تعد أعراض فتق السرة عند المرأة الحامل وعلاجها من الموضوعات المهمة التي تثير قلق العديد من السيدات، حيث أن هذه الحالة الطبية تسبب توترًا كبيرًا لكل امرأة تحمل، وفي هذا المقال، سنستعرض معًا المعلومات الأساسية المتعلقة بفتق السرة لدى النساء.
أعراض فتق السرة عند الحوامل وسبل علاجه
- فتق السرة هو حالة تتمثل في خروج جزء من الأنسجة الداخلية للجسم من خلال فتحة في العضلات، وغالباً ما يحدث الفتق في منطقة البطن، مما يشكل مصدر قلق للعديد من النساء الحوامل.
- على الرغم من أن هذه الحالة قد لا تسبب الألم في البداية، إلا أن تركها دون علاج قد يؤدي إلى تفاقمها وتزايد الخطر.
- إذا كنتِ سيدتي تعانين من فتق السرة وأنتِ حامل، يجب عليك إبلاغ طبيبك المختص.
- حيث يمكن للطبيب وصف العلاج المناسب لتقليل أي مخاطر محتملة.
اطلعي أيضاً على:
ما هي أعراض فتق السرة؟
- تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ظهور نتوء حول منطقة السرة، والذي قد يصبح ملحوظًا عند بكاء الطفل أو عند الضغط على البطن مثل عملية الإخراج أو الضحك.
- عادةً ما يختفي هذا النتوء عندما تكون السيدة الحامل في حالة من الاسترخاء.
- تتفاوت أعراض فتق السرة من امرأة لأخرى؛ حيث قد تعاني بعض النساء من علامات مرئية ويشعرن بها، ويمكنهن لمس منطقة الفتق وإدراك وجود تورم في حال الضغط على الجزء المصاب.
- قد ترى النساء أيضًا انتفاخًا تحت الجلد في منطقة السرة، وألمًا شديدًا في حال النشاط البدني أو عند الانحناء أو السعال أو العطس أو الضحك.
طرق العلاج لفتق السرة
- تعد الجراحة هي الخيار الأفضل لعلاج فتق السرة، حيث يتم إصلاح جدار العضلات جراحيًا لتفادي أي مضاعفات.
- ومع ذلك، أظهر الأطباء أن الجراحة خلال الحمل قد تؤثر على صحة الطفل أو الأم، لذا قد يكون من الأفضل تأجيلها لما بعد الولادة، إلا إذا كانت هناك حاجة ملحة لإجرائها، حيث يُفضل القيام بها في الثلث الثاني من فترة الحمل.
كيف يمكن منع تفاقم الفتق أثناء الحمل؟
- هناك بعض التدابير التي يمكن اتخاذها لتقليل فرص حدوث الفتق السري، إذ تعتقد العديد من النساء أن الحمل هو العامل الرئيسي وراء حدوثه.
- لكن في الواقع، السعال والعطس والضحك هي عوامل تُسبب الفتق السري، فينصح بالتحكم فيها لتجنب حدوث المزيد من الأعراض المزعجة.
عوامل خطر الإصابة بالفتق السري
توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالفتق السري بشكل واضح، منها:
- السمنة، حيث إن الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للإصابة بالفتق السري مقارنة بالأشخاص ذوي الأوزان الطبيعية.
- العمر، فالأطفال، خاصةً المولودين بطرق غير طبيعية، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفتق السري.
- السعال المزمن، فالذين يعانون من سعال طويل الأمد قد يُحدث ضغطًا على جدار البطن، مما يؤدي إلى الفتق.
- الحمل المتكرر، إذ تعاني النساء الحوامل بأكثر من جنين من زيادة خطر الإصابة بالفتق السري مقارنةً بالنساء الأخريات.
أسباب زيادة احتمالية حدوث الفتق
- التقدم في العمر.
- ضعف جدار البطن.
- السعال المزمن.
- إصابات أو مضاعفات ناتجة عن جراحة سابقة.
- التغيرات الكبيرة في وزن الجسم.
- الإمساك الشديد وما يترتب عليه من إجهاد.
- رفع الأثقال.
- السمنة المفرطة.
- العطس المستمر.
- عدم نزول الخصيتين عند الأطفال.
