أقوال الشيخ ابن تيمية الحكيمة

أقوال ابن تيمية حول النصح والإرشاد

أبرز ما قاله ابن تيمية عن النصح والإرشاد يتضمن النقاط التالية:

السعادة في التعامل مع الآخرين تكمن في أن تخلص نيتك لله، فأنت تطلب الرحمة منه لأجلهم، دون أن تنتظر منهم شيئًا في سبيل الله، وتخافه في حقهم، وليس خوفًا منهم، وتُحسن إليهم بفعل الخير من أجل ثواب الله، وليس من أجل مكافآتهم، وتبتعد عن ظلمهم خشيةً من الله وليس منهم.
يقول العامة: قيمة كل إنسان تتعلق بما يُجيد القيام به، بينما يرى الخاصة: قيمة الإنسان مرتبطة بما يسعى إليه.
الهجر الجميل يعني الابتعاد بلا إضرار، والصفح الجميل هو الصفح دون لوم، بينما الصبر الجميل يُعنى بالصبر بلا شكوى.
إن العدل واجب على الجميع تجاه الجميع في كل وقت، والظلم مُحَرّم مطلقًا ولا يجوز بأي شكل.
إن الله ينصر الدولة الكافرة في حالة عدلها على الدولة المسلمة في حالتها الظالمة.
لتكن أمورك بالمعروف موجهة بإيجابية، ونهيك عن المنكر ينبغي أن يكون بعيدا عن الشكوك.
بالصبر واليقين يمكن للمرء أن ينال الريادة في الدين.

إليك بعض ما قاله ابن تيمية عن الحياة:

إن في هذه الدنيا جنة، ومن لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة.
أما عن الدنيا، فهي أمر حقير وكبيرها صغير، وتعود غايتها إلى السعي وراء الرئاسة والمال، وغرض هذه الرئاسة أن يصبح المرء مثل فرعون الذي أغرقه الله في البحر عقابًا له، وغرض المال أن يكون مثل قارون الذي خسف الله به الأرض، فهو يندثر فيها إلى يوم القيامة بسبب أذيته لنبي الله موسى.
الدنيا بأكملها ملعونة، كل ما فيها ملعون، إلا ما أشرقت عليه شمس الرسالة، وما أقيمت بنيانه عليها، ولا تبقى حياة أهل الأرض إلا بوجود آثار الرسل بينهم؛ فإذا انمحت هذه الآثار من الوجود، فسيُخرَب الله العوالم جميعها ويقوم القيامة.

من المقولات التي نُقلت عن ابن تيمية بشأن الإيمان والطاعة:

سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية: أيهما أفضل للعبد، التسبيح أم الاستغفار؟ فأجاب: إذا كان الثوب نقيًا، فإن البخور وماء الورد هما الأفضل، وإذا كان دنسًا، فإن الصابون والماء الحار هما الأنفع، فالتسبيح هو بخور الصفوة والاستغفار هو صابون العصاة.
لو تصدى كل مسلم لاختلاف بينه وبين مسلم آخر، ما بقيت للحياة بينهم أخوة ولا حكمة.
المؤمن الذي تتدفق نيته في غالب أقواله، تُعد الأعمال المباحة من صالح أعماله إذا كانت صالحة لقلبه ونيته.
الزهد هو ترك ما لا نفع له في الآخرة.
من أراد السعادة الأبدية، فعليه أن يلتزم بعبادة الله.
أعظم الكرامة تكمن في الاستقامة.

إليك بعض المقولات التي تتعلق بالإنسان من ابن تيمية:

الناس لا يمكنهم التوصل إلى تسوية عبر نزاعاتهم إلا بكتاب منزل من السماء، وإذا أُعيدوا إلى عقولهم، فلكل فردٍ من الجميع عقله.
ليس العاقل من يميز بين الخير والشر، بل العاقل هو من يعرف خير الخيرين وشر الشرين.
يستغرب أن نجد بعض الناس دائماً منتقدين، ينسون الإيجابيات لأمم وأجناس، ويتذكرون عيوبهم، مثل الذباب الذي يترك موضع الصحة والسلامة ويتجه نحو الجروح والأذى، وهذا يعبر عن فساد النفوس وضعف المزاج.
من الغريب أن الإنسان يسهل عليه الحذر من تناول الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر، بينما يصعب عليه ضبط حركة لسانه. نشاهد كثيرين يتجنبون الفحش والظلم ولهم لسانٌ يطعن في أعراض الأحياء والأموات دون أي اعتبار لما يصنعون.