أشعار وقصائد حب
قصيدة عاطفات الحب للشاعر الجواهري
عاطفات الحب ما أجملها.
هذّبت طبعي وصفت خلقي.
حرَق يملأ روحي بلطف.
أنا لا أنكر فضل الحرَق.
أنا عاشق في الهوى.
لا بشوقي أين من لم يشتق.
ثق أن القلب لا تشغله.
ذكريات غير ذكراك ثق.
لست تدري بما عانيته.
كيف تدري طعم ما لم تذق.
لم تترك مني إلا رمقاً.
وفداء لك حتى رمقي.
مصبحي في الحزن لا أكرهه.
فالأطيب منه مغبقي.
هذا الشعر يؤلم عند نقله.
كيف سيكون سماعه من منطقي.
رب بيت انكسر نبرته.
زفرات اختنقت بمخنقي.
أنا ما عشت إلا على دين الهوى.
فهواكم بيعة في عنقي.
قصيدة قراءة في وجه حبيبتي للشاعر محمود درويش
وحين أحدق فيك.
أرى مدنا ضائعة.
أرى زمنا غامضاً.
أرى سبب الموت والكبرياء.
أرى لغة لم تكتب.
وآلهة تتمشى.
أمام المفاجأة الرائعة.
وتنتشرين أمامي.
صفوفاً من الكائنات التي لا تسمى.
وما وطني إلا هذه العيون التي.
تجهل الأرض جسماً.
أسهر فيك على خنجر.
واقفاً بجانب الطفولة.
هو الموت الذي يبدأ الليلة السعيدة القادمة.
وأنت جميلة.
كعصفورة نادمة.
وحين أحدق فيك.
أرى كربلاء.
واليوتوبيا.
والطفولة.
وأقرأ لائحة الأنبياء.
وسفر الرضا والرذيلة.
أرى الأرض تلعب.
فوق رمال السماء.
أرى سبب اختطاف المساء.
من البحر.
والشرفات البخيلة.
مهما تعددت النساء حبيبتي.
فالأصل أنتِ.
مهما تعددت اللغات.
والمفردات.
فأهم ما في المفردات الشعرية أنتِ.
مهما تنوعت المدائن والخرائط.
والمرافئ والدروب.
فمرفأي الأبدي أنتِ.
مهما تجهمت السماء أو أبرقت.
أو أرعدت، فالشمس أنتِ.
ما كان حرف في غيابك ممكناً.
وتأسس كل الثقافة يوم كنتِ.
لقد أحببتك في زمان قادم.
فما هو أهم مما قد أتى ما سوف يأتي.
هل تكتبين معي القصيدة يا ترى؟
أم أنكِ جزء من فمي؟
أم أنت صوتي؟
إني أحبك، طالما أحيا، وأرجو أن أحبك.
كالفراعنة القدماء بعد موتي.
أين أذهب؟
لم أعد دارياً إلى أين أذهب.
كل يوم أحس أنكِ أقرب.
كل يوم يصبح وجهك جزءاً.
من حياتي ويصبح العمر أخصب.
وتصبح الأشكال أجمل شكلاً.
وتصبح الأشياء أحلى وأطيب.
قد تسربتِ في مسامات جلدي.
مثل قطرة الندى التي تتسرب.
اعتيادي على غيابك صعب.
واعتيادي على وجودك أصعب.
كم أنا أحبك حتى.
أن نفسي من نفسها تتعجب.
يقطن الشعر في حدائق عينيك.
فلولا عيناك لا شعرٌ يكتب.
منذ أحببتك, الشموس استدارت.
والسماوات صرن أنقى وأرحب.
حبك الكبير أكبر مني.
فلماذا على ذراعيك أصلب.
أتمنى لو كنتِ بؤبؤ عيني.
أتراني طلبت ما ليس مطلوباً؟
أنتِ أحلى خرافة في حياتي.
ومن يتبع الخرافات يتعب.