- زيادة النشاط البدني غير المناسب.
- التدخين.
- سوء التغذية.
- التليف الكيسي.
تابعي أيضًا:
الأعراض المرتبطة بالفتق بشكل عام
الفتق المرتد
- يظهر على شكل كتل في منطقة البطن، بعضها قد يكون مؤلمًا، ولكن يمكن لمسها دون شعور بالألم.
- غالبًا ما تشعر بالألم قبل ظهور الكتلة.
- قد يزداد حجم الورم عند الوقوف أو الضغط على البطن، كما في السعال.
فتق متعسر الرد
- في البداية، قد يكون الألم مؤلمًا ويحدث نتيجة فتق مرتد.
- في بعض الحالات، يكون متضخمًا دون ألم.
- يمكن أن يؤدي الفتق المتعسر إلى اختناق الأنسجة داخل الكتل البارزة.
علاج الفتق بشكل عام
يعتمد علاج الفتق على حجمه وشدة الأعراض. سنستعرض بعض طرق العلاج المتاحة:
تعديل نمط الحياة
- يمكن اعتماد نظام غذائي صحي لتخفيف الأعراض المرتبطة بفتق الحجاب الحاجز.
- من الممارسات المفيدة تناول وجبات صغيرة والاستلقاء قليلاً بعد تناول الطعام، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن صحي للجسم.
- يمكن إجراء بعض التمارين الرياضية لتقوية العضلات المحيطة بالمنطقة المتضررة من الفتق.
- “يُنصح بممارسة التمارين بشكل صحيح، لأن ممارسة التمارين بشكل غير صحيح قد يزيد الضغط على منطقة الفتق.”
العلاج الدوائي
- يمكن استخدام أدوية معينة لتخفيف أعراض الفتق، مثل الحموضة والحرقة.
- تتضمن الخيارات العلاجية مضادات الحموضة، وحاصرات مستقبل الهيستامين H2، وأدوية مثبطات مضخة البروتون.
الجراحة
- إذا لم تنجح الأساليب السابقة في تحقيق النتائج المرجوة، قد نحتاج إلى إجراء عملية جراحية.
- تتضمن الجراحة نوعين رئيسيين؛ الجراحة المفتوحة وجراحة المنظار.
- تتم جراحة المنظار من خلال عمل فتحة صغيرة يُدخل منها جهاز تصوير مصاحب لأداة جراحية صغيرة لإصلاح الفتق.
تعتبر هذه الطريقة من الحلول المثلى لمشكلة فتق السرة، وتمكن المريض من التعافي في فترة زمنية قصيرة تصل إلى 6 أسابيع على الأقل.
أنواع الفتق
- الفتق الإربي، المعروف بوجوده في منطقة العانة أو الفخذ، يُصاب به الرجال أكثر من النساء، ويتكون من كيس الفتق وله نوعان، مباشر وغير مباشر.
- الفتق السري، يحدث في منطقة السرة أو حولها، وعادةً ما يصيب النساء الحوامل والرجال الذين يعانون من زيادة ضغط البطن.
- فتق الحجاب الحاجز، يحدث في وقت الولادة حيث يخرج أحد الأعضاء داخليًا إلى الصدر.
- فتق الثغرة الحجابية، يحدث عندما يندفع جزء من المعدة للأعلى عبر الحجاب الحاجز.
- الفتق الفخذي، الذي يحدث بشكل عام بالقرب من الفتق الإربي باتجاه الأسفل والخارج، ويصيب النساء أكثر من الرجال.
- فتق جراحي، يحدث في منطقة الجروح الناتجة عن العمليات الجراحية، وتزداد حالات الإصابة به في حال حدوث التهابات.
اقرأ أيضًا:
تشخيص الفتق
عند تشخيص الفتق، يقوم الطبيب بتحديد الأعراض الظاهرة على المريض.
كما يقوم بإجراء الفحوصات التالية:
- جمع التاريخ الطبي للمريض، بما في ذلك حالات الفتق في العائلة.
- إجراء فحص سريري لتحديد نوع الفتق (إربي، جراحي، أو سري).
- لتشخيص فتق الحجاب الحاجز، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء أشعة للصدر لرؤية الجزء العلوي من المعدة.