يُعتبر إجراء الفحوصات الدورية الشاملة أمراً ضرورياً، حيث يتساءل الكثير من الأشخاص عن أهميتها وكيفية تنفيذها. من خلال هذا الموقع، سيتم تسليط الضوء على الإجراءات الروتينية المتبعة في المستشفيات والمختبرات بشكل مفصل؛ لتقييم حالة الصحة العامة للجسم، وتتضمن هذه الفحوصات: التحاليل والفحوصات السريرية.
أهمية الفحوصات الدورية الشاملة
تكتسب الفحوصات الدورية الشاملة أهمية كبيرة، ويتجلى ذلك في النقاط التالية:
- تمكن من اكتشاف المشكلات الصحية والاضطرابات في مراحلها المبكرة، مما يتيح بدء العلاج حالاً. يتم توظيف تقنيات حديثة تسمح بالحصول على نتائج دقيقة وحساسة تؤثر على تشخيص الحالة الطبية وقرارات العلاج.
- تؤثر في اتخاذ خيارات سريعة تتعلق بالعلاج وجرعات الأدوية، بالإضافة إلى تقييم قدرة المريض على الخضوع لعلاجات معينة لضمان عدم حصول آثار جانبية مفرطة.
- تساهم في توفير الالتزام بنمط حياة صحي وتعزيز الوعي الشخصي باحتمالات الإصابة ببعض الأمراض، مما يساعد في تجنب المشكلات الصحية قبل تفاقمها.
- تعمل على الحد من تطور أي مضاعفات قد تنجم عن الحالة المرضية.
ما هي الفحوصات الدورية الشاملة؟
تشمل الفحوصات الدورية الشاملة عدة إجراءات هامة، منها ما يلي:
1- التاريخ المرضي العائلي
يبدأ الطبيب بسؤال المريض عن التاريخ المرضي لعائلته، ومن الأمور التي يستفسر عنها:
- الأدوية الحالية التي يتناولها المريض، والعمليات الجراحية السابقة.
- توقيت ونتائج الفحوص السابقة، كالتطعيمات ومستوى الكوليسترول وقراءات ضغط الدم وفحوصات تصوير الثدي والأورام.
- وظائف الجسم الأساسية، مثل الأكل والنوم والتبول.
- العادات اليومية: مثل تعاطي المخدرات، التدخين، شرب الكحول، والنشاطات البدنية.
2- الفحص السريري الشامل
يكون الفحص السريري أكثر فاعلية للأشخاص الذين يعانون من أعراض ظاهرة، بينما يفقد بعض قيمته لدى الأفراد الأصحاء، وتشتمل هذه الفحوصات على:
- قياس العلامات الحيوية، بما في ذلك ضغط الدم والنبض ومعدل التنفس والحرارة، بالإضافة إلى الوزن والطول.
- فحص الرأس والعينين، والأنف، والحنجرة، والأذنين.
- تقييم أداء القلب والجهاز الوعائي.
- قياس حدة البصر.
- تقييم قوة العضلات والعظام.
- فحص الجلد والغدد الليمفاوية.
- فحص الجهاز الهضمي.
- تقييم الجهاز التنفسي من خلال قياس تنفس المريض وسماع أصواته.
- الفحص العصبي لتقييم وظائف الأعصاب والتوازن والحالة العقلية.
- فحص الأطراف للتأكد من عدم وجود ضعف أو شلل.
- فحص منطقة البطن بالقرع للتحقق من حجم الكبد والسوائل في البطن.
3- تحاليل الفحص الشامل
تتطلب الفحوصات السريرية إجراء مجموعة من التحاليل الطبية لتشخيص الحالة الصحية للمريض وتحديد العلاج المناسب، ومن أبرز هذه التحاليل:
- تخطيط القلب.
- فحص الكوليسترول والدهون الثلاثية.
- تحليل الدم الشامل.
- اختبارات وظائف الكبد.
- اختبارات وظائف الكلى.
- فحوصات البول والبراز.
- تحليل وظائف الغدة الدرقية.
- فحص مستوى السكر في الدم.
4- فحوصات الأشعة التشخيصية
يتطلب الفحص الدوري الشامل إجراء فحوصات أشعة لتشخيص بعض الأمراض بطريقة غير مؤلمة، وتشمل:
- التصوير بالرنين المغناطيسي، بما في ذلك تصوير الأوعية.
- التصوير المقطعي.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
- التصوير التألقي.
- الطب النووي.
- الموجات فوق الصوتية.
الفحوصات الدورية الشاملة للنساء
بجانب الفحوصات الأساسية، تشمل الفحوصات المخصصة للنساء ما يلي:
- الفحص السريري للثدي.
- فحص للكشف عن سرطان عنق الرحم.
- فحص للكشف عن هشاشة العظام.
- فحص منطقة الحوض.
- الماموجرام.
الفحوصات الدورية الشاملة للرجال
إليك بعض الفحوصات الإضافية المخصصة للرجال:
- فحص الكوليسترول بدءًا من سن 35، وفي حال وجود تاريخ عائلي مرضي يتم إجراؤه من سن 20.
- فحص القضيب للتحقق من وجود أي عدوى قد تنتقل جنسياً.
- فحص الخصية للكشف عن الألم أو الكتل.
- فحص البروستاتا باستخدام اختبارات محددة بدءًا من سن 50، وإذا كان هنالك تاريخ عائلي لسرطان البروستاتا فيُفضل البدء من سن 40.
- فحص تمدد الشريان الأورطي البطني باستخدام الموجات الصوتية، ويتم مرة واحدة للرجال بين 60 و75 عاماً.
في ختام هذه المقالة، تم التطرق إلى أهمية إجراء الفحوصات الدورية الشاملة، وتفصيل إجراءات الفحص وأهمية كل منهما، بما في ذلك الفحوصات السريرية والتحاليل والأشعة وتقييم التاريخ المرضي للعائلة.