أشعار وقصائد حب رومانسية
تصف قصائد وأشعار الحب المشاعر والأحاسيس المتعلقة بالحب والوفاء داخل القلب. في هذه الفقرة، سنقدم مجموعة من القصائد الرومانسية، تابعوا معنا رحلتنا عبر أشعار وقصائد الحب الرومانسية:
قصيدة *وجدت الحب* لبن الملوح:
وجدت الحب نيراناً تتلهب *** قلوب العاشقين لها وقود.
فلو كانت حين تحترق تفنتت *** ولكن كلما احترقت تعود.
كأهل النار إذ نضجت جلود *** أعيدت للشقاء لهم جلود.
قصيدة يا عبلة إن هواك قد جاز المدى
زار الخيال خيال عبلة في الكرى.
لمتعشق نشوان محلول العرى.
فنهضت أشكو ما لقيت لبعدها.
فتنفس مسكاً يخالط عنبراً.
فضممتها كي أقبل ثغرها.
والدمع من جفني قد بل الثرى.
وكشفت برقعها فأشرقت وجهها.
حتى أعاد الليل صبحاً مسفراً.
عربية يتهتز لين قوامها.
فيخاله العشاق رمحاً أسمرا.
محجوبة بصوالم وذوابل.
سمر ودون خبائها أسد الشرى.
يا عبلة إن هواك قد جاز المدى.
وأنا المعنى فيك من دون الورى.
يا عبلة حبك في عظامي مع دمي.
لما جرت روحي بجسمي قد جرى.
ولقد علقت بذيل من فخرت به.
عبس وسيف أبيه أذى حميرا.
يا شأس جرني من غرام قاتل.
أبداً أزيد به غراماً مسعراً.
يا شأس لولا أن سلطان الهوى.
ماضي العزيمة ما تملك عنترا.
أشاقك من عبلة الخيال المبهج.
فقلبك منه لاعج يتوهج.
فقدت التي بانت فبت معذباً.
وتلك احتواها عنك للبين هودج.
كأن فؤادي يوم قمت مودعاً.
عبيلة مني هارب يتتمعج.
خليلَي ما أنساكما بل فداكما.
أبي وأبوهما أين أين المعراج.
ألم بماء الدحرضين فكلما.
ديار التي في حبها بت ألهج.
قصيدة يا قرة العين إن العين تهواك لابن الأبار البلنسي
يا قرة العين إن العين تهواك.
فما تقر بشيء غير مرماك.
للله طرفاي أضحي لا يشوقهما.
إلا سناك وإلا طيب مغناك.
قد أخجل الشمس أن الشمس غاربة.
ومذ تطلعت لم يغرب محياك.
لا تبرزي لي في حلي وفي حلل.
فالحسن غشاك ما وشى وحلاك.
يا شغل عيني إذا لم أخش منك نوى.
وشغل قلبي إذا لم أرج لقياك.
لا تستطيع حميّا الكرم تسكرني.
وقد تساقطت سكراً من حماك.
سمّيت بالحسن لما أن خصصت به.
فطابق اسمك يا حسنًا مسماك.
لا واخد الله إلا من يعنفني.
على هواك اعتداء وهو يهواك.
أخشاك غضبى كما أرجوك راضيةً.
فكم أرجوك يا هذه وأخشاك.
أبكي لبينك إن آبى الكرى أسفاً.
يا سوء ما كلفت عينيّ عيناك.
ما أعجب الدهر يرجو أن ينسيني.
قصيدة أضرمت نار لأبي نواس
أضرمتم نار الحب في قلبي *** ثم تبرأتم من الذنب.
حتى إذا لججت بحر الهوى *** وطمّت الأمواج في قلبي.
أفشيت سرّي وتناسيتني *** ما هكذا الإنصاف يا حبي.
هبني لا أستطيع دفع الهوى *** عني أما تخشى من الربّ.
أشعار وقصائد حب وغزل
قصيدة على الأنقاض وردتنا ووجهانا لمحمود درويش
على الأنقاض وردتنا ووجهانا على الرمل.
إذا مرت رياح الصيف أشرعنا المناديل.
على مهل وعلى مهل وغبنا طي أغنيتين.
