تأثيرات البرد
يتميز فصل الشتاء بانخفاض درجات الحرارة، وهطول الأمطار، والعواصف الثلجية، ورغم الفوائد العديدة التي يجلبها هذا الفصل للأرض، إلا أنه يمكن أن يؤثر سلبًا على الإنسان، مما يجعله يشعر ببرودة أطرافه ورجفة جسمه. وعادةً ما يؤثر شكل الجسم وحجمه على شعور الأفراد بالبرد. على سبيل المثال، الأشخاص القصيرون يشعرون عادةً بالبرد أقل من الأشخاص طوال القامة، وذلك بسبب الاختلاف في حجم السطح المعرض للظروف الجوية الباردة. كما أن الأشخاص الذين يمتلكون نسبة أعلى من الدهون في الجسم يواجهون البرودة بشكل أقل مقارنةً بالأشخاص النحيفين، الذين قد لا يفصل بينهم وبين عظامهم سوى طبقة ضئيلة من العضلات. لذا، يجب على الأفراد الحرص على تدفئة أنفسهم بالطريقة المناسبة مع تجنب التعرض المفرط للبرد لتحقيق فوائد صحية للأوعية الدموية عبر تحفيزها على الاستجابة للظروف البيئية المتغيرة. ومن الضروري أيضًا توخي الحذر بشأن العوامل التي قد تعرض الجسم لمشكلات صحية ناجمة عن موجات البرد القاسية، لذا سنستعرض فيما يلي أضرار التعرض للبرد الشديد ووسائل الوقاية المناسبة منها.
أضرار البرد
إن تأثيرات البرد السلبية متعددة، ومن أبرزها ما يلي:
- يمكن أن يؤثر البرد القارس سلبياً على انقباض الأوعية الدموية، مما يؤثر على صحة الجلد الذي يعتمد على هذه الأوعية لتغذيته. فينتج عن ذلك حدوث تورم واحمرار في أطراف الأصابع، مما يزيد من خطر التعرض لحالات جلدية مثل جفاف الجلد.
- قد تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى التهابات جلدية متعددة، وخاصةً في منطقة الوجه التي تتعرض للهواء البارد دون إمكانية تغطيتها بالكامل.
- يعتبر البرد أحد العوامل المساعدة على ظهور حالات مثل الصدفية، التي تظهر في شكل قشور جلدية واحمرار في البشرة.
- يساهم البرد في تفاقم المشكلات الصحية الموجودة مسبقًا، مما يجعل الحالة الصحية للشخص أكثر سوءًا.
- قد يُسبب التعرض للبرد تجلط الدم أو مشكلات في القلب نتيجة سوء تدفق الدم، مما يؤدي إلى زيادة سمك الدم في الشرايين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى السكتة الدماغية.
- يمكن أن تحدث مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل آلام المعدة الصعبة وقلة فعالية الجهاز الهضمي بسبب عدم قدرة بعض المواد على العمل بشكل جيد في الأجواء الباردة، مما يؤدي إلى خلل في عملية الهضم وتقلصات وأوجاع في المعدة.
- يزيد البرد من معاناة الأشخاص المصابين بالروماتيزم، مما يؤدي إلى تفاقم آلام المفاصل.
- يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا والزكام.
- يساهم البرد في زيادة آلام الظهر والرقبة نتيجة لتقلص العضلات والأربطة أثناء الطقس البارد.
- قد يؤدي تعرض الشعر للهواء البارد بشكل مباشر إلى تلفه وتقصفه.
نصائح للوقاية
لتقليل آثار البرد، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
- الحرص على ترطيب الجلد باستمرار، وتفادي تعرضه لتيارات الهواء الباردة أو المياه الباردة.
- ارتداء الملابس المناسبة للطقس البارد وتوفير تدفئة كافية للجسم والمنزل.
- تجنب تعرض الظهر والرقبة للهواء البارد بشكل مباشر.
- تجنب الانتقال المفاجئ بين الأجواء الحارة والباردة.
- تناول الحمضيات للمساعدة في تخفيف أعراض الزكام.