تعتبر تغذية الأطفال أمرًا ذا أهمية خاصة تنبه إليه الأمهات، حيث أن تقديم غذاء متوازن يعزز صحة الطفل ونموه. عبر موقعنا، نسعى لتسليط الضوء على أهمية التغذية السليمة للرضع وحديثي الولادة.
أهمية التغذية الجيدة للرضع وحديثي الولادة
إن اهتمام الأمهات بتغذية أطفالهن بشكل سليم يسهم في تحقيق صحة جيدة وتعزيز نموهم بشكل مثالي، فضلاً عن حمايتهم من الأمراض.
أثبتت العديد من البحوث الطبية أن التغذية الجيدة تحمل في طياتها فوائد صحية متعددة تنعكس إيجابًا على الرضيع، بما في ذلك الحماية من أمراض نقص المناعة التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور صحة الطفل.
ينصح الأطباء بضرورة الاعتماد على الرضاعة الطبيعية، نظراً لفوائدها في تعزيز جهاز المناعة لدى الأطفال.
أساليب تغذية الأطفال الرضع
تُعد التغذية الصحيحة من الأسس الهامة لتغذية الطفل. وفيما يلي بعض النقاط التي يجب مراعاتها عند تغذية الرضع:
- الرضاعة الطبيعية: يحتوي حليب الأم على مجموعة غنية من العناصر الغذائية التي تدعم نمو الطفل، كما تعزز صحة جهاز المناعة، مما يجعله الخيار الأمثل للتغذية.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ومنظمة الصحة العالمية بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، ومن ثم إدخال الأطعمة اللينة المناسبة بجانب الرضاعة حتى بلوغ عمر السنتين.
- الرضاعة الصناعية: بالرغم من أن حليب الأم هو الخيار الأفضل، إلا أن بعض الأمهات قد يستخدمن الحليب الصناعي المدعم بالحديد كبديل لأسباب صحية معينة.
تقوم بعض الأمهات أيضًا بالجمع بين الرضاعة الطبيعية والحليب الصناعي.
- فيتامين د: يحتاج الأطفال الرضع الحاصلين على الرضاعة الطبيعية أو المختلطة إلى 400 وحدة دولية من مكمل فيتامين د يوميًا، بينما الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي لا يحتاجون لمكملات فيتامين د.
علامات تشير إلى استعداد الطفل لإدخال الأطعمة الصلبة
تشمل العلامات الدالة على استعداد الطفل لما يلي:
- التخلص من بلع الطعام اللاإرادي، حيث يتوجب التأكد من قدرة الطفل على التحكم في فمه ولسانه.
- القدرة على الجلوس بوضعية مستقيمة والتحكم بالرأس.
الأطعمة المناسبة للطفل
تُعد تنويع الأطعمة الصلبة جزءًا جوهريًا من التغذية السليمة، ويتعين أن تشمل العناصر الأربعة: الفواكه، والخضروات، والحليب ومشتقاته، والكربوهيدرات، والبروتينات. يساعد التنويع في هذا السن المبكر الطفل على الحفاظ على نظام غذائي صحي.
في البداية، ينبغي تقديم الطعام المهروس اللين؛ وقد يتطلب الطفل بعض الوقت للاعتياد على قوام الطعام. كما يمكن أن يعبر الطفل عن رفضه للطعام من خلال السعال أو بصق الطعام، لكن مع مرور الوقت سيعتاد على الطعام ويتقبل مذاقه، مما يعزز قدرته على التحكم بفمه. وفيما يلي مراحل إدخال الأطعمة الصلبة حسب عمر الطفل:
- من عمر 6 أشهر: تقديم الأطعمة المهروسة بشكل كامل، ثم الأطعمة المقطعة لأجزاء صغيرة.
- من عمر 8 أشهر: تقديم الأطعمة المقطعة التي يمكن للطفل تناولها بيديه، لتحفيزه على الاعتماد على نفسه.
- من عمر 13 شهرًا: تقديم الأطعمة التي اعتاد الطفل عليها ضمن نظامه الغذائي اليومي، مع الحرص على التنويع في الأصناف والنكهات.
تُعتبر السنوات الأولى من حياة الطفل حاسمة في تحديد نمط نموه وبنيته الجسدية. من خلال التغذية الجيدة، يمكن أن يظل الطفل قويًا ومحميًا من الأمراض. وقد استعرضنا في هذا المقال أهمية التغذية الجيدة للرضع وحديثي الولادة من قبل الأمهات.