كالأسرى نراوغ قطرة الطل تعالي مرة.
في البال يا أختاه إن أواخر الليل تعريني.
من الألوان والظل وتحيني من الذل.
وفي عينيك يا قمري القديم يشدني.
أصلي إلى إغفاءة زرقاء تحت الشمس.
والنخل بعيداً عن دجى المنفى قريباً.
من حمى أهلي تشهيت الطفولة فيكِ.
مذ طارت عصافير الربيع تجرد الشجر.
وصوتك كان يا ما كان يأتيني من الآبار.
أحياناً وأحياناً ينقطه لي المطر نقياً.
هكذا كالنار كالأشجار كالأشعار.
ينهمر تعال كان في عينيك شيء.
أشتهيه وكنت أنتظر وشديني إلى.
زنديكِ شديني أسيراً منك يغتفر.
تشهيت الطفولة فيك مذ طارت.
عصافير الربيع تجرد الشجر ونعبر.
في الطريق مكبّلين كأننا أسرى يدي.
لم أدري أم يدك احتست وجعاً من الأخرى.
ولم تطلق كعادتها بصدري أو بصدرك.
سروة الذكرى كأنّا عابرون دربٍ ككلّ الناس.
إن نظرا فلا شوقاً ولا ندماً ولا جزعاً.
ونغطس في الزحام لنشتري أشياءنا الصغرى.
ولم نترك لليلتنا رماداً يذكر الجمرا.
وشيء في شراييني يناديني لأشرب من يدك.
ترمّد الذكرى ترجّلَ مرة كوكب وسار على أناملنا.
ولم يتعب وحين رشفت عن شفتيك ماء التوت.
أقبل عندها يشرب وحين كتبت عن عينيك نقط.
كل ما أكتب وشاركنا وسادتنا وقهوتنا وحين ذهبتِ.
قصيدة ليت الحبيب الهاجري للمتنبي
ليت الحبيب الهاجري هجر الكرى من غير جرم.
واصل صلة الضنى بتنا ولو حليتنا لم تدر.
ما ألواننا مما استفن تلونا.
وتوقدت أنفاسنا حتى لقد أشفقت تحترق العواذل بيننا.
أفدي المودعة التي أتبعتها نظرًا فرادى بين زفرات ثنا.
أنكرت طارقة الحوادث مرةً ثم اعترفت بها فصارت ديدنا.
وقطعت في الدنيا الفلا وركائبي فيها ووقتي الضحى والمهنا.
فوقفت منها حيث أوقفني الندى وبلغت من بدر بن عمار المني لأبي الحسين جداً.
يضيق وعاؤه عنه ولو كان الوعاء الأزمان وشجاعة.
أغناه عنها ذكرها ونهى الجبان حديثها.
أن يجبنا نيطت حمائله بعاتق محرب ما كر قط وهل يكر وما كنثنى.
فكأنه والطعن من قدامه متخوف من خلفه أن يطعنا.
نفت التوهم عنه حدة ذهنه فقضى على غيب الأمور تيقناً.
يفزع الجبار من بغتاته فيظل في خلواته متكفناً أمضى إرادته.
فسوف له قد واستقرب الأقصى.
فثم له هنا يجد الحديد على بضاضة جلده ثوبًا أخف من الحرير وألينا.
غضب الحسود إذا لقيتك راضيًا.
رزء أخف علي من أن يوزنا.
أمسى الذي أمسى بربك كافراً من غيرنا معنا بفضلك مؤمناً.
خلت البلاد من الغزالة ليلها فأعاضها الله كي لا تحزنا.
قصيدة تحبب فإن الحب داعية الحب لبنت المهدي
تحبب فإن الحب داعية الحب *** وكم من بعيد الدار مستوجب القرب.
تبصّر فإن حدثت أنّ أخا هوى نجا سالماً فارج النجاة من الحب.
وأطيب أيام الهوى يومك الذي *** تروع بالتّحريش فيه وبالعتب.
وإذا لم يكن في الحب سخط ولا رضا *** فأين حلاوات الرسائل والكتب.