍ استثنائية، ودموعٍ استثنائية * وديانةٍ رابعة، لها تعاليمها وطقوسها، وجنتها.
إن امرأةً استثنائيةً مثلك * تحتاج إلى كتبٍ تكتب لها وحدها.
وحزنٍ خاصٍ بها وحدها * وموتٍ خاصٍ بها وحدها.
وزمنٍ بملايين الغرف * تسكن فيه وحدها.