المعلم
يعد المعلم شخصية فريدة في جميع المجتمعات، فهو الذي ينقل الأجيال من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ويكرس نفسه لنشر المعرفة والثقافة. لولاه، لما تمكنت الأمم من التقدم والازدهار، فهو النور الذي يضيء الطريق أمام الشعوب لبناء مستقبلهم والعمل من أجله. ولأن الكلمات تعجز عن التعبير عن مدى شكرنا للمعلم، نقدم لكم مجموعة من أروع عبارات الشكر له.
أجمل عبارات الشكر للمعلم
- معلمي العزيز، رغم المسافات والأيام، سيظل حبي وتقديري لك متجذراً في قلبي ومرافقاً لمشاعري.
- الأستاذ الكريم، روحك المرحة وطيبة قلبك وعطاؤك القيم هو تعبير عن إبداعك، لذا أقدم لك كل عبارات الإشادة التي يمكنني جمعها.
- من خلال نسيم الأمل وعطر الأزهار، أرسل إليك يا معلمي شكرًا من أعماق قلبي.
- أسأل الله تعالى أن يمنحك الصحة والعافية على ما بذلته من جهود عظيمة.
- لقد علمتنا أن للنجاح أسرار، وأن المستحيل يمكن تحقيقه، وأن الأفكار الملهمة تحتاج دائماً لتوجيهك.
- إلى هذا المعلم الرائع، الذي تميز بأخلاقه وقوته في مواجهة التحديات، شكراً لك على جهودك القيمة معنا.
- معلمي العزيز، مهما قلت من كلمات تعبير، لن أستطيع الوفاء بحقيقتك، فأنت من منحني السعادة وأبسط الأفكار.
- دورك يا معلمنا الثمين لا يمكن نسيانه، فأنت أساس تقدم مجتمعنا ورقيه.
- أود أن أعبر عن شكري لك يا معلمي على مساعيك المستمرة في بناء قيمي وأخلاقي.
- العلم هو نور الله في هذا الكون، وأنت المعلم الذي يجسد ذلك النور.
- الأستاذ الفاضل، للنجاحات رجال يثمنون معناها، لذا نحن نقدر جهودك المخلصة، فأنت تستحق كل الشكر والتقدير.
- من أعماق قلوبنا، نرسل لك أشعة محبة وتقدير، تضيء مسيرتك المميزة وعطائك اللامحدود.
- إلى من أعطى بكرم وسخاء، ولا زال يسقي حياتنا علماً وثقافة، إليك كل الشكر والتقدير على جهودك الرائعة.
- لقد علمتنا قيمة النجاح وكيف ينبغي أن نبدع، لذا نحن مدينون لك بإكليل من الزهور تكريمًا لما قدمته.
أبيات شعرية للمعلم
قصيدة “بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم”
قصيدة “بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم” للشاعر جبران خليل جبران، شاعر وكاتب لبناني وُلِد عام 1883م وتوفي في نيويورك عام 1931م. درس فن التصوير وأسس مع رفاقه “الرابطة القلمية” وكان رئيسها. من مؤلفاته “دمعة وابتسامة”، “الأروح المتمردة”، و”الأجنحة المتكسرة”.
بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم
ولا رقي بغير العلم للأمم
يا من دعاهم فلبته عوارفهم
لجودكم منه شكر الروض للديم
يحظى أولو البذل إن تحسن مقاصدهم
بالباقيات من الآلاء والنعم
فإن تجد كرما في غير محمدة
فقد تكون أداة الموت في الكرم
معاهد العلم من يسخو فيعمرها
يبني مدارج للمستقبل السنم
وواضع حجرا في أس مدرسة
أبقى على قومه من شائد الهرم
شتان ما بين بيت تستجد به
قوى الشعوب وبيت صائن الرمم
لم يرهق الشرق إلا عيشه ردحا
والجهل راعيه والأقوام كالنعم
بحسبه ما مضىم غفلة لبثت
دهرا وآن له بعث من العدم
اليوم يمنع من ورد على ظمإ
من ليس باليقظ المستبصر الفهم
اليوم يحرم أدنى الرزق طالبه
فاعمل الفكر لا تحرم وتغتنم
والجمع كالفرد عن فاتته معرفة
طاحب به غاشيات الظلم والظلم
فعلموا علموا أو لا قرار
لكم ولا فرار من الآفات والغمم
ربوا بنيكم فقد صرنا إلى زمن
طارت به الناس كالعقبان والرخم
إن نمش زحفا فما كرات معتزم
منا هديتم وما منجاة معتصم
يا روح أشرف من فدى مواطنه
بموته بعد طول الجهد والسقم
كأنني بك في انلادي مرفرفة
حيالنا وكأن الصوت لم يرم
ففي مسامعنا ما كنت ملقية
في مثل موقفنا من طيب الكلم
وفي القلوب اهتزاز من سناك وقد
جلاه وري كوري البرق في الظلم
توصيننا بتراث نام صاحبه
عنه اضطرارا وعين الدهر لم تنم
سمعا وطوعا بلا ضعف ولا سأم
لهاتف المستجاب الصوت من قدم
ألدار عامرة كالعهد زاهرة
والقوم عند جميل الظن بالهمم
هم ناصروها كما كانوا وما برحت
ظلا ونورا لمحروم وذي يتم
غلن الفقير له في قومه ذمم
والبر ضرب من الإيفاء بالذمم
تجارة في سبيل الله رابحة
يشري السخي بها عفوا من النقم
ويستزيد الندى من فضل رازقه
ويستعين على العلات والأزم
دات لمصر على الأيام رفعتها
ودرها كل فياض ومنسجم
قصيدة “قم للمعلم”
قصيدة “قم للمعلم” للشاعر أحمد شوقي، المعروف بأمير الشعراء، وُلِد في القاهرة عام 1868م وتوفي عام 1932م. عُرف بإنتاجه لمسرحيات عظيمة مثل “مصرع كليوباترا” و”مجنون ليلى”. بعد أن اندلعت الحرب العالمية الأولى، نُفي إلى الأندلس في عام 1914م.
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ
علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته
وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً
صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد
وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد
فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا
عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ
في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ
ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه
بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا
ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم
واستعذبوا فيها العذاب وبيلا
في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً
بالفردِ ، مخزوماً بـه ، مغلولا
صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ
من ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا
سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌ
شفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيـلا
عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة
فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ
ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا
إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماً
لم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا
ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـها
قُتِلَ الغرامُ ، كم استباحَ قتيلا
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنى
عندَ السَّـوادِ ضغائناً وذخولا
لو كنتُ أعتقدُ الصليـبَ وخطبَهُ
لأقمتُ من صَلْبِ المسيحِ دليلا
أمعلّمي الوادي وساسـة نشئـهِ
والطابعين شبابَـه المأمـولا
والحامليـنَ إذا دُعـوا ليعلِّمـوا
عبءَ الأمانـةِ فادحـاً مسؤولا
وَنِيَتْ خُطـَى التعليمِ بعـد محمّدٍ
ومشى الهوينا بعد إسماعيـلا
كانت لنا قَدَمٌ إليـهِ خفيفـةٌ
ورَمَتْ بدنلوبٍ فكان الفيـلا
حتّى رأينـا مصـر تخطـو إصبعاً
في العِلْمِ إنْ مشت الممالكُ ميلا
تلك الكفـورُ وحشـوها أميّةٌ
من عهدِ خوفو لم تَرَ القنديـلا
تجدُ الذين بـنى المسلّـةَ جـدُّهم
لا يُحسـنونَ لإبرةٍ تشكيلا
ويُدَلّـلون َ إذا أُريـدَ قِيادُهـم
كالبُهْمِ تأنسُ إذ ترى التدليلا
يتلـو الرجـالُ عليهمُ شهواتـهم
فالناجحون أَلَذُّهـم ترتيـلا
الجهـلُ لا تحيـا عليـهِ جماعـةٌ
كيفَ الحياةُ على يديّ عزريلا
واللـهِ لـولا ألسـنٌ وقرائـحٌ
دارتْ على فطنِ الشبابِ شمـولا
وتعهّـدتْ من أربعيـن نفوسـهم
تغزو القنـوط وتغـرسُ التأميلا
عرفتْ مواضعَ جدبـهم فتتابعـتْ
كالعيـنِ فَيْضَـاً والغمامِ مسيلا
تُسدي الجميلَ إلى البلادِ وتستحي
من أن تُكافـأَ بالثنـاءِ جميـلا
ما كـانَ دنلـوبٌ ولا تعليمـُه
عند الشدائـدِ يُغنيـانِ فتيـلا
ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمـى
تجدوهمُ كهفَ الحقوقِ كُهـولا
فهوَ الـذي يبني الطبـاعَ قـويمةً
وهوَ الذي يبني النفوسَ عُـدولا
ويقيم منطقَ كلّ أعـوج منطـقٍ
ويريه رأياً في الأمـورِ أصيـلا
وإذا المعلّمُ لم يكـنْ عدلاً مشى
روحُ العدالةِ في الشبابِ ضـئيلا
وإذا المعلّمُ سـاءَ لحـظَ بصيـرةٍ
جاءتْ على يدِهِ البصائرُ حُـولا
وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى
ومن الغرور ِ فسَمِّهِ التضـليلا
وإذا أصيـبَ القومُ في أخلاقِـهمْ
فأقـمْ عليهـم مأتماً وعـويلا
إنّي لأعذركم وأحسـب عبئـكم
من بين أعباءِ الرجـالِ ثقيـلا
وجدَ المساعـدَ غيرُكم وحُرِمتـمُ
في مصرَ عونَ الأمهاتِ جليـلا
وإذا النسـاءُ نشـأنَ في أُمّـيَّةٍ
رضـعَ الرجالُ جهالةً وخمولا
ليـسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ من
هـمِّ الحـياةِ ، وخلّفاهُ ذليـلا
خواطر شكر للمعلم
الخاطرة الأولى:
معلمي العزيز، تعجز الكلمات والعبارات عن التعبير عن شكري وامتناني لك. أنت الشجرة الوارفة التي تحمل أفضل الثمار، وأنت المنارة التي تضيء عتمة العقول. لولاك، لم أكن لأستطيع كتابة حرف واحد، ولم يكن للمعرفة مكان في عقلي.
الخاطرة الثانية:
معلمي الكريم، طوبى لك ولغبار الطباشير الذي يُمسك بيديك، وبوركت الصفحات التي قلبتها وأنت تتفاعل مع الرموز والعبارات. بفضلك ترتفع الأمم، وتتحقق الأحلام. كم من طلابٍ أصبحوا مجتهدين بفضلك، وأصبحوا أطباء أو مهندسين أو معلمين أو محامين، بفضل جهودك. أنت صانع الحياة ومبرمج العقول، وليس غريباً أن يمدحك الشعراء.
رسائل شكر للمعلم
الرسالة الأولى:
معلمنا الفاضل، لك منا كل التقدير والشكر.. بعدد قطرات المطر وألوان الزهر، على جهودك الثمينة.
الرسالة الثانية:
من الجميل أن يضع الإنسان هدفًا في حياته، والأجمل أن يثمر هذا الهدف طموحًا كطموح المعلم، الذي يستحق منا كل تقدير.
الرسالة الثالثة:
عبارات الشكر لا تفيك حقك، لأنك من حولت الفشل إلى نجاح باهر. نشكرك من أعماقنا، أنت أهل للتميز.
الرسالة الرابعة:
كل عبارات الشكر، وعطر الورود، نقدمها لك يا معلمنا الجليل، صاحب الفضل الكبير في تقدم المجتمع والأمة.