تنقسم الإفرازات إلى عدة أنواع، بعضها يفسد الصيام والبعض الآخر لا يؤثر عليه. في هذه المقالة، سوف نتناول الإفرازات التي تبطل الصيام، بالإضافة إلى أنواع إفرازات المرأة وتأثيرها على الصوم.
الإفرازات التي تبطل الصيام
هناك بعض الإفرازات التي تعتبر مبطلة للصيام، ومنها:
- إفرازات الشهوة (الماء): وهو سائل أصفر يتسرب من المرأة عند الشعور بالرغبة، ويعتبر مبطلاً للصيام، مما يستلزم الغسل والقضاء، وفي حالة حدوث الجماع، يجب أداء كفارة أيضاً.
- الكُدرة: تشير إلى الإفرازات البنية التي تحدث خلال فترة الدورة الشهرية، وتعتبر حيضًا. كما أنها تعد حيضًا إذا حدثت خارج أيام الدورة الشهرية ولكنه تم الاتصال بالدم، وبالتالي تبطل الصيام ويتوجب القضاء.
أنواع إفرازات المرأة وتأثيرها على الصيام
توجد إفرازات متنوعة للمرأة قد تؤثر على صحة الصوم، وأخرى لا تؤثر عليه، ومن هذه الإفرازات ما يلي:
- إفرازات الشهوة (الماء): وهو سائل أصفر يظهر عند الرغبة، ويؤدي إلى إفساد الصيام، ويتطلب الغسل والقضاء.
- المذى: هو سائل أبيض لزج، وقد اختلف الفقهاء حول تأثيره على الصيام. وقد ذهب الحنابلة إلى اعتبار المذى مبطلًا للصيام إذا نتج عن التقبيل أو اللمس، بينما لا يعتبر ذلك مبطلًا إذا كان بسبب النظر.
في المقابل، رأي الإسلام الشافعي والحنفي هو أن المذى لا يبطل الصيام سواء كانت له أسباب مباشرة أم لا. فيما يعتقد بعض الفقهاء، مثل ابن مالك وابن قدامة وإسحاق، أن نزول المنى يبطل الصيام مثل المذى، حتى وإن لم يكن بشرط مباشر.
- الودى: وهو السائل الذي يتدفق بعد البول، ولا يؤثر على الصيام، لكنه ينقض الوضوء.
- الإفرازات البنية (الكُدرة): تعتبر حيضًا أثناء الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى بطلان الصيام وقضاءه.
- الإفرازات الناتجة عن الالتهابات أو الأمراض لا تفسد الصيام، لكن يتوجب الوضوء لكل صلاة، ولا يضر خروجها أثناء الصلاة.
- الإفرازات العادية التي لا تصاحب مرضًا أو إثارة لا تبطل الصيام ولا تنقض الوضوء.
هل يستوجب نزول الشهوة الغسل؟
استنادًا إلى الشريعة الإسلامية، فإن نزول المنى يستوجب الغسل، سواء حدث ذلك أثناء النوم أو اليقظة، سواء كانت هناك شعور بالرغبة أم لا. وقد أشار بعض العلماء إلى ضرورة الغسل في حالة وجود شهوة حتى وإن لم يحدث نزول المنى، وذلك لأن المنى موجود لكنه لم يتدفق.
يعتبر الرأي السائد أن نزول المنى يستوجب الغسل، حيث ورد عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كنتُ رجلًا مذَّاءً فسألتُ النَّبيَّ فقالَ: إذا رأيتَ المذيَ فتوضَّأ واغسِل ذكَرَكَ، وإذا رأيتَ فضخَ الماءِ فاغتسل”، وبالتالي لا يثبت الحكم بدون نزول المنى.
أما السائل اللزج الناتج عن الاستثارة أو التفكير فإنما يسمى مذى، ولا يوجب الغسل، لكنه ينقض الوضوء فقط.
في الختام، تناولنا في هذه المقالة أنواع إفرازات المرأة وتأثيرها على الصيام، حيث توجد عوامل عدة تؤدي إلى إفساد الصيام، بينما توجد أنواع أخرى لا تؤثر عليه. من المهم التفريق بين هذه الإفرازات لتحقيق فهم دقيق حول موضوع الصوم.