مخاطر استخدام بالون المعدة وفوائده الصحية

بالون المعدة

يعتبر بالون المعدة (بالإنجليزية: Intragastric Balloon) أحد الحلول غير الجراحية المستخدمة في عملية فقدان الوزن. يقوم هذا الإجراء على إدخال بالون داخل المعدة لفترة معينة من الزمن، ويُجرى ذلك عبر الفم باستخدام منظار خاص. يُملأ البالون بمحلول ملحي، مما يساعد الشخص على الشعور بالشبع والامتلاء، وبالتالي يقلل من كمية الطعام التي يتناولها، مما يسهم في خسارة الوزن. يُستخدم هذا العلاج عادةً للأشخاص الذين يعانون من السُمنة ويواجهون صعوبة في اتباع الأنظمة التقليدية لفقدان الوزن مثل ممارسة الرياضة أو اتباع حميات غذائية قاسية. ويوجد ثلاث أنواع معتمَدة من البالون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (بالإنجليزية: Food and Drug Administration).

آثار جانبية ومضاعفات استخدام بالون المعدة

بعد إدخال البالون، قد تظهر بعض الأعراض الجانبية في البداية نتيجة وجود جسم غريب داخل الجسم، مثل تقلصات معوية، الغثيان، والتقيؤ. عادةً ما تزول هذه الأعراض مع مرور الوقت، إلا أنه في بعض الحالات النادرة قد تحدث مضاعفات صحية خطيرة، منها:

التهاب البنكرياس الحاد (بالإنجليزية: Acute Pancreatitis): يُعتبر حالة التهاب مفاجئ يحدث نتيجة الضغط الذي يسببه البالون على الأعضاء الداخلية. تظهر الأعراض بعد عدة أيام، مثل ألم شديد في المعدة أو الظهر، انتفاخ، غثيان، وفقدان للشهية. الحل الأمثل هو إزالة البالون فوراً.
انتفاخ البالون (بالإنجليزية: Overinflation): قد يشعر الشخص بآلام في المعدة، تقيؤ، وصعوبة في التنفس إذا تم نفخ البالون بشكل زائد، وغالباً ما يحدث ذلك بعد فترة قصيرة من العملية.
تمزق المريء (بالإنجليزية: Punctured Esophagus): يمكن أن يؤدي استخدام المنظار لإدخال البالون إلى ثقب غير مقصود في المريء، وهي مشكلة نادرة للغاية.
انسداد المعدة (بالإنجليزية: Stomach Blockage): في بعض الحالات، يمكن أن ينكمش البالون، مما أدى إلى تسرب بعض محتوياته ويؤدي ذلك إلى انسداد المعدة. تحتوي بعض أنواع البالونات على صبغة زرقاء أو خضراء، تغير لون البول كإشارة على وجود مشكلة.
قرحة المعدة (بالإنجليزية: Stomach ulcer): قد يصف الطبيب أدوية مضادة للقرحة كإجراء وقائي أثناء وجود البالون.
تمزق المعدة (بالإنجليزية: Stomach rupture): يُعتبر من المضاعفات النادرة، لكنه قد يحدث للأشخاص الذين سبق لهم إجراء عمليات جراحية على المعدة.
عودة اكتساب الوزن (بالإنجليزية: Weight regain): قد يحدث استعادة الوزن المفقود بعد إزالة البالون إذا لم يلتزم الشخص بنظام غذائي صحي ولم يمارس الرياضة.

معايير استخدام بالون المعدة

ليس كافياً وجود السُمنة فقط ليكون الشخص مؤهلاً لوضع بالون المعدة. هناك بعض المعايير التي يجب استيفاؤها، ومنها:

يجب أن يتراوح مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index) بين 30 و40 كيلوغرام/متر مربع.
عدم الخضوع لأي جراحة سابقة في المعدة أو المريء.
القدرة على الالتزام بنظام غذائي صحي ومتابعة الحالة مع طبيب مختص.
يجب أن يكون عمر الشخص أكثر من 18 عاماً.
إذا كان الشخص يعاني من أي أمراض مرتبطة بالسمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو انقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep Apnea)، فقد تنطبق هذه الشروط على بعض أنواع البالون وليس جميعها.

التعليمات بعد الإجراء

بعد العملية، يستطيع الشخص تناول كميات صغيرة من السوائل بعد مضي ست ساعات، ويستمر على هذا النظام لمدة أسبوع. بعد ذلك، يمكنه إدخال الطعام الطري في نظامه الغذائي، وعادة ما يتمكن من تناول الطعام العادي بعد ثلاثة أسابيع. يبقى البالون في المعدة لمدة تصل إلى ستة أشهر قبل إزالته باستخدام المنظار، وخلال هذه الفترة يجب على الشخص مراجعة الطبيب وأخصائي التغذية بانتظام.

النتائج المتوقعة من بالون المعدة

يساهم بالون المعدة في فقدان الوزن من خلال تأثيره على الهرمونات التي تتحكم بالشهوة، كما يبطئ من عملية تفريغ المعدة. يعتمد الوزن المفقود على مدى التزام الشخص بتناول الوجبات الصحية وممارسة النشاط البدني. في الحالة المثالية، يمكن فقدان ما يتراوح بين 10 إلى 15% من الوزن الأصلي خلال فترة الستة أشهر، مما يؤدي بدوره إلى تحسين أو علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة كأمراض القلب والجلطات وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني، وكذلك توقف التنفس أثناء النوم الحاد.

إجراء إزالة بالون المعدة

تستغرق عملية إزالة البالون حوالي 20 إلى 30 دقيقة، ويتم ذلك باستخدام المنظار الداخلي من الفم. على الشخص الصيام عن الطعام لمدة 48 ساعة قبل الإجراء، كما يجب الصيام عن السوائل لمدة 12 ساعة. لا يحتاج الشخص لاستشارة مستشفى بعد إزالة البالون، ويُنصح بعد ذلك بالاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي لتفادي استعادة الوزن.