تستخدم المعادن الثقيلة في مجموعة متنوعة من الصناعات، حيث تتوفر العديد من الأنواع المختلفة منها. ومع ذلك، يتعين على الأفراد الذين يتعاملون مع هذه المعادن أثناء عمليات التصنيع أن يكونوا حذرين، إذ يمكن أن يتعرضوا للأذى في حال التعرض لمستويات مرتفعة منها.
في هذا المقال، سنتناول مجالات استخدام المعادن الثقيلة وكيف يمكن أن يؤدي التعرض لها إلى التسمم في الكائنات الحية.
استخدامات المعادن الثقيلة
تتميز المعادن الثقيلة بتعدد استخداماتها، ومن أبرز هذه الاستخدامات ما يلي:
- يستخدم الكروم في تصنيع العديد من المنتجات مثل الإسمنت، والأوراق، والمنتجات المطاطية، والأصباغ المستخدمة في الدهانات، بالإضافة إلى سبائك المعادن.
- يدخل الكادميوم في إنتاج الدهانات الفريدة التي تتحمل الرطوبة بدون تأثير.
- يستعمل الكادميوم أيضاً في تصنيع البطاريات القابلة للشحن، ويستخدم في عمليات تكرير المواد النفطية، وكذلك في صناعة الأسمدة الفوسفاطية ومنتجات التنظيف المختلفة.
- يتوفر النحاس في تصنيع أنابيب توصيل مياه الشرب للمنازل، ويستخدم أيضاً للحد من نمو الطحالب في أنظمة المياه.
- يمكن استخدام الزرنيخ لحماية الخشب من التعفن، وكذلك كوسيلة للتخلص من القوارض والنمل.
- يستخدم الرصاص في تصنيع مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك السبائك، والذخائر، والأغلفة الإلكترونية، والبطاريات.
ما هي المعادن الثقيلة؟
- بعد استعراض استخدامات المعادن الثقيلة، ينبغي أن نذكر تعريفها.
- المعادن الثقيلة هي مجموعة من العناصر الكيميائية المعدنية التي تتميز بكثافتها العالية.
- حتى بكميات صغيرة، يمكن أن تسبب المعادن الثقيلة أضرارًا صحية جسيمة للإنسان أو الحيوانات في حال التعرض لها.
- تستخرج المعادن الثقيلة مثل الزئبق، والرصاص، والثاليوم، والزرنيخ، والكروم، والكادميوم من باطن الأرض.
- يتعرض الكائن الحي للمعادن الثقيلة بشكل طبيعي من خلال شرب الماء أو تناول النباتات أو استنشاق الهواء.
كيف يحدث التسمم بالمعادن الثقيلة؟
- يحدث التسمم في الكائنات الحية نتيجة التعرض للمستويات المفرطة من المعادن الثقيلة، مما يؤثر سلبًا على بعض العمليات الحيوية في الجسم.
- يمكن دخول المعادن الثقيلة إلى الجسم عبر الجلد، أو عن طريق التنفس، أو تناولها عن طريق الفم سواء كان ذلك من خلال الطعام أو الأدوية.
- تظهر آثار التسمم بالمعادن الثقيلة كأعراض جانبية تختلف باختلاف نوع المعدن المُتعرض له، وكمية التعرض، وعمر الشخص المصاب.
- في حالات التسمم الشديد، قد يزداد خطر الإصابة بالأمراض السرطانية أو تلف أحد الأعضاء في الجسم.
كيفية التسمم بالمعادن الثقيلة
في سياق استخدامات المعادن الثقيلة، سنستعرض طرق التسمم بأحد هذه المعادن:
- العمل في مصانع تستخدم معادن ثقيلة في إنتاج المنتجات.
- تناول الكائنات البحرية التي تعيش في مياه تحتوي على كميات كبيرة من الزئبق.
- استخدام المبيدات الحشرية التي تحتوي على أنواع من المعادن الثقيلة.
- شرب الماء الذي يحتوي على مستويات مرتفعة من المعادن الثقيلة.
- استنشاق الهواء الملوث بأبخرة الدهانات التي تحتوي على الرصاص.
- استخدام أوعية مصنوعة من المعادن الثقيلة.
أعراض التسمم بالمعادن الثقيلة
في سياق مناقشة استخدامات المعادن الثقيلة، نستعرض الأعراض الناتجة عن التسمم بها:
أعراض التسمم بالزئبق
- ضعف الحركة.
- صعوبة في السمع والكلام.
- تشويش في الرؤية وعدم القدرة على التركيز بشكل طبيعي.
أعراض التسمم بالرصاص
- الإصابة بالإمساك.
- الشعور بالصداع.
- حدوث الأنيميا بدون أسباب واضحة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- صعوبة في تذكر الأمور.
أعراض التسمم بالزرنيخ
- تشنجات عضلية.
- شعور بالغثيان والقيء.
- الإصابة بالإسهال.
- ظهور بقع حمراء على الجلد أو انتفاخات جلدية.
أعراض التسمم بالكادميوم
- ألم في العضلات.
- مشاكل في التنفس.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.