أسباب زيادة مستوى حمض اليوريك في الجسم

تعتبر أسباب ارتفاع حمض اليوريك في الجسم متعددة، حيث يقوم الجسم السليم بإنتاج هذا المركب الكيميائي بالكمية المطلوبة. ومع ذلك، يتناول العديد من الأشخاص بعض الأطعمة التي تحتوي على مركبات تساهم في زيادة مستوى حمض اليوريك، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية نتيجة ارتفاعه.

في هذا المقال، سنلقي الضوء على الأسباب التفصيلية لزيادة مستويات حمض اليوريك في الجسم، وكذلك الطرق الممكنة لعلاجه والوقاية منه. تابعوا معنا.

حمض اليوريك

يتكون حمض اليوريك من مجموعة من العناصر تشمل النيتروجين، الهيدروجين، الكربون، والأكسجين. ويعرف أيضًا بـ “حمض البول” بسبب خروجه في البول.

ينتج الجسم حمض اليوريك نتيجة تحلل مركبات البيورينات الموجودة داخله. وهناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على البيورينات، مما يؤدي إلى زيادة مستويات حمض اليوريك في الجسم وما يترتب على ذلك من آثار صحية سلبية.

تحدث هذه المشاكل الصحية عندما تتجاوز نسبة حمض اليوريك في الجسم الحد المسموح به كما يلي:

• الحد المسموح به لحمض اليوريك عند الرجال يتراوح بين 3.4 إلى 7 مغ/ديسيلتر.
• الحد المسموح به لحمض اليوريك عند النساء يتراوح بين 2.5 إلى 6 مغ/ديسيلتر.

أسباب ارتفاع حمض اليوريك في الجسم

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك، ومنها:

زيادة البيورينات

يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات إلى زيادة معدل حمض اليوريك في الجسم. وتوجد البيورينات بكثرة في اللحوم الحمراء وبعض الأطعمة النباتية، مثل البقوليات، مما يزيد من مستوياتها في الجسم ويؤدي إلى زيادة حمض اليوريك.

الأمراض الوراثية

يعد ارتفاع مستويات حمض اليوريك في بعض الأحيان حالة وراثية قد تنتقل عبر الجينات من الآباء إلى الأبناء. في بعض الحالات، قد لا تظهر الأعراض على الآباء، لكنهم يكونون حاملين للجين الذي ينقل المرض.

نمط حياة غير صحي

الأشخاص الذين لا يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا قد ينقص جسدهم من العناصر الأساسية، مما يؤدي إلى عدم التوازن في مستويات البيورينات وبالتالي زيادة حمض اليوريك.

الأطعمة الدهنية

تسهم الأطعمة الغنية بالدهون في رفع مستويات حمض اليوريك، حيث يتعين على الجسم إفساد البيورينات الموجودة في هذه الدهون. ولذا، فإن قلة الحركة تساهم أيضًا في تراكم الدهون وزيادة مستويات حمض اليوريك، مما يؤدي إلى مشكلات صحية كبيرة.

الأمراض المساعدة

هناك بعض الأمراض المرتبطة برفع مستويات حمض اليوريك، ومنها:

• مرض السكري.
• ارتفاع ضغط الدم.
• أمراض الغدة الدرقية.
• أمراض الكلى.
• أمراض الكبد.

عندما يصاب الشخص بأحد هذه الأمراض، قد يجد صعوبة في التخلص من البيورينات، مما يسبب ارتفاع في مستويات حمض اليوريك.

الأطعمة المحتوية على الفوسفور

إن الإفراط في تناول الأطعمة البحرية الغنية بالفوسفور يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات حمض اليوريك والإصابة بتسمم الفوسفور في الدم. لذلك، يُنصح بالاعتدال في استهلاك هذه الأنواع من الأطعمة.

الأعراض المرتبطة بارتفاع حمض اليوريك

يمكن أن تشير بعض الأعراض إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك، ومنها:

• ألم في العضلات والمفاصل: يشعر المرضى بألم خاص عند الحركة بعد فترة من الراحة.
• الغثيان: يمكن أن يعاني الشخص من نوبات غثيان متكررة.
• الإحساس بالخمول: يشعر الشخص بكسل عام وضعف في القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
• ارتفاع الحرارة في بعض المناطق: قد ترافق ارتفاع مستويات حمض اليوريك ارتفاع في حرارة المفاصل.
• تورم الأطراف: يؤدي تراكم حمض اليوريك إلى تورم وآلام في الأصابع.

مضاعفات ارتفاع حمض اليوريك

يمكن أن تنتج بعض المضاعفات عن الإصابة بارتفاع حمض اليوريك، مثل:

• الإصابة بالسكري أو حتى السرطان في الحالات المتقدمة.
• حصوات الكلى نتيجة صعوبة إخراج البول، مما يؤدي إلى الألم وفشل كلوي بحالات متقدمة.
• النقرس، الذي يعد من أشهر الأمراض المرتبطة بارتفاع حمض اليوريك، والذي يسبب التهابًا في المفاصل.
• التهاب العظام، الذي يؤدي إلى تورم وآلام مستمرة في العضلات.

علاج ارتفاع حمض اليوريك بالعقاقير الطبية

فيما يلي بعض الأدوية التي قد تساعد في علاج زيادة حمض اليوريك:

الوقاية من ارتفاع حمض اليوريك بطرق طبيعية

تتضمن النصائح الأساسية للوقاية من ارتفاع حمض اليوريك ما يلي:

• تجنب الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والبقوليات وكذلك الأطعمة البحرية الغنية بالفوسفور.
• التأكد من تناول الأطعمة والمشروبات المدرة للبول مثل البطيخ والخيار.
• الابتعاد عن المشروبات الغنية بالكافيين، لأنها يمكن أن تسبب الجفاف.
• شرب كميات وفيرة من الماء يوميًا، بمعدل لا يقل عن لترين للمساعدة في تخليص الجسم من حمض اليوريك الزائد.